بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

فضحهم الحاخام

لخص حاخام إسرائيلي الوضع فى المنطقة ، وضع نقاطاً على الحروف غيرالمقرؤة ، وقال الحقيقة التى نحاول ان نتجنب البوح بها .

يقول الحاخام نير بن ارتسي " إن الرب سلط تنظيم داعش على الدول والأمم التى تريد السيطرة على أرض إسرائيل والقضاء على اليهود فى انحاء العالم " ، ولو حذفنا كلمة الرب واستبدلنها بالصهيونية العالمية سنتبين الخيوط التى تجمع كل الاحداث مع بعضها البعض ، ولنأخذ حالة الوهن التى بلغتها الدول العربية المحيطة بإسرائيل مثلاً ، فالتنظيمات الإرهابية تعمل ومنذ سنوات على استنزاف طاقات هذه الدول ، والإرهاب ليس " داعش " فقط ، بل قبل وبعد داعش هناك التنظيم الأم ، تنظيم الإخوان الذى فرخ كل ما جاء بعده ، من قاعده إلى تكفير وهجرة إلى نصرة إلى بيت المقدس إلى كل القتلة الذين حملوا السلاح ضد أوطانهم أوتنقلوا عابرين الحدود إلى بلاد أخرى ، كل هؤلاء مزقوا الأمة ، ولم يحققوا نصراً ، لكنهم خدموا إسرائيل لتواصل مشروعها الاستيطاني فى أرض فلسطين ، وتستمر فى اقتطاع ساحات المسجد الأقصى والقدس العربية ، وضمنت إسرائيل 50 عاماً من الهيمنة والاستقرار فى الأرض المحتلة .

ولنأخذ مثلاً آخر ، وهو ما حدث فى فرنسا ، ولعبة " شارلي ايبدو " المأسوية ، ذلك الحدث الذى برز إلي السطح فجأة واختفى فجأة ، وخرج الجميع منه خاسرين إلا إسرائيل ، فقد كسبت تعاطفاَ عالمياً عندما أكمل " كاليبالي " اللعبة فى محل اغدية يهودي ، ولم يفوت " نتانياهو " الفرصة ، وفتح ذراعيه ليهود فرنسا واوروبا للهجرة إلى إسرائيل ، هناك حيث الأمان والسلام ، ويبدو ان الحاخام " نير بن ارتسي

" بعيد عن محافل رسم المخططات فكشف المستور خلال موعظة لاتباعه ، فيقول " ان انتشار داعش فى المنطقة العربية وانضمام اوروبيون إلى التنظيم ، وتوجيه ضربات فى اوروبا يهدف فى الاساس إلى تهجير اليهود إلى إسرائيل ، لذا هو يعتبر " داعش " حامياً لإسرائيل " ، إنه يتحدث عن هدف من وراء اعمال " داعش " ، والهدف تضعه إسرائيل ومن يعملون معها ، فالذين ذهبوا إلى القتال مع الإرهاب من الاوربيين لم يذهبوا خلسة ، بل كانوا تحت سمع ونظر الأجهزة الاوروبية ، ومن نفذا عملية " شارلي إيبدو " مراقبين امنياً منذ عشر سنوات ، ومع ذلك ارتكيا جريمة بهذا الحجم وفى وضح النهار وبكل ثقة فى قلب باريس .

انها مؤمراة كبرى ، تشارك فيها اطراف دولية متعددة ، وقد اعيقت فى 30 يونيو على يد الجيش المصري ، وما حرب الاستنزاف ضد هذا الجيش العظيم إلا محاولة جديدة للقضاء على آخر قلاعنا ، إنهم يقتلون الرجال ، ويروعون الناس ، ويحطمون الثقة داخل المجتمع ، والهدف خدمة إسرائيل ، ولن ينجحوا بإذن الله .