رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز 10 فتاوى شاذة لـ«داعش»

بوابة الوفد الإلكترونية

لم ينته مسلسل الإجرام الذي يمارسه تنظيم الدولة داعش، حيث إن التنظيم لم يكتفِ بأعمال العنف والقتل والتشريد التي يقوم بها في البلاد العربية الموجود فيها كالعراق وسورية وليبيا، إلا أنه يطالعنا كل يوم بعدد من الفتاوى الشاذة البعيدة من العقل والمنطق والمسيئة للإسلام ولمبادئه السمحة الميسرة.

وحديثًا أصدر داعش فتوى عن نقل أعضاء الرهائن، الذين وصفهم بالكفار، وإعطائها للمسلمين لإنقاذ حياتهم، وهو ما يعد مخالفاً لأبسط الحقوق الانسانية. ولأن فتاوى داعش الغريبة أصبحت تفوق الحصر نرصد في هذا التقرير عددًا من الفتاوى المثيرة للجدل التي تكشف حقيقة أن التنظيم يؤمن بأفكار أقل ما يقال عنها إنها خارج الزمن.

 

اغتصاب المرأة يدخلها الإسلام

في فتوى بعيدة عن الإنسانية وتعاليم الإسلام أصدر تنظيم «داعش» فتوى مفادها أن اغتصاب 10 من أعضائه المحاربين لامرأة، يجعلها تدخل الدين الإسلامي، وكانت إحدى ضحايا داعش من العراقيات، صرحت بأنه تم اغتصابها على يد أعضاء التنظيم، مشيرة إلى أن التنظيم يبرر جرائمه، بزعم أن أي امرأة تتم معاشرتها جنسيًا من 10 رجال من التنظيم تصبح مسلمة.

 

بطلان الصيام لغير المنتمين لداعش

وواصل التنظيم الإرهابي إصدار الفتاوى الشاذة، حيث أعلن بطلان صيام شهر رمضان لغير المنتمين للتنظيم، وتحريم خروج النساء نهارًا خلال الشهر الكريم.

ونقلت حسابات تابعة للتنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي تلك الفتاوي الجديدة، التي تحظر على النساء الخروج قبل الإفطار، وأنه على من ترغب في الخروج بعد صلاة المغرب، أن يكون معها مرافق من أقاربها الذكور، كما أمر بإغلاق المحال آخر 10 أيام قبل عيد الفطر المبارك.

وكان التنظيم قد أصدر فتاوى أُخرى كشفها المرصد السوري لحقوق الإنسان في رمضان الماضي غريبة أيضًا لأحد شيوخ التنظيم في مدينة الباب السورية، حيث أفتى ببطلان صيام من يكره التنظيم.

 

هدم مساجد الشيعة

ومن الفتاوى الأخرى فتوى صادرة عن أحد قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي تحت اسم «إتحاف الأذان في حكم معابد نجران» للقيادي الداعشي «أبي المقاتل» والشهير باسم «أبوالليث الكناني» وهو مصري الجنسية، والذي أكد في فتواه على وجوب استهداف كل مساجد نجران بالسعودية التابعة للشيعة الإسماعيلية، مشبهًا تلك المساجد بالمعابد الوثنية التي يعبد فيها الأصنام من دون الله، بالإضافة إلى قيام الحشد الشعبي بتفجير مسجد الفتاح، أكبر جوامع مدينة بيجي، وترديدهم عبارات طائفية مرفوضة.

وقد رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، حرمة الاعتداء على دور العبادة كافة، خاصة المساجد التي تتعرض لموجة من التفجير والهدم على يد كل من تنظيم «داعش» الإرهابي، والحشد الشعبي في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

 

قطع رؤوس الإعلاميين المصريين

لم تقتصر فتاوى داعش على هذا الحد وإنما نشر  التنظيم  فتوى تتضمن التهديد بقطع رؤوس الإعلاميين المصريين واستهدافهم بالقتل، إضافة إلى قيامهم بتفجير القنوات الفضائية، فضلًا عن وصفهم التنظيم الإعلام المصرى بالمرتد وأعلن الحرب عليه.

