بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أقباط: "‬زيارة" ‬البابا للرئيس‮ "‬إسكاب الماء علي‮ ‬النار"

لاقت مقابلة الرئيس مبارك للبابا شنودة الثالث ظهر أول أمس ارتياحا كبيراً،‮ ‬وتفاؤلا في‮ ‬الأوساط القبطية ووصفها مفكرون أقباط بأنها واحدة من أهم وسائل إسكاب الماء علي‮ ‬النار لاطفاء الحرائق،‮ ‬وأرجع قيادات الكنيسة حالة التفاؤل المسيطرة علي‮ ‬الأقباط بعد زيارة البابا للرئيس إلي‮ ‬الارتياح الذي‮ ‬ظهر علي‮ ‬الباب شنودة فور عودته من القصر الجمهوري‮ ‬بمصر الجديدة‮.‬

وقال الأنبا بسنتي‮ ‬أسقف حلوان والمعصرة‮ »‬نحن مستبشرون خيراً‮ ‬بلقاء الرئيس والبابا شنودة،‮ ‬والرئيس مبارك لن‮ ‬يبخل بأي‮ ‬شيء‮ ‬يريح الأقباط باعتبارهم جزءاً‮ ‬من نسيج الوطن‮.‬

وأضاف في‮ ‬تصريح لـ‮ »‬الوفد‮« ‬شعرنا بالتفاؤل بسبب ارتياح البابا شنودة،‮ ‬وطالما هو مرتاح نحن مرتاحون‮«.‬

وأشار بسنتي‮ ‬إلي‮ ‬أن تفاصيل لقاء البابا بالرئيس لا‮ ‬يعلمها أحد،‮ ‬بينما مطالب الأقباط المنتظر الاستجابة لها معلومة للجميع‮.‬

ونفي‮ ‬أسقف حلوان والمعصرة انزعاج الكنيسة من عودة تهديدات القاعدة،‮ ‬وقال إنها لن تؤثر علي‮ ‬احتفالات عيد الميلاد‮.‬

وفي‮ ‬السياق ذاته وصف كمال زاخر‮ - ‬منسق جبهة العلمانيين الأقباط زيارة البابا للرئيس بأنها‮ »‬طبيعية‮« ‬ومهمة في‮ ‬الوقت ذاته‮.. ‬وقال‮ »‬إنها واحدة من أهم وسائل اسكاب الماء علي‮ ‬النارلإطفاء الحرائق‮« ‬في‮ ‬إشارة إلي‮ ‬الأحداث الطائفية المتصاعدة في‮ ‬الفترة الأخيرة‮.‬

وأضاف زاخر‮ - ‬أن تفاؤل الأقباط‮ ‬يرجع إلي‮ ‬لقاء رئيس الدولة مع رأس الكنيسة القبطية‮« ‬لافتا إلي‮ ‬أن كل الأطراف تسعي‮ ‬للوصول إلي‮ ‬التهدئة‮.‬

وتوقع منسق جبهة العلمانيين الأقباط أن‮ ‬يكون اللقاء قد أسفر عن التأكيد علي‮ ‬مدنية الدولة،‮ ‬وحل مشاكل الأقباط من ناحية الجهات التابعة للدولة‮.. ‬إلي‮ ‬جانب تحريك مشروعات القوانين القابعة في‮ ‬أدراج مجلس الشعب منذ سنوات‮.‬

ونفي‮ ‬زاخر وجود علاقة بين طلب الرئيس لقاء البابا شنودة وإقامة الأخير بدير‮ »‬الأنبا بيشوي‮« ‬بوادي‮ ‬النطرون،‮ ‬لافقا إلي‮ ‬أن الكنيسة لم تعلن‮ »‬اعتكاف‮« ‬البطريك‮.‬

من جانبه أكد د‮. ‬رفيق حبيب المفكر القبطي‮ ‬أن لقاء الرئيس والبابا مؤشر مهم،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي‮ ‬أنه للمرة الأولي‮ ‬يحدث حوار مباشر بين البابا والرئيس منذ سنوات‮..‬

واعتبر حبيب أن الزيارة في‮ ‬هذا التوقيت،‮ ‬تكشف الثقل السياسي‮ ‬للكنيسة،‮ ‬إلي‮ ‬جانب توضيح حسابات التفاهم بينهما‮.. ‬أي‮ ‬الكنيسة‮..‬وبين الدولة‮.‬

وأضاف حبيب أظن أن الرئيس أراد أن‮ ‬يشرح للبابا وضع التوازنات الحالية،‮ ‬بعد انتخابات مجلس الشعب وأبلغه رسالة مضمونها‮ ‬يقول‮ »‬ليس كل شيء‮ ‬يمكن الاستجابة إليه‮«.‬

وأشار إلي‮ ‬أن نتائج الزيارة سوف تتمثل في‮ ‬الافراج عن باقي‮ ‬المحتجزين في‮ ‬أحداث العمرانية،‮ ‬وعدم تحويلهم إلي‮ ‬القضاء،‮ ‬وإصدار قانون الأحوال الشخصية الموحد للطوائف المسيحية،‮ ‬واستبعد حبيب فتح ملف القانون الموحد لدور العبادة،‮ ‬باعتباره ملفاً‮ ‬قادراً‮ ‬علي‮ ‬انعدام التوازن في‮ ‬العلاقة بين المسلمين والأقباط‮.‬

وربط حبيب بين زيارة البابا للرئيس،‮ ‬وشائعة‮ »‬اعتكافه‮« ‬قائلا‮. ‬يمكن أن تعتقد الكنيسة أنها مارست ضغطا‮ ‬يؤتي‮ ‬ثماره‮.‬