متطرفو هولندا يصفون مسلمي مصر بالأوباش
حينما يتدخل طرف فى شئون آخر فى هولندا ويُبالغ فى دفاعه عن شخص ما مُدعيا حمايته والوقوف الى جانبه فى قضية تخصه . . أو يُدافع عن جماعة بعينها أو دولة غير وطنه الأصلى . . ويُلاحظ شخص مَشهد ما لتدخل سافر لطرف يُقحم نفسه فى قضية ظاهرها العدالة وباطنها أهداف خفية ، سرعان ما يواجهه بقول المثل الهولندى " أنت كاثوليكيا أكثر من بابا روما " ، ولقد أصبح واضحا للقاصى والدانى ان حزب الحُرية الهولندى PVV بأعضائه وزعيمه اليمينى المُتطرف " خيرت فيلدرز " - المعروف بعداءه للإسلام والمُسلمين – يفعل كل ما فى وسعه لنشر سياسة الكراهية ضد مسلمين هولندا ، وهو - فيلدرز - الذى قارن القرآن الكريم بكتاب كفاحى لزعيم النازية هتلر ، ولا يخفى مُساندته للصهيونية ويفخر بعلاقته المُتميزة بإسرائيل التى يدعم سياستها الإستيطانية ، كما انه يروج لسياسة حزبه العُنصرية فى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والمانيا ، وهو الآن بصدد اصدار كتاب لمكافحة الاسلام .
لا تقتصر فقط سياسة هذا الحزب على عداءه للإسلام ومُساندة اسرائيل ، لكن أعضاءه وزعيمه السياسى المُتطرف – فيلدرز – فى حالة دائمة من التربص بقضايا الآخرين وإستغلال الأحداث بإنتهازية سافرة ، وكيل الاتهامات وتحريض الغرب ضد الإسلام والمسلمين والدول الإسلامية .
غرس بذور فتنة وتحريض ضد مصر
ومصر ليست بمعزل عن تدخل حزب الحُرية الهولندى PVV فى شئونها الداخلية ، وتحريض حكومة بلاده والغرب كله ضده ، حيث انه فور انتشار خبر حاث مصر الأليم ، والذى لا نستبعد ان وراء مرتكبيه سادة زعيم هذا الحزب – فيلدرز – الذى أعلن هو وبعض اعضاء حزبه اتهاما صريحا لأجهزة الأمن المصرية بتسهيل أعمال التفجيرات ضد المسيحيين فى مصر ، وذلك فى طرح سؤالا خبيثا ضمن اسئلة أخرى نشرها على الموقع الاليكترونى لحزبه جاء فيه : " هل نمى الى علمك خبر مفاده ان وحدة الأمن المصرية التى كانت موجودة يوم 31 ديسمبر بجوار الكنيسة المسيحية تركت مكانها ساعة واحدة قبل انفجار القنبلة؟ " وطرح السؤال على هذا النحو يبدو وكأنه حقيقة واقعة ، تؤكد ان الأمن المصرى متورط فى عملية تفجير السيارة بجوار الكنيسة بمدينة الاسكندرية التى راح ضحيتها أقباط ومسلمين ،
وجاء نص السؤال الثانى هكذا : " هل يُمكنك تأكيد أن هذه ليست المرة الأولى التي سهلت فيها أجهزة الأمن المصرية للإرهابيين المسلمين إرهاب المسيحيين؟ " وبهذا المنهج ايضا يتضح مدى المَكر والدهاء فى غرس بذور فتنة وتحريض ضد مصر ، وذلك بالترويج لتأكيد السؤال الذى سبقه ، وكأن المؤسسة الأمنية فى حرب ضد أقباط مصر .
بالطبع هناك كثير من العقلاء فى هولندا الذين يرفضون طرح هذا المنهج التحريضى المُدمر ، لكن لا يغيب عن كاتب هذا المقال والذى يعيش فى هولندا أكثر من 35 عاما ان مثل هذا الطرح يحرك مشاعر الغضب لدى الشعب الهولندى ، ويُسيئ لسُمعة مصر ، بل ليس من المُستبعد ان يؤجج مشاعر الأقباط المصريين فى هولندا ، ويستعديهم ضد بلدهم وضد اخوانهم المسلمين ليس فى مصر فقط بل فى هولندا أيضا ، وهو أمر لو حدث سوف لا تكون عواقبه محموده .
سفور سياسى وسب وقذف تعاقب عليه القوانين
يطالب اليمين المتطرف فى هولندا فى سؤاله الثالث ضمن خطابه المفتوح ، والذى تناقلته وسائل الاعلام الهولندية " بإستدعاء الخارجية الهولندية لسفير مصر فى العاصمة السياسية لاهاى ، لإستجوابه حول عملية التفجير بجوار الكنيسة بالاسكندرية، وان تبلغه بان هولندا تريد حماية أفضل للمسيحيين من السلفيين والأوباش الرعاع المسلمين الآخرين " ، الى هذا الحد تصل حدة السفور والجرأة فى سب مسلمين مصر ، والمطالبة بإستجواب سفير مصر؟! . . .