بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تحويل مستشفى المطار النفسية إلى استثماري



أصدرت وزارة الصحة، قرارًا بتحويل مستشفى المطار "مصر الجديدة " للصحة النفسية إلى مستشفى استثماري،  وذلك استمرارًا لحرب الوزارة على المستشفيات النفسية بعد الجدل الذي ثار حول نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية وهدمه.
مستشفى الصحة النفسية بمصر الجديدة يعالج فقط مرضى الإدمان أو المريض المزدوج وهو المدمن المصاب بمرض نفسي، ويتردد عليه بالعيادات الخارجية نحو 15 ألف مريض سنويًا، أما عن عدد المرضى بالقسم الداخلي فوصل إلى 487 مريضًا، وهذا طبقا لما أشارت إليه الأمانة العامة للصحة النفسية في إحصائيتها.
وكانت تتراوح تكلفة الإقامة بالمستشفى من 300 إلى 400 جنيه هذا ناهيك عن مريض الخط الساخن التابع لصندوق مكافحة الإدمان، حيث إن المستشفى مشتركة ضمن أربعة مستشفيات هم المعمورة والعباسية والمنيا، وحدد عدد من الأسرة لهؤلاء المرضى تتراوح من 8 إلى 10.
هذا كله كان قبل إصدار وزير الصحة قراره بتحويل المستشفى إلى استثماري، حيث أصبحت تكاليف العلاج بالمستشفى باهظة جدا فالأقسام بالمستشفى تنقسم إلى قسمين "مميز" وينقسم إلى فردى ومزدوج وتتراوح تكلفة العلاج طبقا لهذا القسم من 4000 إلى 6000 جنيه.
أما القسم الثاني وهو الاقتصادي أي أقل الأقسام تتراوح تكلفة العلاج فيه من 2500 إلى 3000 جنيه والمستشفى لا يوجد به علاج مجاني وإنما هي كما أشرنا مشتركة بالخط الساخن ولكن بعد صدور القرار حولت المستشفى مرضى الخط الساخن الذين يحولون من صندوق مكافحة الإدمان إلى مستشفى العباسية وكانت تقبلهم العباسية ولكن فى الوقت الحالي لم تقبلهم بسبب قلة الأسرة الموجودة بها والتي لا تتعدى 33 سريرًا.
ومريض الخط الساخن لم يعالج مجانا بل يتكلف صندوق مكافحة الإدمان 900 جنيه يدفعهم للمستشفى ويتحمل المريض 100 جينه فقط ولكن فى مستشفى المطار والذي خصصت 8 أسرة فقط إذا تصادف دخول مريض عن

طريق الخط الساخن ومريض عادي، فإنه تحول أسرة الخط الساخن إلى مميز بسبب أن المريض العادي يتحمل 6000 جنيه أما الخط الساخن فلا يدفع سوى 1000 جنيه وهذا ما دعا المستشفى إلى تحويل المرضى للعباسية لتناول العلاج بها ويحصل مستشفى المطار على تكلفة علاجهم من صندوق مكافحة الإدمان.
تحويل مستشفى المطار إلى مستشفى استثماري، عمل على قلة المرضى الذين يعالجون بها حيث أوضحت الأمانة العامة للصحة النفسية فى آخر إحصائيتها أن المستشفى لا يوجد به سوى 70 مريضًا فقط هذا فى حين أن العدد الحقيقي والفعلي بالمستشفى أقل من نصف العدد المصرح به من قِبل الأمانة.
لم يدفع ثمن هذا القرار سوى الطبقة الفقيرة والتي لا تستطيع أبناؤها تحمل تكلفة 6000 جنيه شهريًا لعلاجهم من الإدمان الذي كثيرا ما نشاهد إعلانات وزارة الصحة تحث على العلاج منه.
كما أن مستشفى العباسية والتي يوجد به 33 سريرًا فقط مخصصة لعلاج الإدمان، 99% منهم مرضى الخط الساخن، والأعداد بها مكتملة ولم يقبل أحدًا فى الوقت الحالي.
وبصدور هذا القرار أصبح المريض المدمن في مهب الريح لأن مستشفيات وزارة الصحة منها ما أصبح استثماريا ومنها ما هو مكتمل العدد.