بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الترابي: لن أشارك في حكومة علمانية

قال د.حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي السودانى المعارض الإسلامى البارز: إن زيارة الرئيسين مبارك والقذافي إلى الخرطوم مؤخراً تأتي في إطار تيار عالمي يمثلانه، يدعو إلى أن يمر الاستفتاء بسلام، وألا تعقبه أي توترات بين الشمال والجنوب.

رفض الترابي فكرة حكومة علمانية بالسودان، قائلاً: "لا أشارك في حكومة علمانية بالمنهج الغربي"

واضاف أن الحكومة الموجودة في السودان الآن غير إسلامية، مبيناً أن التسلط ليس من حكم الإسلام، وقد جاءت التوجيهات الربانية بإقامة الشورى بالنيابة وليس بالتعيين وعدم خيانة العهود والمواثيق. وتساءل د. الترابي: «هل الإسلام هو ضرب البنات المسكينات؟».

وحول أجندته في المرحلة المقبلة قال الترابي: "أولاً مع الجنوب رجعة إن شاء الله بعد طلقة أصبحت يقيناً ولو بعد حين، ومع بقية البلد نتعظ بهذه التجربة أن لا نتورط في ذات الأزمة".

وعن آمال وحدة السودان في الوقت الراهن قال الترابي في تصريحات لـصحيفة الأهرام اليوم السودانية: «تؤسس البلاد على حكم شوري حر، الشعوب يمكن أن تتحد لكن الحكام لا يتحدون، كل واحد منهم يريد أن يعلو على الآخر، والانفصال في السودان صار أمراً واقعاً، والمريض الذي لا أمل منه لا بد أن يقول له الطبيب: إنه سيمضي بعد ساعات إلى رحمة ربه»،

وأضاف "الترابي "لو بقي السودان موحداً سيبقى الشمال والجنوب فيه متوازيان، وأن

الجوار مع الجنوب سيكون جواراً حيوياً، وأوسع جوار، على عكس الجوار مع مصر، الذي به صحراء واسعة». لافتا الي أن تداعيات الانفصال ستكون مستمرة على كل أجزاء السودان.

وقال الترابي: "إذا حَسُن الجوار واستدركت دارفور لربما اتعظ الناس، ولكن الحكومة مستمرة في طغيانها، ومعروف أن الوحدة للترابط، والمواطنة عقد، ولا خير في زواج لا عقد فيه".

وتعليقا على التجمع المسلح لمتمردي دارفور بين عبد الواحد نور ومناوى خليل إبراهيم، قال الترابي:" كنت دائماً أتمنى أن يجتمع كل أهل دارفور ليكونوا جبهة واحدة، يقدمون ورقة واحدة حتى لا ترتبك المفاوضات بينهم والسلطة، هذا هو الذي يَسَّر للجنوبيين التوصل إلى اتفاق"

وقال: إن رأي المقاتلين من أهل دارفور وغيرهم واحد في المطالبة بقضاياهم العامة وتتركز في توفير الحريات ليقرروا من يحكم دارفور ومن يرسلونه نائباً، لأن الشعوب هي من تقرر ذلك.