بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إعلان إمبراطورية الفوضي فى مصر


غاب القانون في‮ ‬الشارع‮.. ‬فانفلت النظام وضاعت الأرصفة وسعي‮ ‬البلطجية إلي‮ ‬الاستفادة من كل موقع لبناء أكشاك مخالفة دون ترخيص وبناء أدوار مخالفة دون أحقية حتي‮ ‬أن شوارع القاهرة وكذلك ميادينها الرئيسية انتشرت فيها‮ »‬فرشات‮« ‬البيع العشوائية علي‮ ‬أرصفة الشوارع جهاراً‮ ‬نهاراً‮ ‬دون اعتراض من جانب الأجهزة المعنية،‮ ‬وانقلب الوضع المجتمعي بلا ضوابط‮.. ‬فالقانون في‮ ‬إجازة والشرطة مازالت‮ ‬غائبة والبلطجة هي‮ ‬سيد الموقف،‮ ‬وانعكس هذا كله علي‮ ‬علاقات المواطنين ببعضهم البعض،‮ ‬وظهر جلياً‮ ‬في‮ ‬الشكوي المريرة المتكررة من‮ ‬غياب الأمن وفقدان الأمان وضياع الحقوق،‮ ‬ولا نقول إن هذا نتيجة لثورة‮ ‬25‮ ‬يناير فالثورة تدعو إلي‮ ‬التغيير من أجل مجتمع أفضل استقراراً‮ ‬وأماناً‮ ‬لكن الغياب الأمني‮ ‬كان الفرصة الأكبر للبلطجية لكي‮ ‬يعثيوا في الأرض فساداً،‮ ‬وظهر ذلك في‮ ‬كل قطاعات المجتمع فلا توجد أحياء ولا محليات ولا شرطة مرافق ولا أمن جنائي‮ ‬بالدرجة التي‮ ‬كان‮ ‬يحكم بها الشارع،‮ ‬مما أعطي الفرصة الكبري‮ ‬لظهور البلطجية والخارجين علي‮ ‬القانون،‮ ‬وانتشار كل أنواع المخالفات في‮ ‬الشارع المصري‮!‬

‮»‬الوفد‮« ‬قامت بعدة جولات لترصد بالكلمة والصورة حالة الإهمال والفوضي المنتشرة في‮ ‬شوارع وأحياء القاهرة والجيزة‮.‬

 

 

 

بضائع فاسدة‮.. ‬والبيع إجباري

لم تفلح حملات المرافق في‮ ‬إعادة الرصيف للمشاة بعد أن احتله الباعة الجائلون وأصحاب المحال التجارية في‮ ‬ظل‮ ‬غياب الأجهزة الرقابية وتراجع دور المحليات وأصبحت الأرصفة حكراً‮ ‬علي‮ ‬هؤلاء الباعة وتلك المحال،‮ ‬وامتدت البضائع امتاراً‮ ‬أمام المحال علي‮ ‬الأرصفة التي‮ ‬تحولت أيضاً‮ ‬إلي‮ ‬جراجات لأصحاب المحال،‮ ‬بينما اعتبرها الباعة الجائلون أسواقاً‮ ‬مفتوحة لنشر بضائعهم التي‮ ‬تحظي بقبول شديد لدي المواطنين لرخص أسعارها،‮ ‬مما أدي‮ ‬إلي‮ ‬إساءة استخدام المنافع العامة وتسببها في عرقلة مرورية مستمرة،‮ ‬والنتيجة حرمان المشاة من السير في‮ ‬أمان بعيداً‮ ‬عن نهر الطريق،‮ ‬وزاد الأمر سوءاً‮ ‬غياب الأجهزة الحكومية المختصة لحماية الرصيف وحفظ النظام ومن ثم زادت الفوضي علي‮ ‬الأرصفة وفي‮ ‬الطرقات،‮ ‬والسؤال‮: ‬كيف اختفت أرصفة الشوارع؟‮.. ‬وأين دور الأجهزة الرقابية والمحليات في‮ ‬منع التعديات علي‮ ‬الشوارع والميادين‮.. ‬وما انعاكس ذلك علي‮ ‬حركة سير المشاة وازدحام الحركة المرورية؟

ففي شارع التحرير بجوار محطة مترو الدقي بحي‮ ‬الدقي وجدنا صورة سيئة من الزحام والفوضي وعرقلة حركة السير في‮ ‬الشارع،‮ ‬حيث احتل الباعة الجائلون للعب الأطفال وأيضاً‮ ‬ملابس الأطفال والحقائب والأجهزة الكهربائية مجهولة المصدر وقطع الغيار والأدوات المنزلية رديئة الصنع ورخيصة الثمن أرصفة الشارع فضلاً‮ ‬عن باعة المشروبات والأطعمة مجهولة المصدر من عبوات البسكويت التي‮ ‬تصل سعرها إلي‮ ‬6‮ ‬جنيهات للكيلو والجبن المعلب لـ1‭.‬75‮ ‬جنيه‮.‬

