بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

3074 مدنيًا يمنيًا قتلوا خلال عام بسبب الحرب

عناصر من الحوثيين
عناصر من الحوثيين

أعلن التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن 3074 مدنيًا يمنيًا قتلوا في الفترة التى تلت دخول جماعة أنصار الله الحوثيين الى صنعاء وحتى 15 أغسطس الماضى، بينهم 400 طفل و381 امرأة، كما أصيب 7347 مدنيًا بينهم 719 طفلًا و514 امرأة.
وأوضح مسئولون في التحالف في ندوة نظمت في جنيف في تقريرهم عن حالات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن في هذه الفترة أن هناك 200 مدني قتلوا بالقنص المباشر، و982 حالة اختفاء، و796 حالة تعذيب، و5894 حالة احتجاز تعسفي، تم الإفراج عن 4640 حالة، فيما بقى 1245 تحت الاحتجاز، إضافة الى215 حالة احتجاز للأطفال.
وأكد التقرير، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن ميليشيات الحوثيين اقتحمت ونهبت 25 مؤسسة إعلامية، و115 منظمة مجتمع مدني، و163 مقرًا للأحزاب السياسية، و578 مؤسسة حكومية، واستخدمت المعارضين لها من المدنيين والإعلاميين والناشطين السياسيين الذين اعتقلتهم كدروع بشرية.
أكد التقرير حدوث تراجع غير مسبوق لحرية الصحافة لم يحدث منذ 25 عامًا في تاريخ اليمن وتصاعد مؤشر الخطر على حرية الإعلام بصورة أكثر خلال النصف الثاني من العام الماضى إثر الأحداث التي وقعت في العاصمة صنعاء وفي مناطق أخرى في اليمن وتم مصادرة معظم المؤسسات الإعلامية الحكومية بعد سقوط صنعاء بيد الميليشيات التي سيطرت ايضا على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة "يمن نت" المصدر الوحيد للانترنت باليمن مما مكنها من حجب 61 موقعًا الكترونيًا واقتحام 48 مؤسسة إعلامية بين صحيفة وتلفزيون حكومي واهلي وتعرض 13 صحفيًا للتعذيب في سجون المليشيات، إضافة الى مقتل عشرة صحفيين تم وضع بعضهم كدروع بشرية في مخازن تخزين السلاح.
وأشار التقرير الى أن الميليشيات اعتقلت 55 إعلاميًا وعذبت بعضهم وأخفتهم في أماكن مجهولة لمدد متفاوتة، وهددت 21 إعلاميًا وصحفيًا واتهمت الكثير منهم بالعمالة وشهرت بهم وأوقفت 8 صحفيين عن العمل وهددتهم بالفصل وأوقفت رواتبهم، وصادرت معدات 16 وسيلة اعلامية وصحفية، وأغلقت 9 مكاتب محطات تلفزيونية.
واستعرض التقرير وضع الخدمات الطبية والصحية منذ الانقلاب على السلطة في اليمن فأوضح أن الميليشيات استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية بالقصف المباشر وغير المباشر، وقامت بضرب الأحياء السكنية والمدنيين بصورة عشوائية، واستهدفت الاطقم الطبية وسيارات الإسعاف، وسقط عدد منهم قتلى وجرحى، إضافة الى اختطاف الجرحى وتنفيذ أحكام الإعدام الميدانية بحقهم.
وأضاف أن الحصار الذي فرضته المليشيات كعقاب جماعي على المدن وقطع جميع المساعدات الطبية والإغاثية ترتب عليه انتشار الأوبئة والأمراض كحمى الضنك التي تفشت في مناطق في تعز وعدن،

واستخدمت المستشفيات والمرافق الصحية لإغراض عسكرية كتخرين الأسلحة ووضع مضادات الطيران فيها، كما حدث في صنعاء وفي معظم المواقع التي تم الاستيلاء عليها من الميلشيات.
وأشار الى أن الميليشيات قصفت 11 مستشفى ومركزًا طبيًا بمحافظة تعز التي تتعرض حتى اليوم لقصف عنيف ومستمر، إضافة الى عدد من حالات الاستهداف التي تمت لمستشفيات وفرق طبية في مدينة عدن اثناء سيطرة المليشيات عليها.
وطالب التقرير بسرعة التحرك بشكل عاجل لدعم القطاع الصحي على مستوى المعدات والكوادر، خصوصًا في المدن الأكثر تضررا كعدن وتعز ولحج والبيضاء وصنعاء والعمل على فك الحصار عن مدينة تعز وإيصال المساعدات الطبية والإغاثية والدعم لفتح مستشفيات ميدانية ولو بصورة عاجلة قبل تفاقم الأزمة.
وتناول التقرير ممارسات ميليشيات الحوثيين فى مدينة عدن، فذكر أنها استهدفت اكثر من 1360 مبنى، منها 230 مرفقًا حكوميًا، وتم تدمير 197 مبنى تدميرًا كاملًا، كما زرعت اكثر من 20 ألف لغم في عدن وطريق لحج ابين، تم نزع حوالي 800 لغم حتى الآن من مناطق العريش وخور مكسر.
حضر الندوة عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية وناشطين إقليميين ودوليين وناقشت الانتهاكات التي طالت الاطفال والنساء والوضع الاقتصادي المتردي وضرورة إيجاد موقف دولي قوي يضغط في اتجاه كشف تلك الانتهاكات، والضغط من اجل ان ينال مرتكبوها الجزاء العادل.

وطالب التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الانسان مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بدعم اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وتنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولى وإعادة بناء أجهزة إنفاذ القانون الوطنية ومؤسسات الدولة اليمنية بما يضمن إخراج المليشيات والمجموعات المسلحة من المدن وبسط نفوذ الدولة.