بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الحركة الشعبية ستظل بالشمال طالما‮ "‬ظل الشمال باقيا‮"‬

‬حذر قادة الحركة الشعبية،‮ ‬مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان،‮ ‬من ان محاولة اسقاط مكتسبات اتفاقية السلام الشامل في‮ ‬حال انفصال الجنوب،‮ ‬من شأنها تهديد استقرار الشمال واكدوا بقاء الحركة بالشمال‮ ‬،‮ ‬ما ظل الشمال باقيا‮. ‬علي حد قولهم،‮ ‬ووجه القادة الثلاثة في‮ ‬مؤتمر صحفي‮ ‬مشترك امس‮ ‬،انتقادات لخطاب الرئيس عمر البشير بالقضارف واعتبروه‮ ‬،‮ ‬دعوة لالغاء الديمقراطية والتعددية‮. ‬

وشدد الحلو علي ضرورة ان تعرض اية تعديلات دستورية في‮ ‬حال الانفصال علي ولايتي‮ ‬النيل الازرق وجنوب كردفان للموافقة عليها،‮ ‬رافضا تماما مبدأ ان‮ ‬يقوم طرف واحد بعملية التعديل،‮ ‬وقال في‮ ‬المؤتمر الصحفي،‮ ‬يجب ان تخضع التعديلات الدستورية لرأي‮ ‬كل القوي السياسية دون استثناء،واكد انه لا تنازل عن الحقوق التي‮ ‬وردت في‮ ‬نيفاشا وطالبوا المؤتمر الوطني‮ ‬بالالتزام بالاتفاقية في‮ ‬حال الانفصال‮ ‬،‮ ‬وقال ان بروتوكول المنطقتين لم‮ ‬يكن منحة من احد وانما جاء نتيجة للتضحيات والنضال‮ ‬،‮ ‬مذكراً‮ ‬بأن الانفصال لا‮ ‬يعني‮ ‬ان نيفاشا سقطت نهائيا ومكاسبها قد ضاعت‮ .‬

وانتقد الحلو حديث البشير بشأن التعددية والعرقية الواردة في‮ ‬نيفاشا،‮ ‬وشدد علي ضرورة البحث عن وسائل وآليات لادارة التعددية بدلا من انكارها‮ ‬،وقال ان التنوع الثقافي‮ ‬والعرقي‮ ‬واللغوي‮ ‬بالبلاد حقيقة موجودة ولا‮ ‬يستطيع احد ان‮ ‬ينفيها او‮ ‬يلغيها‮ ‬،‮ ‬فجبال النوبة وحدها‮ »٠١« ‬اثنيات من‮ »٢٩«‬‭ ‬قبيلة،‮ ‬ودارفور‮ »٠٥«‬‭ ‬قبيلة والنيل الازرق‮ »١١«‬‭ ‬قبيلة،‮ ‬وكذلك بقية اجزاء الشمال فهو لا‮ ‬يشكل وحدة منسجمة ومتجانسة‮. ‬

واعتبر الحلو المشورة الشعبية‮ ‬،الآلية الوحيدة لفتح نيفاشا لمراجعتها وتطويرها،‮ ‬وقطع بأنها‮ ‬يمكن ان تحافظ علي وحدة السودان،‮ ‬واعلن ان انتخابات ولاية جنوب كردفان ستنطلق في‮ ‬التاسع من ابريل المقبل‮. ‬

وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬استبعد نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار‮ ‬،ان ترتفع اصوات داخل المنطقتين للانضمام للجنوب‮ ‬،لكنه رأي ان هناك شعوراً‮ ‬لدي الاغلبية المسيحية بالانضمام للجنوب‮ ‬،‮ ‬لن‮ ‬يظهر الآن وربما في‮ ‬المستقبل‮. ‬واكد انه مازال‮ ‬يؤمن بالوحدة ويعمل لاجلها وقال‮: ‬مازلنا نحلم

بالوحدة ونتمناها ولكن طبيعة الاشياء تختلف عن الاماني‮ ‬،‮ ‬وانتقد الاصوات التي‮ ‬تنادي‮ ‬بالحركة للانكفاء جنوبا في‮ ‬حال الانفصال،‮ ‬وقال ان بقاء الحركة بالشمال رغم تأسيسها بالجنوب لن‮ ‬يكون امرا شاذا لا سيما وان كل الاحزاب السودانية باستثناء حزب الامة لديه جذور خارجية‮. ‬

وفي‮ ‬ذات المنحي اكد نائب الامين العام للحركة،‮ ‬ياسر عرمان،‮ ‬ان الطريق امام الوحدة مازال مفتوحا،‮ ‬وطالب المؤتمر الوطني‮ ‬بتقديم عرض دستوري‮ ‬جديد للناخب الجنوبي‮ ‬يضمن رئاسة دورية وترتيبات لقسمة الثروة لصالح الجنوب‮ ‬،وتمنح الجنوب الحق في‮ ‬الاحتفاظ بالجيش الشعبي‮ ‬واعتبر ذلك مهماً‮ ‬حتي في‮ ‬حال قادت النتيجة للانفصال لفتح فرصة امام وحدة جديدة في‮ ‬المستقبل،ورأي ان‮ ‬يصوت الجنوبيون بالاغلبية الساحقة للانفصال‮ ‬يختلف من ان‮ ‬يصوتوا بالاغلبية البسيطة‮. ‬

وانتقد عرمان حديث الرئيس البشير الاخير بشأن تعديل الدستور،‮ ‬واعتبره دعوة لالغاء الديمقراطية والتعددية والمواطنة،‮ ‬وتكريساً‮ ‬للشمولية‮ ‬،‮ ‬وذكر ان الحديث بداخله تخوفات من الوضع الاقتصادي‮ ‬السييء بعد الانفصال ويمثل محاولة لقمع التحركات الشعبية‮ .‬فهي‮ ‬ليست دفاعا عن الشريعة وانما عن السلطة.وطالب الوطني‮ ‬بعدم النظر للحركة في‮ ‬الشمال كمهدد امني‮ ‬واضاف‮: ‬علي المؤتمر الوطني‮ ‬ان‮ ‬ينظر لها كرابطة سياسية بين الشمال والجنوب،‮ ‬وقطع بأن الحركة في‮ ‬الشمال موقعة علي اتفاق نيفاشا،‮ ‬وشدد علي أن الشمال لن‮ ‬يكون منطقة مغلقة‮.