بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إلي الذين سرقوا حقنا في تمثيل الأمة

في يوم أسود وليلة سوداء وبمداد أسود كتبوا‮ - ‬هم‮ - ‬وثيقة مجلسهم عنوانه‮: ‬الثلاثية‮: ‬لا انتخابات حرة،‮ ‬ولا نزيهة،‮ ‬ولا عادلة،‮ ‬وعليكم كما قال الرئيس‮ »‬عليكم أن تتسلوا‮..«!‬

لست أدري وأنا أسجل هذه الخواطر الحزينة عقب ظهور نتائج الانتخابات الهزلية لمجلس لا علاقة ولا نسب ولا قرابة له بالشعب المصري الحر الأبي‮.. ‬أن طافت في ذهني تلك العبارة التي قالها شعراً‮ ‬شاعر نيل مصر حافظ إبراهيم‮:‬

وما أنت يا مصر بدار الأديب

ولا أنت بالبلد الطيب

‮»‬كما قال فيك أبوالطيب‮«.. ‬والمقصود هو‮: ‬أبوالطيب المتنبي صاحب القول الأثير‮:‬

وكم ذا بمصر من المضحكات

ولكنه ضحك كالبكا

ومن هنا يبدأ سرد الحكاية الأليمة عن أبشع وأقسي وأسود انتخابات تمت ليس في مصر فحسب وإنما في العالم أجمعين،‮ ‬أن تتم عملية انتخابية بهذا الشكل المأساوي جامعة في طياتها وعبر صناديق انتخاباتها‮ »‬أوراق انتخابية سوداء تحمل توقيعات العار،‮ ‬كُتبت بيد الإثم والضلال،‮ ‬وفيها تحطيم لكل قيم الإنسان،‮ ‬وهي في الأولي والآخرة ضد إرادة الشعب الذي لوثوا اسمه وداسوا بالأقدام شرفه،‮ ‬علي مذبحة التضليل،‮ ‬والتي تحت أيدينا‮ »‬الدليل تلو الدليل‮« ‬والبرهان المؤكد لضياع كل ما بقي من قيم‮ »‬والمستندات‮« ‬ورقة بعد ورقة وصندوقاً‮ ‬بعد صندوق‮.. ‬كلها حُطت بيد آثمة مجرمة ارتكبت جريمة كبري في حق الوطن‮.‬

المصيبة الكبري يوم افتتاح البرلمان المصري ووقف هؤلاء وهؤلاء ومن بينهم من أشرنا إليهم بالاسم والعنوان وممثلو الدائرة التي هي إلي‮ »‬يوم الدين‮« ‬منهما براء‮.. ‬كيف تسني لأيهما والباقين أن يقسموا قسم الولاء لمصر والشعب،‮ ‬كيف للقاتل أن يعزي القتيل وجريمة‮ »‬خيانة الوطن‮« ‬أبشع،‮ ‬ما هو شعور كل منهم وهو ممسك بورقة مكتوبة فيها أمل مصر

ودنسوها بيد مازالت دماء الجريمة مصبوغة بها‮.‬

ما قلناه واحد علي ثمانين ملعوناً‮ ‬مما حدث،‮ ‬وتحدث به الركبان وكان‮ - ‬والحق نقول‮ - ‬كان عزاؤنا أن يقف الرئيس علي ما حدث وأن يري مئات الدعاوي القضائية في بلد ما بقي لنا فيه إلا‮ »‬القضاء‮« ‬وهو يؤكد بالأحكام النهائية حتمية التنفيذ كاشفة صور البطلان،‮ ‬مشيرة إلي أعنف صور التزوير المادي والمعنوي،‮ ‬وفوجئنا بالرئيس يثني علي مرشحي حزبه وأن الانتخابات بالنسبة لهم‮ »‬مدعاة لفخره«؟‮!! ‬والسؤال الذي يلح عليه‮ »‬ضمير الأمة‮«: ‬هل أنبئ الرئيس بما كان من أمر الدعاوي التي طرح أمرها علي القضاء العالي مدعمة بكل الوثائق والمستندات الدالة علي صحتها من تزوير فاضح وتزييف لا مسبوق في شتي الدوائر؟‮.. ‬ألم يقف الرئيس علي ما قضي به القضاء صمام هذه الأمة؟

المهم سوف نواصل المشوار،‮ ‬وسوف ندافع بكل ما أوتينا من علم وأخلاق ومستندات عن شرف مصر‮.. ‬مصر التي‮ »‬ألبسوها ثوب الحداد علي القيم التي انتهكت‮«.. ‬وعلي المبادئ التي سودوا وجهها الصبوح في ليلة سوداء وبالحبر الأسود‮.‬

وآخر دعوانا‮:‬

إلي لقاء تحت ظل عدالة‮.. ‬قدسية الأحكام والميزان‮.‬