كما احتل أصحاب محال الأدوات المنزلية والخشبية بشارع سليمان جوهر بحي‮ ‬الدقي‮ ‬الأرصفة بطول الشارع لعرض بضائعهم أمام محلاتهم،‮ ‬ناهيك عن المقاهي التي‮ ‬ألغت السير علي‮ ‬الرصيف تماماً‮ ‬وانتهكت حرمة المنازل في الحارات والشوارع‮.‬

الصورة نفسها السيئة شاهدناها علي أرصفة جانبي شارع البارودي الملاصق لشركة الدخان بحي‮ ‬الجيزة الزحام والفوضي المرورية واحتل الرصيف أيضاً‮ ‬باعة الشامبوهات والساعات والأحذية والإكسسوارات والسلع التافهة،‮ ‬الولاعات وأربطة الأحذية والمناديل،‮ ‬وقطع‮ ‬غيار الحنفيات والمفكات وأدوات الحدادة والشربات والملابس الحريمي‮ ‬والرجالي والأطفال،‮ ‬كما انتشر تجار الفاكهة وعربات الكارو علي‮ ‬أرصفة الشارع،‮ ‬كما لاحظنا سير الميكروباصات في‮ ‬عكس الاتجاه وتحولت أرصفة سور شركة الدخان إلي‮ ‬سوق عشوائي‮ ‬يختنق بالفوضي والإشغالات في‮ ‬غياب تام لأجهزة الرقابة والأمن‮.‬

كما وجدنا في‮ ‬شارع طلال محمد سعد اللاه الذي‮ ‬يشتهر بترعة الزمر سابقاً‮ ‬والموجود بأول طريق الهرم التابع لحي‮ ‬الجيزة،‮ ‬مقهي‮ ‬عبارة عن منضدة صغيرة موضوع عليها مجموعة من الأكواب وبجانبها موقد كيروسين وتبيع سيدة في‮ ‬خريف عمرها الشاي للباعة ولعمال التراحيل الذين‮ ‬يجلسون بجانبها في‮ ‬انتظار رزق‮ ‬يهبط إليهم من السماء رحمة بهم وبأولادهم الصغار‮.‬

ومن الأشياء الغريبة التي وجدناها في‮ ‬ميدان الجيزة وأيضاً‮ ‬أمام حديقة الحيوان التابعة لحي‮ ‬الجيزة،‮ ‬قيام باعة الأطعمة بعرض معلبات مجهولة المصدر وغير مكتوب عليها تاريخ الصلاحية من عبوات الجبنة المثلثة واللانشون والبلوبيف والبسكويت والشيكولاتة والفينو والمشروبات‮.. ‬وما شابه ذلك،‮ ‬كما‮ ‬ينتشر بميدان الجيزة وأمام محطة مترو الجيزة وعلي‮ ‬أرصفة جانبي‮ ‬شارع الأهرام أسفل كوبري‮ ‬الجيزة باعة الكتب والبضائع البلاستيكية والإكسسوارات والملابس الحريمي والسلع التافهة والنظارات‮.. ‬وما شابه ذلك‮.‬

كما تحول رصيف شارع أحمد عرابي‮ ‬بحي‮ ‬المهندسين إلي‮ ‬جراج مؤقت للسيارات الفارهة،‮ ‬حيث تمتد السيارات بطول الشارع بخلاف إشغالات أصحاب الأكشاك المرخصة لأرصفة الشارع بوضع ثلاجات المشروبات وكراتين البضائع خارج الأكشاك لمسافات كبيرة،‮ ‬مما‮ ‬يدفع المواطنين إلي‮ ‬ترك الرصيف والسير في‮ ‬عرض الشارع،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يتسبب في‮ ‬عرقلة حركة المرور في‮ ‬هذه المنطقة‮.‬

