بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الوحدة المحلية تغتصب أراضي‮ ‬المواطنين وتمنع توصيل الكهرباء للمنازل

تسود حالة من الغضب العارم بين أهالي‮ ‬مركز ومدينة إدكو بسبب تعنت الوحدة المحلية ومحافظ البحيرة في‮ ‬حل مشاكلهم الناتجة عن إصدار القرار رقم‮ ‬1070‮ ‬منذ عامين الذي‮ ‬ينص علي‮ ‬تخصيص‮ ‬520‮ ‬فداناً‮ ‬شمال مدينة إدكو كأملاك للدولة علي‮ ‬الرغم من ملكية الأهالي‮ ‬لهذه الأراضي‮ ‬منذ أكثر من‮ ‬120‮ ‬عاماً،‮

‬الأمر الذي‮ ‬نتج عنه توقف عملية التنمية تماماً‮ ‬بتلك المنطقة علي‮ ‬إثر رفض الوحدة المحلية لمدينة إدكو توصيل المرافق للمنشآت المقامة في‮ ‬هذه المنطقة‮.‬
قامت الوحدة المحلية بمنع شركة الكهرباء بإدكو من توصيل الكهرباء للمنازل الموجودة بهذا الحيز دون الرجوع للوحدة المحلية ومطالبة الشركة بضرورة الحصول علي‮ ‬خطاب موافقة من الإدارة الهندسية هناك‮.‬
قام عيد ظريف السد‮ - ‬رئيس لجنة الوفد بإدكو وعضو مجلس محلي‮ ‬مركز إدكو ورئيس لجنة المرافق‮ - ‬بتقديم طلب إحاطة عاجل‮ ‬يدين فيه تعنت الوحدة المحلية مع المواطنين بهذا الشأن وحذر في‮ ‬طلبه من تفاقم الأوضاع مع المواطنين،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يجعلهم علي‮ ‬حافة الانفجار،‮ ‬محذراً‮ ‬من تكرار أحداث‮ ‬1992‮ ‬بإدكو التي‮ ‬حدثت عفوياً‮ ‬ثم تطورت نتيجة الكبت الموجود بداخل المواطنين‮.‬
أشار‮ »‬ظريف‮« ‬إلي‮ ‬أن القرار التعسفي‮ ‬باستقطاع جزء حيوي‮ ‬من أملاك الأهالي‮ ‬واعتباره ملكاً‮ ‬للدولة عرقل حركة التنمية تماماً‮ ‬بهذه المنطقة،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬زاد الوضع تعقيداً‮ ‬رفض الوحدة المحلية إصدار تراخيص بناء أو توصيل مرافق للوحدات السكنية هناك مما جعل أهالي‮ ‬المنطقة والموجود بها أكثر من‮ ‬350‮ ‬وحدة سكنية‮ ‬يعيشون في‮ ‬ظلام دامس،‮ ‬علي‮ ‬الرغم من تحرير محاضر كيدية للأهالي‮ ‬إلا أنهم حصلوا علي‮ ‬أحكام بالبراءة،‮ ‬ولكن رفضت الوحدة المحلية توصيل المرافق‮.‬
وكانت شركة كهرباء البحيرة قد أرسلت خطاباً‮ ‬منذ عام إلي‮ ‬هندسة كهرباء إدكو‮ ‬يفيد توصيل المرافق لهذه الوحدات دون الرجوع للوحدة المحلية،‮ ‬وقتها استشعر الأهالي‮ ‬خيراً‮ ‬بهذا الخطاب وأن حلمهم في‮ ‬العيش مثل باقي‮ ‬البشر سيتحقق إلا أن الوحدة المحلية تدخلت وطالبت شركة الكهرباء بضرورة وجود خطاب رسمي‮ ‬صادر منها مما زاد الأمر تعقيداً‮ ‬بالنسبة للمواطنين،‮ ‬علي‮ ‬الرغم من تسهيل الأمر من قبل شركة الكهرباء وذلك بإصدار قرار توصيل مرافق للوحدات المذكورة عن طريق عدادات تعمل بكروت الشحن،‮ ‬رغم تكلفتها الباهظة إلا أن المواطنين أسرعوا في‮ ‬التقديم لهذه العدادات إلا أن القرار توقف نتيجة تدخل الوحدة المحلية‮.‬
