بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بنك الإسكندرية

منهج المجموعة الاقتصادية التي كان يقودها جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك «بيع كل شىء» شركات وبنوكاً وغيرها وتم علي مدي سنوات طويلة ترويج فكرة أنه لا يجب ان تكون الحكومة صانعاً أو بائعاً أو تجاراً، وكانت النتيجة احتكارات وحكومة عاجزة علي مدي سنوات طويلة عن ضبط السوق والارتفاع في الأسعار والاحتكار، وأصبح الشعب فريسة لكل طامع وراغب في تحقيق الأرباح المبالغ فيها التي لا توجد عليها رقابة.

هذه المجموعة نجحت في بيع بنك الإسكندرية، وفشلت في بيع بنك القاهرة ثم قامت بإجراءات لعلها تتمكن من بيع بنك القاهرة، فحولته من بنك مستقبل بذاته إلي بنك شركة تابعة لبنك مصر، وقام بنك مصر بتحويله إلي شركة تابعة لشركة قابضة لبنك مصر ولكن شاءت الأقدار ورحلت المجموعة الاقتصادية ومعهم زعيمهم جمال مبارك بعد ثورة عظيمة قام بها المصريون.
وجاء دور البنوك العامة بعد الثورة ليؤكد حقيقة أنه يجب أن يكون للدولة «صانع سوق» يحمي الدولة من أي عوامل خارجية أو داخلية تهدد استقرار الدولة وكيانها، فقد ساهمت هذه البنوك ومازالت في دعم الاقتصاد، وتحريك عجلة الانتاج وتوفير احتياجات مصر من الطاقة والغذاء في الوقت الذي تكتفي بعض البنوك بالتجزئة المصرفية. وللحقيقة أن هناك بنوكاً أجنبية وعربية تساهم بدور كبير لدعم الاقتصاد وتنميته، ولكن تصريحات روبرتو الإيطالي الجنسية والرئيس التنفيذي لبنك الإسكندرية

علي مائدة الإفطار التي دعا إليها الصحف والإعلام كانت مستفزة حيث لم يترك الباب مفتوحاً، ولم يستخدم الأسلوب الدبلوماسي في التعامل مع قضية حساسة تمس مصر، قام بكل «غطرسة» بالقول إنه لن يتبرع للاقتصاد المصري ولا حساب دعم مصر، وزاد من الأمر سوءاً عندما قال: «لا نعلم أين تذهب أموال هذا الحساب»، لهذا لن نتبرع، وذلك علي الرغم من خضوع الحساب لرئيس الجمهورية ولرجال الدين الإسلامي والمسيحي، كما أنه يخضع لرقابة البنك المركزي الذي تحمل مسئولية فتح الحساب في كل البنوك المصرية، إلي جانب أن الرئيس قام بنفسه بالتبرع، كما أنه لم يكلف نفسه بتوجيه سؤال أين تذهب أمواله إلي مؤسسة الرئاسة أو إلي محافظ البنك المركزي.
وأتمني أن يظهر الحس الوطني اكثر ونجد جميع العاملين بالبنوك، يخصصون يوماً من راتبهم لحساب «تحيا مصر»، وننتظر مبادرة من المركزي كما عودنا دائماً، فالقدوة دائماً ما تتبع.


[email protected]