بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"ظريف" للسداسية: الاتفاق والضغوط أمران متعارضان

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وصول المفاوضات في فيينا إلى طريق مسدود، فيما خير وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اللجنة السداسية بين السعي لعقد اتفاق نووي شامل وممارسة الضغوط.

وقال ظريف، في تصريح للصحفيين الإيرانيين في فيينا، حيث تستمر المفاوضات النووية: "إننا قلنا أكثر من مرة إن الاتفاق والضغوط أمران متعارضان، ويجب اختيار أمر واحد منهما فقط".

على الرغم من تأكيده هذا، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن الجهود لصياغة نص الاتفاق مستمرة. وأردف: "لا يجوز أن نترك (طاولة المفاوضات) ونحن لن نتركها".

وفي وقت سابق  قال الرئیس الإیراني حسن روحاني إن المفاوضات النوویة بين بلاده واللجنة السداسية تمر الآن بمراحلها الحساسة.

وفي تصریح صحفي أدلى به فجر الجمعة 10 يوليو بعد عودته إلی طهران من مدينة أوفا الروسية، أعرب روحاني عن أمله في أن تحقق المفاوضات النووية ما فیه الخیر للشعب الإیراني.

هذا وتستمر المفاوضات النووية في فيينا على مستويات عدة، إذ وصل إلى العاصمة النمساوية مجدداً وزراء خارجية دول السداسية، باستثناء وزيري خارجية روسيا والصين. لكن وعلى الرغم من توقعات بتنسيق المسائل الفنية المتبقية كافة أمس الخميس، واجهت المفاوضات عوائق عدة مثيرة للقلق.

هذا وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، أمس الخميس، نقلا عن مصدر إيراني مسئول أن رفض الولايات المتحدة الموافقة على مطالب إيران خاصة تلك المتعلقة برفع العقوبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نووي شامل.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، "في الوقت الذي يبدي فيه الجانب الإيراني مرونة فإن الأمريكيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات".

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن  سبق أن أعلنت عن تمديد سريان الاتفاق المرحلي مع طهران الذي يعود إلى نوفمبر عام 2013 حتى 10 يوليو، فيما قرر الاتحاد الأوروبي تمديد تجميد بعض عقوباته الأحادية ضد طهران حتى الموعد نفسه.

 

كيري: لا يمكننا أن ننتظر إلى الأبد

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة

والدول الكبرى الأخرى لا تتعجل عقد الاتفاق، لكنها لا يمكن أن تنتظر إلى الأبد.

وأوضح في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في فيينا مساء الخميس أن بعض القضايا الصعبة حول برنامج إيران النووي لا تزال دون حل.

 وأضاف كيري "لن نسمح بالاستعجال في إنهاء المفاوضات،" مشيرا إلى أنه "لا يمكن الانتظار إلى الأبد للتوصل إلى قرار". وشدد قائلا "سننهي المفاوضات إذا لم نتوصل الى اتفاق".

أما علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني فأكد أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق إلا إذا احترمت الأطراف كافة الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران. وانتقد تصريحات كيري، واعتبر أنها "جزء من الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران".

وتحدثت مصادر دبلوماسية إيرانية عن محاولة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مراجعة اتفاق الإطار السياسي الذي عقد في لوزان يوم 2 إبريل الماضي، والتراجع عن بعض نقاطه.

وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على ضرورة الإسراع في التوصل إلى قرارات في المفاوضات النووية.

 وأكدت أنه في حال لم تصدر أي قرارات مهمة خلال الساعات المقبلة، فإنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني. وقالت إن هذا سيكون علامة واضحة على أن التوصل إلى قرار في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيكون أكثر صعوبة.