الأمر الذي‮ ‬جعل أحد المواطنين بمدينة إدكو‮ ‬يدعي‮ »‬حسن‮ ‬غازي‮« ‬بالتهديد بإحراق نفسه داخل الإدارة الهندسية التي‮ ‬تتعنت معه منذ عامين وترفض توصيل المرافق له رغم حصوله علي‮ ‬حكم بالبراءة،‮ ‬علي‮ ‬الرغم من أن عرض الشارع هناك‮ ‬8‮ ‬أمتار‮ - ‬أي‮ ‬أنه ليس هناك أي‮ ‬عارض لتوصيل المرافق‮ - ‬إلا أن
الوحدة المحلية صرحت بأن هناك قراراً‮ ‬صادراً‮ ‬من المحافظ بعدم توصيل المرافق لهذه المنطقة حتي‮ ‬لو صدر لها أحكام بالبراءة‮.‬
وأكد سلامة عبدالجواد‮ - ‬من الأهالي‮ - ‬أنه‮ ‬يمتلك أرضاً‮ ‬بهذه المنطقة ميراثاً‮ ‬عن والده والمورثة عن جده وهي‮ ‬كل ما‮ ‬يمتلكه من الحياة ويطالب المسئولين باستخراج تراخيص للبناء حتي‮ ‬يستطيع بناء‮ ‬غرفتين‮ ‬يعيش فيهما هو وأبناؤه إلا أن الوحدة المحلية ترفض بحجة أن هذه الأرض ملك للدولة‮.‬
قال صبري‮ ‬سعد الله‮ »‬أحد سكان المنطقة‮«: ‬لي‮ ‬قطعة أرض وعليها مبان مرخصة وفوجئت بالوحدة المحلية تصدر قراراً‮ ‬بإلغاء الترخيص لأنها تابعة لأملاك الدولة وبالتالي‮ ‬ترفض توصيل المرافق لها‮.‬
ويقول الدكتور محمد منصور‮ »‬من الأهالي‮«: ‬اشتريت قطعة الأرض وعندما ذهبت للوحدة المحلية لاستخراج تراخيص البناء اللازمة فوجئت بمجلس المدينة‮ ‬يدعي‮ ‬ملكيته لها،‮ ‬رغم أنني‮ ‬أصدرت تراخيص بناء في‮ ‬تلك المنطقة وهناك مستندات تؤكد عدم وجود أملاك للدولة بها،‮ ‬وخضعنا للقرار وقمنا بتقديم طلبات لتقنين وضع اليد‮.‬
وأكد اللواء حسن ناجي‮ - ‬رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو‮ - ‬في‮ ‬جلسة المجلس المحلي‮ ‬أنه لا‮ ‬يمانع من توصيل المرافق لهذه المنطقة طالما أنها لا تقع في‮ ‬أملاك الدولة كما أقر أنها‮ ‬غير مخالفة للقانون‮ ‬119‮ ‬لسنة‮ ‬2008‮ ‬وغير متعدية علي‮ ‬خط التنظيم وغير صادر لها محاضر من قبل مجلس المدينة‮.‬
وفي‮ ‬طلب الإحاطة المقدم من العضو الوفدي‮ »‬عيد ظريف‮« ‬قال‮: ‬ما الموانع التي‮ ‬تقف أمام توصيل المرافق لهذه المنطقة وتقنين وضعهم طالما أنها خاضعة للقانون‮ ‬119‮ ‬وخطوط التنظيم والمخطط العام والمخطط التفصيلي‮ ‬للمدينة‮.‬
كما أكد أن هناك أكثر من‮ ‬4000‮ ‬متضرر من تلك القرارات الظالمة والتعسفية وبداخلهم بركان‮ ‬غضب‮ ‬ينذر بكارثة لو لم‮ ‬يستجب أصحاب القرار في‮ ‬هذا الشأن إلي‮ ‬حقوق المواطنين‮.