بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أحمد عز يكتب ..

وكأنها "بطحة " على روؤسهم . وكأن ضمائرهم فى حاجة لمخدر ، وكأن مواقفهم فى حاجة لتبرير ، وكأننا ننتظر منهم تحليلا أو تفسيرا عما جرى فى انتخابات البرلمان .

لقد خرج علينا أحمد عز أمين تنظيم الحزب الحاكم بمقالتين يومى الخميس والجمعة بجريدة الاهرام محللا ما جرى فى انتخابات البرلمان ولسان حاله يقول : لا ظلم ولا ظلام . انتصرنا بإرادة الناس .. مجرد تجاوزات بسيطة لم تكن لتغير نتيجة فوز مرشح أو خسارة آخر .

وقال أحمد عز أن الحزب الوطنى فاز لأن الحزب فى 2010 ليس كما كان فى 2005 . وأن الوطن ارتقى وتقدم وارتفعت مستويات معيشة المواطنين .

أخبرنا الرجل إن الاخوان اعتمدوا على مرشحين من خارج دوائرهم ، لذا فقد خسروا . وكتب أن الوفد استند الى حضوره الاعلامى فقط لذا فقد خرج مرشحوه مبكرا ، ولم ير زعيم الحزب الذى يدعى الديمقراطية فى ذهاب عشرات الاجولة المحملة بأصوات الموتى والمسافرين بأسا فى خسارة قوى المعارضة . ولم يعتبر احمد بك عز اقصاء الرقابة القضائية والمدنية عن الانتخابات جرما ينال من نزاهتها .

لم يقل لنا زعيم البرلمان الحاصل على 89 الف صوت فى دائرة صغيرة بمحافظة المنوفية كيف حصل على هذا الرقم ؟ هل يريد الرجل أن يقنعنا ان هناك 89 الف شخص ذهبوا للتصويت له فى صناديق الانتخاب ؟ كيف يريدننا ان

نصدق أن الناس "البسطاء الطيبين " اختاروا الفاسدين الذين يعرفهم الجميع بالاسم ؟

لا زال احمد عز يعتقد انه الأول والأخر . ولا زال يتصور أنه الوريث الحقيقى للمرحوم كمال الشاذلى فى مجلس الامة . قد يعتقد "عز " أن الوطن شركة خاصة ، وأن ادارتها لا تحتمل أكثر من رأى . وقد يرى أن مصر فتاة لا زالت قاصرا ليس من حقها أن تختار أحدا أو تقرر شيئا . وقد يشعر الرجل بزهو الانتصار لمعركة خُلعت فيها براقع الحياء ، وانتهكت فيها النزاهة وتفرج فيها العالم على اغتصاب مصر.

لكن.. لا تدوم المقاعد ولا يغفر التاريخ ولا تسامح الاجيال القادمة ..

أيها السيد العظيم :إن مصر أكبر من كعكة تتقاسمونها . مصر تاريخ عظيم ونهر خالد وسماء طيبة وقطعة من الجنة لا تقبل القسمة الا على 80 مليون شخصا وليس على حفنة من المنتفعين .

 

[email protected]