لأول مرة..الشركات تتحدث أمام القمة الاقتصادية العربية
هل يصلح رجال الاعمال العرب ما افسدته السياسة وعجزت عن القيام به في الوطن العربي والجمع بين اطرافه.
يبدو ان هذا سيكون الهدف والشعار في القمة الاقتصادية العربية المقرر اقامتها بعد ايام في شرم الشيخ والتي تشهد لاول مرة تفعيل المبادرة العربية لرجال الاعمال، وكانت باكورة انشطتها والاعلان عن محتواها واهدافها في لقاء موسع عقده المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة القائم باعمال وزير الاستثمار مع ما يزيد علي 20 من اهم واكبر رجال الاعمال العرب الممثلين لمجموعة من الدول ومن كبري الشركات العاملة في العالم العربي.
اشار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الي وجود رغبة علي مستوي الحكومات لسماع صوت واضح يعبر عن مقترحات الشركات التي تعمل في المنطقة، من اجل توفير مناخ افضل لعملها وتحقيقا لهدف الارتقاء بمعدل التجارة البينية العربية التي رغم نجاحها خلال السنوات العشر الماضية استطاعت تحقيق معدل نمو وصل بها الي نحو 20 مليار دولار مقابل نحو 2 مليار دولار فقط قبل عشر سنوات الا ان المأمول اكثر. وقال إن الشركات العربية الكبري تمثل نموذجاً للعمل العربي المشترك وان الوحدة الاقتصادية العربية متعلقة بعمل هذه الشركات في المستقبل خاصة ان اكثر الدول العربية تعمل بفكر اقتصادي متشابه من حيث مناخ السوق الحر وتشجيع الاقتصاد الحر. مما يسهل عمل تلك الشركات ويؤدي الي زيادة التجارة البينية. واعترف »رشيد« بأن مقترحات القمة الاقتصادية التي اقيمت في الكويت مست الكثير من المشكلات، منها حجم التجارة البينية والاتحاد الجمركي وربط الطرق وتحرير التجارة وحرية انتقال البضائع، ولكن هناك رغبة في سرعة التنفيذ. وقال انه تم الاتفاق علي وجود كلمة للشركات تلقي في القمة العربية امام الملوك والرؤساء من منطلق ان الحكومات في حاجة الي صوت يشاركها الفاعلية في التطور الاقتصادي. واكد »رشيد« ان اي تنمية و تطور تشهده دولة عربية سوف يؤثر في الدول الاخري حيث لابد ان يكون التعاون بين الدول العربية علي اساس التكامل وليس التنافس. وأكد ان الطريق للتقدم علي مستوي اي دولة رهن بالتعاون الاقليمي.
نفس المعاني عبرت عنها كلمات المتحدثين من رجال الاعمال العرب. اشار نجيب ساويرس الي ان مبادرة رجال الاعمال العرب طموحة في ظل صعوبة العمل العربي الجماعي، وقال ان رجال الاعمال لديهم
واشار محمد العبار من الامارات الي ان التجمع الاقتصادي العربي ينمو ولكن غيرة القطاع الخاص تدفعه لطلب المزيد، مشيرا الي ان نمو الاقتصاد عربي سيكون له تأثير مباشر علي حياة الانسان العربي، في حين يري عبد الرحمن الزامل من السعودية، ان فرص العمل الاكثر يوفرها القطاع الخاص الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية. وقال ان قرارات القمة العربية رائعة عندما تقرأ، وطالب بتنفيذها علي ارض الواقع. واوصي محمد الشايع من الكويت بضرورة بتعليم الشباب اهمية العمل خاصة في قطاع الخدمات الذي يعد اكبر موظف للشباب. ودعا الي توفير المليارات التي تحول من العالم العربي الي الخارج نظير استيراد العمالة مؤكدا اهمية ان يحل العامل العربي مكان العمالة الاخري أكد ياسر الملواني انه لأول مرة يحصل القطاع الخاص علي دعم من الحكومات لتوصيل رؤيته الي اولي الامر، في حين طلب حسين الشبكشي من الاردن أن تتم ازالة الصورة السلبية الخاطئة التي تجرم رجل الاعمال العربي الذي يتقدم للاستثمار في اي قطاع.