بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

‮»‬أوباما‮« : ‬إصلاح علاقات أمريكا بالعالم الإسلامي‮ ‬يحتاج إلي مزيد من الجهود


أكد الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما عزمه علي فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي‮ ‬بعد سنوات من عدم الثقة بسبب حربي‮ ‬افغانستان والعراق‮. ‬واضاف في‮ ‬خطاب ألقاه في‮ ‬الجامعة الوطنية في‮ ‬العاصمة الإندونيسية وامام حشد من‮ ‬6‮ ‬الاف شخص‮ ‬غالبيتهم من الطلبة،‮ ‬انه عازم علي فتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي‮. ‬واشار إلي أن خطابا واحدا لن‮ ‬يزيل ارث سنوات من عدم الثقة،‮ ‬في‮ ‬إشارة إلي الخطاب الذي‮ ‬القاه قبل أكثر من عام في‮ ‬جامعة القاهرة‮. ‬وعبر أوباما عن عزمه العمل بشكل دوؤب لوضع ارضية مشتركة بين الطرفين،‮ ‬معتبرا أن اندونيسيا مثالا علي التسامح في‮ ‬وقت تتصادم فيه الثقافات ويمكن لاشاعة بسطية ان تحجب الحقيقة وتشعل فتيل العنف بين ابناء فئات المجتمع الواحد‮. ‬وتعهد الرئيس الأمريكي‮ ‬بملاحقة تنظيم القاعدة والجهات المرتبطة معها،‮ ‬مشددا علي ان هذه ليست مهمة بلاده فقط بل هي‮ ‬مهمة جميع المعنيين بالبناء وليس التدمير كما‮ ‬يسعي الارهابيون‮.‬ وردا علي سؤال‮ ‬يتعلق بنتائج سياسته بعد اكثر من عام علي خطاب ألقاه في‮ ‬القاهرة في‮ ‬الرابع من‮ ‬يونيو‮ ‬2009‮ ‬تطرق فيه الي العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي،‮ ‬اشار الرئيس الأمريكي‮ ‬إلي أن جهود بناء الثقة والسلام بين العالم الاسلامي‮ ‬وبلاده تبدو واعدة رغم الحاجة الي بذل مزيد من الجهود‮. ‬يذكر ان اوباما كان قد دعا في‮ ‬القاهرة الي انطلاقة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة من اجل انهاء دوامة الشك المرتبطة خصوصا بحرب العراق والسياسة التي‮ ‬انتهجها سلفه جورج بوش بعد اعتداءات‮ ‬11‮ ‬سبتمبر‮ ‬2001‭.‬‮

‬وكان اوباما قد اكد في‮ ‬وقت سابق خلال مؤتمر صحفي‮ ‬مشترك مع الرئيس الاندونيسي‮ ‬سوسيلو بامبانج‮ ‬يودويونو ان اليد التي‮ ‬تمدها الولايات المتحدة الي العالم الاسلامي‮ ‬صادقة ومستمرة‮. ‬علي صعيد آخر،‮ ‬اعرب الرئيس الامريكي‮ ‬عن سعادته بالعودة الي جاكرتا،‮ ‬المدينة التي‮ ‬امضي فيها اربع سنوات من طفولته‮. ‬وقال إنه من المدهش ان‮ ‬يعود الي اندونيسيا بعد كل هذا الوقت علي الرغم من شعوره بالاستغراب وهو‮ ‬يري علي طول الطريق من المطار مشهدا مختلفا تماما عما كان عليه قبل‮ ‬4‮ ‬عقود‮. ‬وختم بالقول مستخدما بعض الكلمات الاندونيسية انه عازم علي العودة الي اندونيسيا مع ابنتيه لكي‮ ‬تتعرفا علي هذا الارخبيل الساحر‮. ‬يذكر ان اوباما عاش في‮ ‬جاكرتا بين عامي‮ ‬1967‮ ‬و‮ ‬1971‭,‬‮ ‬ا من سن السادسة الي العاشرة مع والدته الامريكية وزوجها الاندونيسي‮ ‬بعد ان امضي سنوات طفولته الاولي في‮ ‬هاواي‮. ‬ومن جهة أخري،‮ ‬غادر الرئيس الأمريكي‮ ‬أندونيسيا متوجها إلي كوريا الجنوبية للمشاركة في‮ ‬قمة مجموعة العشرين،‮ ‬يتوجه بعدها الي اليابان‮.‬