"داعش" لم تظهر فجأة وتعمل من 4 سنوات
أصدر مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية "وست بوينت" العسكرية الأمريكية تقريرا يكشف أن تنظيم "داعش" له تاريخ طويل وسع خلاله نفوذه وانتهز فيه نقاط ضعف خصومه بالمنطقة، مما يفند الفكرة القائلة بأن التنظيم المتشدد لم يظهر كتهديد إلا مؤخرا.
وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس أنه رغم بعض التأكيدات بأن التنظيم لم يظهر إلا مع بدء اجتياح جميع أنحاء العراق بهجوم عنيف فى يونيو الماضي، فإن التقرير خلص إلى أن المتشددين ازدادوا قوة بشكل ثابت فى المنطقة منذ عام 2010
ويقول التقرير أنه على مدار الأعوام الأربعة، أعد تنظيم "داعش" بشيء من الصبر لعمليات مكنت من تفكيك بعض القوات الأمنية العراقية عن طريق استهداف وهدم منازل جنودها أو فى حالات أخرى اغتيال القوات.
ووفقا للتقرير فإن التنظيم تمكن أثناء سعيه للنفوذ فى العراق بين عامى 2010 و2014 من السيطرة على شوارع الموصل وبسط سلطته خاصة أثناء الليل.
كما يوضح التقرير أن التحذيرات من ازدياد خطر "داعش" بات أكيدا بعد تطوير أبو بكر البغدادى للتنظيم فى عام 2010
ويشير التقرير أيضاً إلى أن النمو على مدار أربعة أعوام يمكن أن ينذر بتهديد كبير فى المستقبل، غير أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يرى بأن "داعش" يمكن مقارنتها بفريق رياضى شاب من فرق الجامعات، أى أنها لا تمتلك القدرة على تحقيق أهدافها الإرهابية.
ويحذر التقرير من أن التاريخ يوضح أن التنظيم اكتسب "خبرات قتالية جماعية على مستوى الحرب فى المدن وكذلك الحروب التى تنطوى على تحركات فى سوريا"، ونجح إلى حد ما فى تفكيك القوات الأمنية العراقية.