بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

مبارك رفض شراء أسلحة نووية من روسيا

كشفت وثيقة سرية سربها موقع " ويكيليكس" ونشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الاثنين إن الرئيس المصري حسني مبارك رفض عرضًا بشراء أسلحة نووية وخبرة تصنيع علماء نووين من السوق السوداء

عقب انهيار الاتحاد السوفييتي .وكشفت البرقية المؤرخة المرسلة في مايو إلى الخارجية الأمريكية ان المندوب المصري في الأمم المتحدة ماجد عبدالعزيز قال للمندوبة الأمريكية روز جوتيمولير خلال مناقشة إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط أن مصر رفضت عرض السوق السوداء عقب انهيار الاتحاد السوفييتي في محاولة منه لإظهار مصر كعضو مسئول في المجتمع الدولي.

 

وأشارت البرقية إلى تساؤل جوتيمولير عن مدى صحة معلومات عبدالعزيز الذي أكد لها أنه كان في موسكو في ذلك الوقت وكان على علم شخصي ومباشر بذلك الموضوع.

وتقول الصحيفة إن عبدالعزيز قد رفض التعليق على فحوى الوثيقة كما أن البرقية لا تبين من الذي قام بالعرض.

ونقلت "الجارديان" عن ماريا روست روبلي الخبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري والمحاضرة في جامعة أوكلاند قولها إنها علمت من ثلاثة مصادر وثيقة الاطلاع هم دبلوماسي مصري سابق وضابط جيش وعالم نووي أن جهات "وليس دولا" تقدمت بالعرض من جمهورية سوفييتية سابقة لم يذكر اسمها حيث حاولت بيع مواد نووية وتقنية إلى مصر.

وتابعت روبلي التي قدمت بحث "معايير عدم الانتشار النووي" حول أسباب لجوء بعض الدول إلى خيار الانضباط النووي قائلة: "إن مبارك رفض، وهو شديد الحذر حتى في

مسألة الطاقة النووية وإنه ألغى كل خطط الحكومة بعد تشيرنوبيل".

ومن جانبه، قال اولي هاينونن ، الرئيس السابق لشعبة الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية : "في وقت انهيار الاتحاد السوفياتي ، كان هناك الكثير من الناس يعانون من صعوبات مالية وكان بعض الرجال يبحثون عن طرق كثيرة لجمع المال عن طريق تقديم المواد النووية ولكن هذه المبادرات من قبل أفراد وليس الدول".

وأشار إلى انه تم الاستيلاء على عدة كيلوجرامات من اليورانيوم والبلوتونيوم من المهربين عقب انهيار الاتحاد السوفيتي .

ويأتي الافراج عن الوثيقة في الوقت الذي يثار فيه التساؤلات حول مبيعات قامت بها تلك الدول أو الجماعات في خضم الفوضى التي سادت روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييت سابقا في اوائل التسعينيات.

وأوضحت ان وكالة الطاقة الذرية كانت تحاول ان تعرف ما الذي كان يفعله العلماء الروس والأوكرانيين الذين عملوا على القنبلة النووية السوفياتية في تشيليابينسك في سيبيريا خلال زيارتهم ايران في التسعينات.