 

تدمير آثار الموصل التاريخية

تحت دعوى أن الاثار اصنام دمر «داعش» الآثار والتماثيل التاريخية الآشورية بمتحف الموصل بمدينة نينوى بالعراق، حيث زعم التنظيم أنه استند إلى أحاديث نبوية وآثار ومرويات عن الصحابة رضى الله عنهم، تؤكد إباحة ما فعلوه.

التنظيم الذى يدعى فى تدميره أنها أصنام وأوثان كانت تعبد من دون الله، يقوم ببيعها من أجل الحصول على أموال يغذى بها عملياته الإرهابية يبيعها أحيانًا ويدمرها أحيانًا أخرى.

 

المرأة تقود سيارة مفخخة

وأصدر «داعش» فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء، وعدم السماح للمرأة بأن تقود السيارة إلا إذا كانت مفخخة، وهى ذاهبة إلى عملية انتحارية، وكذلك ضرورة الختان لجميع النساء فى الدولة حتى يتطهرن، أما الفتيات الجميلات فقد أصدر التنظيم أوامره إلى كل الآباء بأن من عنده فتاة فى سن الزواج أن يحضرها

حتى يتم زواج جماعى للمجاهدين من عناصر «داعش».

 

حظر سماع  أغاني مادونا

كما حظر  داعش ارتداء منتجات شركة «نايك» ومنع سماع أغانى المطربة الأمريكية مادونا. وقد أصدر تنظيم داعش فتوى عقوبة 80 جلدة لمن يرتدى «تيشيرتات» الأندية بدعوى أنها «عبادة أوثان».

 

منع فتح المحال التجارية أثناء الصلاة

كما أصدر داعش فتوى بغلق جميع المحال التجارية وقت الصلاة ومن يخالف يعاقب عقوبة صارمة وأزمة.

 

قطع رؤوس الأطفال

ومن الفتاوى الغريبة للتنظيم والتي تثير الريبة بشأن الحدود العقلية لأعضائه والتابعين له ما أفتى به من قطع رؤوس أطفال مسيحيين عراقيين رفضوا الدخول في الإسلام. وقد تم قتل أعداد كبيرة من المسيحيين، بعدما رفضوا النطق بالكلمات التي يتحوّلون بموجبها من المسيحية إلى الإسلام.

وسيطر تنظيم داعش في الصيف الماضي على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ومارس فظائع ضد الاقليات الدينية والعرقية، وفرض تعاليم متشددة، وطبق الحدود في المناطق التي سيطر عليها، وخيّر الأيزيديين والمسيحيين بين الدخول في الإسلام أو دفع الفدية أو القتل، وقام بتشريد الآلاف منهم وتهجيرهم.

من جانبه أشار محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر إلى أن الاسلام بريء مما يقوم به داعش من ارهاب وقتل وترويع، مبينًا أن داعش نقطة سوداء في تاريخ الأمة الإسلامية.

وأكد الجندي، أن جرائم تنظيم داعش الوحشية الإرهابية المدانة أكبر خدمة لأعداء الشعوب العربية، لافتًا إلى أن هناك من يستخدمها لتشويه الاسلام، وذلك على الرغم من تبرئة الاسلام من هذه الجرائم الوحشية.

ولفت الجندي إلى أن الإسلام لا يمكن أن يأمر بنقل الأعضاء البشرية لرهائن غصبًا ولا باغتصاب المرأة وقطع رؤوس الأشخاص، مفيدًا أن هذه الأشياء من المحرمات والمذكور حرمتها بالكتاب والسنة والاجماع.

وأشار أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن تنظيم داعش الإرهابى استحل الدماء والأموال، معبرًا عن استنكاره وإدانته لما يقوم به داعش باسم الاسلام، موضحًا أن الإسلام هو دين سلام ورحمة بالبشرية، ولا يمكن أن يمارس مسلم عنفاً أو إرهاباً ضد أحد بسبب عقيدته.

وأفاد كريمة، أن داعش يجهل مساحة الحرية الدينية التي كفلها الإسلام لكل المخالفين في العمل  طالما لم يتعرضوا لعقيدتنا ولا يرتكبون جرائم ضد الاسلام، تطبيقاً لقول الحق سبحانه: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر». ووصف كريمة، تنظيم داعش  بـ«الكفار»، وذلك لأنهم ارتدوا ولا يحسبون على الاسلام، مشددًا على مخالفتهم لكل القيم والمبادئ الذي تعارف عليها الاسلام.