«السلقا» سقطت من حسابات المسئولين بكفر الشيخ:
قرية السلقا التابعة لمركز ومدينة فوه كباقى القرى المنكوبة بمحافظة كفر الشيخ التي تشهد إهمالاً وتدنياً لجميع الخدمات، على مرأى ومسمع المسئولين بالمحافظة وعلي رأسهم المحافظ ورئيس المدينة، هكذا بدأ أهالى القرية حديثهم عن معاناتهم بعبارات اليأس على ما وصل إليه حالهم قائلين:
من المسئول ولمن نلجأ بعد إغلاق جميع الأبواب من كثرة شكواهم التي لم يستجب لها أحد، بعدما ألقى المسئولون بآلامهم ومعاناتهم في سلة الإهمال؟!
ويستغيث عادل محمد العواد، أحد أبناء القرية، بالدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ من سوء حالة القرية، حيث إنه يوجد طريق وحيد مؤدى لها وتوابعها يربط بين قرى مركز فوه ومطوبس يسمى بطريق الموت، حيث يوجد به انهيارات وهبوط، والطريق مهمش من قبل المسئولين بفوه ومديرية طرق كفر الشيخ، متسائلاً من المسئول عن الضحايا؟ وكذلك سوء حالة كوبرى منشية قبريط السلقا والذي يعوق حركة الإنتاج وسهولة مرور النقل عليه، علماً بأن هناك كبارى تم إحلالها وتجديدها وهي لا تحتاج ذلك لانتشار الفساد.
مضيفاً أننا لم نجد استجابة لنجدتنا من الكوارث وتهميش متعمد لقريتنا.
وأضاف أحمد شهاب الدين: بالرغم من وجود وحدة طب أسرة بالقرية، والتي تكلفت الملايين ولم يستكمل تجهيزها حتي الآن لكي تفتح أمام الجمهور وخدمتهم، بدلاً من معاناة الناس للذهاب إلى مستشفيات المركز مع خطورة طريق الموت.
وأكد شهاب الدين أن القرية بها كوارث في أعمدة الكهرباء المنهارة بعضها والبعض الآخر منحنى على نهر الطريق، مما يهدد حياة المواطنين بالموت في كل لحظة، والصورة خير دليل وأولادنا في خطر، ولم يختلف الإهمال كثيراً من مستوى النظافة حيث تنتشر القمامة على جانبى
وكذلك مياه المجارى تملأ فناء مدرستى السلقا الابتدائية والإعدادية دون تحرك من المسئولين عن هذا كله، قائلاً: هل قدرنا أننا أبناء قرى الظلام؟!
وطالب محمد حشيش، عضو مجلس الشورى السابق عن حزب الوفد ومرشح الوفد عن دائرة مركز فوه، محافظ الإقليم المسئول الأول عن أهالى كفر الشيخ بالتحرك الفورى لإنقاذ المواطنين بقرى فوه والعمل على رفع المعاناة عنهم وحل مشاكلهم المتراكمة والتي تتلخص في الخدمات العامة مثل الصرف الصحي والكهرباء ورصف الطرق المؤدية لقراهم، ورفع القمامة التي تتسبب في تلوث البيئة، كما شدد حشيش علي ضرورة تشغيل الوحدات الصحية وطب الأسرة، التي أنشئت من أجل خدمة المواطنين بالقرى، وتم تعطيلها بسبب عدم استكمال التجهيز بها، بالرغم من تكلفتها بملايين الجنيهات، مما يعد إهداراً للمال العام، وعدم التفرقة والكيل بمكيالين بين أبناء القرى والعزب وبين أبناء المدن، الأمر الذى يؤثر علي السلام الاجتماعى بين أبناء الوطن الواحد.
كما شدد مرشح الوفد علي ضرورة محاسبة المسئولين عن الإهمال والتقصير الجسيم الذي يهدد حياة الناس ويعرضهم للموت في كل لحظة.