بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كوهين:اتهام الموساد بـ"القرش" ضعف

انتقد الكاتب الأمريكى روجر كوهين في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء العقول العربية وطريقة تفكيرها.

مشيرًا إلى أن مصر خصوصا والعرب بشكل عام يتبنون نظرية المؤامرة لأنها الملاذ الأخير للضعفاء الذين لا يستطيعون تغير حياتهم فيقنعوا أنفسهم بأن هناك قوة أكبر تسيطر على العالم على حد قوله.

 

وسخر الكاتب من استراتيجية تفكير العرب التي أصبحت يسيطر عليها مقولة "لمصلحة من؟"، مؤكدا أن "نظرية المؤامرة" أصبحت أشبه بالوباء الذى تفشى في المنطقة واستحوذ على عقول العرب.

وأشار الكاتب في مقاله إلى اتهام مسئول حكومي مصري للموساد الإسرائيلي بالتورط في هجوم أسماك القرش على شواطئ شرم الشيخ وتأكيده أن إسرائيل وراء هذا الحادث لإلحاق الضرر بالسياحة في مصر، ساخرًا من فكرة إمكانية تحكم الاستخبارات الإسرائيلية في أسماك القرش وتوجيهها إلى شواطئ شرم الشيخ عن طريق جهاز إلكتروني معلق في الأسماك على غرار لعبة الفيديو لالتهام ساق السائحة الروسية !.

وتطرق الكاتب إلى مقالات الكاتب الأمريكى ومراسل صحيفة "نيويورك تايمز" روبرت روث الذي أمضي ثلاث سنوات في لبنان وعدد من الدول العربية عندما سخر من تبني العرب لنظرية المؤامرة التي تمثلت في فكرة أن إيران هى من احتلت العراق نظرًا إلى أنها أكبر المستفيدين من الإطاحة بنظام عدوها صدام حسين، وتنامى المد الشيعى فى بغداد ،إضافة إلى أن غزو العراق أدى إلى إضعاف الولايات المتحدة وهى من أبرز أعداء إيران !.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى إنه اصطدم بهذه النظرية أثناء زيارته لبيروت في وقت سابق من الشهر الجاري عندما وجد اللبنانيين يشيروا بأصابع الاتهام إلى العملاء السوريين ، والصخب العارم الذي أحدثته وثائق "ويكيليكس" السرية، والتوتر

العام لاقتراب موعد إجراء محاكمة دولية للتحقيق فى مقتل رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبناني الراحل.

وتابع : "سواء ثبتت صحة اتهامات اللبنانيين من عدمها فإن محكمة الأمم المتحدة ستبقى رمزاً لضعف المؤسسات اللبنانية وعدم كفايتها".

ورأى الكاتب أن هذه المحكمة تأثرت كذلك بمبدأ "لمصلحة من"، أو من المستفيد الأكبر، فإذا كان من مصلحة السوريين قتل الحريرى إذا هم المسئولون عن مقتله، وإذا كان الأمريكيون، فهم كذلك المسئولون عن مقتله.

متابعا : "إن اغتيال الحريري الذي كان مؤيدا للغرب ومناهضا لسوريا أثار الشكوك على عملاء سوريا وتم تشكيل محكمة من الأمم المتحدة وذلك في حد ذاته انعكاس لضعف لبنان ". معتبرا لبنان مكانا مثاليا لتبني نظرية المؤامرة خاصة مع تعدد المصالح الطائفية حيث لكل طائفة حليفها الخارجي ، قائلا: "إن لبنان ليست سوى حالة متطرفة في العالم العربي ".

ونقل عن علي فياض ، عضو البرلمان من حزب الله قوله : " لبنان مسيس تماما والمحكمة أيضا ، فهي كيان غير قانوني تستخدمه الولايات المتحدة باعتبارها واحدة من أدوات الصراع الإقليمي ضد سوريا والمقاومة".