فارسكور تغرق في مياه الصرف
فارسكور ثاني أقدم وأكبر مركز دمياط ومدينة فارسكور من مدن التاريخ المصري القديم، حيث تتواجد بها العديد من المعالم الاثرية منها جامع الحديدي وهو من أقدم المساجد في مصر. ويقول أحمد فعص- محام- رئيس لجنة الوفد بمركز فارسكور:
تشتهر مدينة فارسكور بالعمالة اليدوية كالنجارة والحدادة وكذلك بصناعة الأثاث والحلويات الشرقية والألبان والجبن، ورغم ذلك انتشرت بها جميع أنواع الأوبئة والأمراض المعدية، وأضاف فارسكور والبالغ عددهم نحو 130 ألف أسرة يعيشون منذ سنوات تحت خط الفقر ومازالوا ينتظرون تدخل العناية الالهية وتحرك المسئولين بالمحافظة لانتشالهم من الحضيض الذي يعيشون فيه بداية بالمعاناة من الصرف الصحي والذي يعتبر كارثة، فالشوارع وبلوكات المساكن غارقة في بحور من مياه الصرف الصحي العفنة التي تهدد الجميع بأمراض معدية ووبائية خطيرة وفي مقدمتها الالتهاب الكبدي الوبائي والتيفود والفشل الكلوي.
وقال محمد حسان: منذ سنوات نعيش في برك من مياه الصرف الصحي، الشوارع والشقق السكنية وأضاف الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة منعت الأهالي من حل المشكلة ذاتياً بعد أن تجاهل المسئولون في المحافظة كل الاستغاثات التي أرسلوها لإنقاذهم من مياه الصرف الصحي علي التكيف معها فأصبح هذا الوضع جزءاً لا يتجزأ من حياتهم. محمد غنيم مهندس زراعي ماكينات الصرف الصحي تتمركز في أعلي نقطة أرضية في المدينة ومن المفترض أن تكون في أسفل نقطة أرضية والكارثة أن ماكينات الصرف معطلة دائماً والموظف المسئول عن صيانتها لا نراه في محطات الصرف الأربع
وأشار «خضر» إلي أن جميع الأراضي الزراعية بالمدينة يتم ريها بمياه المجاري بسبب عدم وصول مياه الري، وقال للأسف أهالي فارسكور يعيشون فوق بحر من مياه الصرف الصحي ومياه الشرب مختلطة بمياه الصرف الصحي مما يسبب كثيراً من الأوبئة دون أن يتحرك أحد من المسئولين لرفع المعاناة عن أهالي المدينة، رغم ان الأهالي ناشدوا محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه والمهندس محمد عادل أبوسمرة رئيس مجلس مدينة ومركز فارسكور بإنقاذ المدينة قبل فوات الأوان قبل أن تصبح برادعة جديدة بدمياط.