رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الخارجية السوداني: إثيوبيا لن تنعم بسد النهضة.. والأمن المائي خط أحمر

بوابة الوفد الإلكترونية

شدد أمس وزير الخارجية السوداني الدكتور «إبراهيم غندور»، علي أن الأمن المائي المصري هو أمن السودان، ووصفه بأنه خط أحمر والسودان القوي سند لمصرالقوية ايضا.

جاء ذلك خلال لقاء غندور بعدد من السياسيين والمفكرين بمنزل السفير السوداني في القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم» بحضور الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد. وأكد أن الحوارات التي تدور على هامش الاجتماع السداسي لسد النهضة، يؤكد أن إثيوبيا لن تنعم بسد النهضة، إذا لم تنعم مصر والسودان به، ويطمئنان أن سد النهضة لن يؤثر على مستقبل شعوبهم.

وأوضح وزير الخارجية السوداني، أن الخرطوم ليست وسيطا في المحادثات الدائرة حول السد، لكنها ضلع مثلث يتأثر بكل ما يتأثر به نهر النيل، مشيرا ان لبلاده مصلحة في بناء سد النهضة الإثيوبي.

وشدد غندور،على أن انهيار السد غير وارد، مشيرا الى ان السودان مطمئن لسلامته، لأن الشركة المكلفة ببنائه هي شركة عالمية. وأضاف أن السد يقام على أرض إثيوبية، والسودان ليست محايداً في هذا الأمر ولكنه أيضاً ليس منحازاً.

وأكد أن الخرطوم لها مصالح في قضية السد تعمل على الحفاظ عليها مثلما تحافظ مصر على حقوقها. وأشار إلى أن مصالح السودان لا تتعارض مع مصالح مصر.

وأشار غندور، إلى أن مسألة زيادة فتحات سد النهضة قضية فنية بحتة، ولا مجال بها للمزايدة السياسية، مناشداً الإعلامْ المصري والسوداني أن يحافظا على العلاقة بين البلدين، وألا يوليا على أهمية العلاقات أي سبق صحفي، مضيفًا: «نأمل في إعلام هادئ من البلدين».

وأكد أن علاقاتهم مع مصر ممتازة رغم ما تشوبها أحياناً من سحب الصيف. وقال إن المباحثات مع القاهرة «كانت أفضل ما يكون بين الأشقاء». ونفى غندور صحة ما يثار في الإعلام المصري حول أن سد النهضة يقام على أراضٍ سودانية مشيراً إلى أن سد النهضة سد تابع لإثيوبيا ويقام على الأراضي الإثيوبية، حيث يبعد نجو 40 كم من الحدود الإثيوبية.

واكد وزير الخارجية السوداني أن بلاده تتفق مع مصر بشأن معظم القضايا المطروحة في القمة الأفريقية القادمة. وحول قضية حلايب قال: «كل مصري وسوداني يؤمن أنَ هذه المنطقة جزء من بلده، ولا سبيل لحلها إلا بالحوار».ولن نسمح بان تكون دائما خميرة عكننة بين البلدين.

وقال إن المباحثات الحالية مع القاهرة تميزت بالعمق الكبير والشفافية، وتم مناقشة كل ما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، وبدأنا بقضية المعابر والسودانيين في مصر ولم نترك أمرا إلا وناقشناه، لإيماننا أن مصير كل بلد مرتبط بالآخر.

ونفى وجود اي من اعضاء جماعة الاخوان على ارض السودان مشيرا الى احترام الخرطوم لخيار الشعب المصري. مؤكدا على ذلك بقيام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة القاهرة واجتماعه بشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واعرب عن امله في ان تسمح الظروف الأمنية بين البلدين لانسياب حركة المواطنين والبضائع، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف للغاية، حيث يمثل 850 مليون دولار»، قائلا: «يجب أن نخجل من قلة هذا الرقم».

واكد وزير الخارجية السوداني ان القاهرة والخرطوم  بحثا كل الأمور الإقليمية بداية من الأزمة الإيرانية السعودية والوضع في اليمن وسوريا وليبيا»،

وقال غندور فيما يتعلق بالقضية الليبية «عملنا على حراسة الحدود خاصة وأن ليبيا يمكن أن تكون مهدد أمني للسودان وللمنطقة.

وأكد السفير السوداني في القاهرة أهمية المرحلة الحالية في تاريخ العلاقات المصرية السودانية، من خلال الترتيب لعقد اللجنة العليا بين البلدين على مستوى الرؤساء، وافتتاح معبر أرقين البري.

وأكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد على اهمية العلاقات بين

شعبي وادي النيل مطالبا الاعلام بمراعة خصوصية العلاقات بين القاهرة والخرطوم مشددا على ان الشعب السوداني من أطيب شعوب الأرض وأقربها لمصر. وقال إن الاعلام المصري وان اخطا فإنه يعود ويصحح بنفسه ويدافع عن خصوصية تلك العلاقات.

وقال «عمرو موسى»، الامين العام الاسبق للجامعة العربية إن السودان له دور هام في العالم العربي خاصة في الشرق الأوسط، من خلال دوره في عاصفة الحزم التي تعتبر حركة إقليمية حديثة، مشيرا إلى الدور السوداني ليس فقط في الجوار السوداني لكن على مستوى الإقليم.

وأكد على أهمية العلاقات والمصلحة المشتركة بين مصر والسودان، فرغم عضوية البلدين في الكوميسا إلا أن العلاقات بين البلدين لم ترق بعد للمأمول، مضيفا: «لا أرى سببا أو مبررا للخلاف بين البلدين، فقلت سابقا إن حدود مصر هي جوبا وحدود السودان هي الإسكندرية».

وعاتب الدكتور مصطفى الفقى الاشقاء بقوله «نظل حبايب حبايب إلى أن تظهر حلايب» مشيراً إلى إن الموقف السودانى فى قضية سد النهضة أسئ فهمه فى مصر، إلى أنه كان يتوقع أن تقف السودان إلى جوار مصر فى هذه القضية وهو ما حدث مؤخرا. وقال الفقي، إن العلاقات بحاجة الآن إلى إزالة الحساسيات والشكوك، موضحا: «الموقف السوداني من سد النهضة أثار حفيظة المصريين، وكنا نتصور أن السودان حتى وإن رأي من سد النهضة ما لا يضره، أن يأخذ موقفا أكثر دعما لمصر في هذه القضية.

وأكد الكاتب الكبير ونقيب الصحفيين الاسبق «مكرم محمد احمد» على ان الصراحة اكثر الطرق لتعزيز المصالح. وقال «نادرا ما يتم ترجمة العلاقات بين مصر والسودان على أرض الواقع، بسبب خلافات كانت تتسبب فيها حكومات سابقة، ويجب أن يتم التفكير مجددا في وحدة البلدين».

وأشار إلى أن مصر تأمل في دور أكبر للسودان، خلال أزمة سد النهضة، يتم من خلاله التأكد من سلامة السد، من خلال الدراسات الفنية للمكاتب الاستشارية، مشيرا إلى أن حالة القلق من السد، يشعر بها 90 مليون مصري.

وأشار إلى ضرورة ترجمة المكون العاطفي لحقائق على ارض الواقع. وليس من المعقول ان توقف عند الشعارات. وطالب الحكومات بالعمل على تمتين وتعزيز تلك العلاقات بمشروعات  تصب في كلا الاتجاهين.

واكد ان ضعف مصر والسودان عبر ما مر بهما من ازمات اضر كثيرا بمحيط البلدين العربي والإفريقي.