للوفد أمجاد .. وللعبيد مزاد
أول برلمان وفدي يولد من رحم دستور 1923
قالوا يوما ان الوفد لم يكن حزبا ولكنه أمة .. الامة التي نفتخر بها ونفتخر بوفدها الذي سجل اعظم ثورة في التاريخ بتوكيل من الشعب كل الشعب .. لينوب عن الامة كل الامة ..ثورة سجلت بحروف من دم شهدائها ووحدتها الوطنية ..ثورة ان دلت علي شي فانما تدل علي ان الوفد هو العنوان الحقيقي للوطنية المصرية ثورة زلزلت الأرض من تحت اقدام المحتل وان كان حينها الدولة العظمي الاولي والامبراطوية التي لا تغرب عنها الشمس .. ثورة قادها شاب رغم انه صاحب السبعين من العمر .. سعد باشا زغلول هذا الزعيم لم يكن زعيما فقط للوفد ولكنها كان زعيما للامة..لم يكن ملهما للشعوب فقط بل كان ملهما لزعماء وثوار العالم .. فالزعيم غاندي يقول: تعلمت الوطنية من سعد زغلول .. وغاندي يقول تعلمت الوطنية من مصطفي النحاس.. ثورة الشعب التي سطرت بدم الشهداء ضد احتلال بريطاني متعجرف.. وايمان من الوفد بوطنية الامة و رؤيته الاستراتيجية بان مصر لن تكون سيدة قرارها الا و يكون جيشها ملكها ومكونه خالصا من شعبها لحما ودما وروحا وعظما .. فقد قال فيهم سيد الخلق محمد بن عبدالله سيدنا ونبينا عليه افضل الصلاة والسلام استوصوا بمصر خيرا فان أجنادها خير اجناد الأرض صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .. وهنا يشهد الكاتب والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل خصم الوفد اللدود حرفيا ويقول لم يكن لدينا جيش مصري خالص ومكونه مصري الا بفضل الله اولا .. ثم بفضل الوفد ومصطفي باشا النحاس في اتفاقية 36 التي وقعها النحاس باشا من اجل الامة .. وكانت اولي ثمرتها دفعة الضباط الاحرار جمال عبدالناصر وانور السادات وزملاءهما .. واذا تحدثنا عن الحياة البرلمانية والحريات والديمقراطية .. فحدث عن الوفد ولا حرج فها هو اول برلمان يولد من رحم دستور 1923 هو برلمان وفدي ممثل لارادة امة .. واذا تحدثت عن رؤيته الافريقية ومنابع النيل فارجع الي ما قاله مصطفي باشا النحاس تقطع يدي ولا تفصل مصر عن السودان.. إذا تحدثت عن اجمل ايام الشرطة المصرية فستجد معركة الاسماعيلية التي تصدت فيه الشرطة بكل قوة لقوات الاحتلال البريطاني في 25 يناير 1952 بموافقة فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية في ذلك الوقت .. وهو نفسه الذي كان يعطي الضوء الأخضر لشحن المتفجرات للحركات الفدائية والوطنية في قطارات السكك الحديدية الي مدن القناة لتفجير معسكرات الانجليز.. واذا أردت ان تعود الي استقلال القضاء وعصره الذهبي وشموخه فارجع الي ماسطرته حكومات وبرلمانات الوفد