رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة المفروشات تحاول الصمود أمام المارد الآسيوى فى" فرانكفورت"

جانب من المعرض
جانب من المعرض

لا مكان للضعيف، ولا عزاء للفقراء في الصناعة.. هذا باختصار شديد للغاية المناخ العام للمنافسة في الأسواق الخارجية بين عمالقة الصناعة في شتى الصناعات من كل حدب وصوب. وقمة المنافسة الشرسة تجدها مرأى العين في المعارض الخارجية العملاقة والتي يقتصر المشاركة فيها علي الصناع بمعناهم الحقيقي، ولا مكان فيها لصناعة ضعيفة ومنتجات رديئة لا تتوافر فيها جميع الاشتراطات بداية من الجودة والسعر والذوق وانتهاءً إلي التسهيلات والتيسيرات في أساليب التخليص الجمركى والشحن والموانئ.

 

المفروشات تحاول

حملت «32» شركة مصرية أحلامها في عقولها وكذا في كانتر الشحن الموجود فيه البضائع التي سيتم عرضها في أضخم وأهم معرض للمفروشات في العالم وهو «هايم تكستايل».

ينظم المشاركة المصرية المجلس التصديرى للمفروشات برئاسة المهندس سعيد أحمد.

يقام المعرض بمدينة فرانكفورت الألمانية خلال الفترة من «13» إلي «15» يناير الحالى. تأتي مشاركة قطاع المفروشات هذه المرة بعد تراجع صادراتها بنسبة لا تقل عن 20٪ العام الماضى شأنها شأن كل الصادرات المصرية في مختلف القطاعات الإنتاجية بفعل عدة عوامل طبيعية وغير طبيعية وفي مقدمة الاثنين الحكومة بسياساتها المتخبطة أحياناً، والخاطئة في أحايين كثيرة، وبات وضع الصادرات في حاجة شديدة وبسرعة متناهية لتضافر كل منظومة التصدير في مصر بداية من الفلاح وانتهاءً بأكبر مسئول في البلد.

ولا يعقل بأى حال من الأحوال أن تكون بلداً كبيرة مثل مصر لا تتجاوز صادراتها الإجمالية 23 أو 24 مليار دولار علي أقصى تقدير في حين أن بلداً مثل دبي تصدر بنحو 370 مليار دولار، أو الجزائر التي تصدر بنحو 61 مليار دولار أو إسرائيل «المجاورة» التي تصدر بنحو 62 مليار دولار؟! وليس من الطبيعي والمنطقى أن دولة في حجم مصر يشارك منها 32 شركة في معرض بحجم «هايم تكستايل» في حين يوجد أكثر من 600 شركة تترنح في غياهب الفشل والكسل والتعثر في بعض الحالات؟! وليس من الطبيعي والمنطقى أيضاً أن تكون صادرات قطاع مثل قطاع المفروشات لا تتعدى صادراته 4.5 مليار جنيه «600 مليون دولار» رغم أنه بقليل من الدعم والقرارات الحكومية المساندة والمحفزة والمشجعة قادر على أن يصل بصادراته إلي 9 و10 مليارات جنيه، وأشك أنه لن يصل إلي هذا الرقم طالما بقيت القرارات الحكومية مرتعشة وتعاني الشلل الرباعي بحجة عدم وجود «فلوس في البلد»، وأن عجز الموازنة في تزايد مستمر وغيرها من الشعارات التي نسمعها ونقرأ عنها من عشرات السنوات.

يصرخ الصناع من عشرات السنوات بأن مصانع الغزل والنسيج ليست في حاجة كبيرة إلي القطن طويل التيلة وتحتاج قصير التيلة بنسبة 90٪ علي الأقل، ومع ذلك لا يسمع هذا الكلام المسئولين في وزارتى الزراعة أو التجارة وإن سمعوا به فهم متجاهلون له وغير منفذين لحرف منه، لأن

المسئولين في الحكومة يعملون ويصنعون من أنفسهم زراع وصناع ومسئولين ومتخذى قرار، والصواب والوضع الصحيح والطبيعي جداً أن يستمعوا لأصحاب الصناعة ويطلعوا ويزوروا مصانعهم ليفهموا ويتعلموا أولاً ثم بعد ذلك يجلسوا بعد ذلك علي مائدة الحوار مع الصناع لاتخاذ القرارات النهائية التي تخدم الصناعة - أى صناعة - في المقام الأول لأن مصر بدون صناعة قوية وبصراحة شديدة لن تقوم لها قائمة ولنا في ألمانيا أو حتى أوكرانيا والبرازيل والصين أسوة وعظة وعبرة لمن كان له عقل لبيب.

 

كتيبة النساجون في هانوفر

تكاد تكون مجموعة «النساجون بشركاتها» المختلفة هي المجموعة الوحيدة التي تشارك في معرض «دومتكس» للسجاد وأغطية الأرضية التي يقام بمدينة هانوفر الألمانية خلال الفترة من 16 إلى 19 يناير الحالى تشارك «مجموعة النساجون» بقيادة رجل الأعمال البارز محمد فريد خميس رئيس مجلس إدارة المجموعة في معرض هانوفر الدولي للعام الثاني والثلاثين علي التوالى وهو رقم تاريخي يصعب علي أي شركة مصرية اللحاق به، ويكفى أن أقول إن عدد الموظفين الذين يحضرون معرض هانوفر من العاملين بـ«مجموعة النساجون» يصل إلى 250 فرداً من مديرين ومتخصصين في البيع والتسويق وعمال، وهذا يعكس الفكر الإدارى المتقدم والمتطور بصورة شبه يومية في المجموعة وهو منهج تفتقده الغالبية العظمى من الشركات المصرية في جميع الصناعات الأخرى، تقدر مساحة عرض منتجات «مجموعة النساجون» الشرقيون بنحو ألفى (2000) متر مربع، وتعرض فيها منتجات «5» شركات تابعة للمجموعة وهي «النساجون الشرقيون للسجاد»، والنساجون للجوبلان، ونساجو «الصين»، وماك، وإفكر. بقي أن نذكر أن معرض هانوفر العملاق يشارك فيه نحو 1500 شركة تمثل 60 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويصل عدد زائريه إلي 45 ألف زائر من شتي أنحاء العالم، ولا يشارك فيه سوى العمالقة في صناعة السجاد ومنهم العملاق المصرى.. النساجون الشرقيون.