وبالرغم من أن شرطة المرافق بمحافظة القاهرة قامت بعدة حملات لإزالة إشغالات الطرق والباعة الجائلين خلال هذه الأيام،‮ ‬إلا أن سرعان ما عاد الباعة الجائلون من جديد وسيطروا علي‮ ‬الشوارع والميادين مرة أخري،‮ ‬فالأمر لا‮ ‬يختلف كثيراً‮ ‬في‮ ‬محافظة القاهرة،‮ ‬وتحديداً‮ ‬علي‮ ‬جانبي‮ ‬رصيف شارع الأزهر بجوار جامع البنات إلي‮ ‬منطقتي العتبة والموسكي،‮ ‬ولاحظنا العرقلة المرورية اليومية المتواصلة لاحتلال الأرصفة من جانب الباعة الجائلين للعب الأطفال والأدوات المنزلية والملابس الرجالي‮ ‬والحريمي والستائر والمنتجات الجلدية حتي‮ ‬السلع الغذائية كالخضراوات والفاكهة بخلاف الجاتوهات والكيكات التي‮ ‬تباع بسعر‮ ‬2‭.‬50‮ ‬و3‮ ‬جنيهات للقطعة الواحدة،‮ ‬وتوجد علي‮ ‬سيارة نصف نقل صغيرة مكشوفة في‮ ‬الهواء بدون أي‮ ‬احتياطات صحية أو وقائية مما‮ ‬يتسبب حتمياً‮ ‬في‮ ‬إصابة المواطنين بالأوبئة والأمراض‮.‬

وفي‮ ‬ميدان لاظوغلي بباب اللوق والتابع لحي‮ ‬عابدين سيطر الباعة الجائلون علي‮ ‬الأرصفة المواجهة لمبني‮ ‬الأوقاف القديم ورصيف الشارع في انتظار موظفيه إلي‮ ‬أن تحول إلي‮ ‬سوق عشوائية‮ ‬يختنق بالفوضي والإشغالات في‮ ‬غياب تام للأجهزة الحكومية،‮ ‬علماً‮ ‬بأن وزارة الداخلية تقع في‮ ‬نفس المنطقة‮.‬

كما تحول الرصيف الموجود بشارع رمسيس إلي‮ ‬سوق عشوائي‮ ‬يختنق بالفوضي والإشغالات ولم‮ ‬يعد مخصصاً‮ ‬للمشاة،‮ ‬حيث افترش الباعة الجائلون الرصيف بالبضائع المختلفة مثل الكتب والأجهزة الكهربائية مثل الخلاطات وصولاً‮ ‬لبيع النظارات والكرافتات والملابس والحلوي وغير ذلك،‮ ‬إلي‮ ‬آخر شارع‮ ‬26‮ ‬يوليو ذهاباً‮ ‬وعودة‮.‬

وأمام محل شهير بميدان النعام بحي‮ ‬المطرية،‮ ‬لاحظنا مشهداً‮ ‬فوضوياً‮ ‬سيئاً‮ ‬لانتشار الباعة الجائلين من باعة المشروبات والسلع الغذائية والاستهلاكية المختلفة علي‮ ‬أرصفة الشارع،‮ ‬وتكرر المشهد نفسه بشارع ابن الحكم بحي‮ ‬الزيتون إلي‮ ‬محطة مترو حلمية الزيتون ذهاباً‮ ‬وعودة في‮ ‬طريق مترو المرج،‮ ‬حيث‮ ‬يحتل الرصيف الباعة الجائلون للسلع الغذائية كالفشار والسندويتشات المختلفة مجهولة المصدر والأسماك والفاكهة والخضار والكرشة والكوارع وغيرها من منتجات المجازر‮.. ‬وما شابه ذلك‮.‬

كما تكرر ذلك أمام باب محطة مترو المطرية بحي‮ ‬المطرية في‮ ‬اتجاه‮ ‬غرب المحطة من انتشار للباعة الجائلين وعرقلة الحركة المرورية هناك‮.‬

وفي‮ ‬سوق الثلاثاء بحي‮ ‬المرج الذي‮ ‬يمتد لمسافات كبيرة جداً‮ ‬تمتد من محطة مترو المرج الجديدة حتي مشارف محطة عزبة النخل،‮ ‬تحدث مشاجرات ومشاحنات وعراك قد‮ ‬يصل إلي‮ ‬ارتكاب جرائم بسبب الزحام بين الباعة والمشاة والسيارات التي‮ ‬تريد العبور في‮ ‬المنطقة المغلقة‮.‬

مخالفات بناء صارخة في‮ ‬غياب القانون‮!‬

ومن صور انتشار البلطجة في‮ ‬المجتمع المصري في‮ ‬ظل‮ ‬غياب سلطة القانون المتمثلة في‮ ‬ردع المخالفين‮.. ‬قام أحد البلطجية ويدعي‮ ‬يسري‮ ‬جمعة عبدالعزيز ببناء دور سفلي‮ ‬بدروم بمسطح‮ ‬430م2‮ ‬فوق منطقة خضراء‮ ‬غير مسموح للبناء فيها وهي‮ ‬من ضمن الأراضي‮ ‬المملوكة للدولة والكائنة في‮ ‬33أ بشارع كورنيش النيل خلف تقسيم الشيشيني التابع لحي‮ ‬مصر القديمة،‮ ‬وأقام عليها أعمال البناء بالمخالفة تماماً‮ ‬لكل قواعد البناء وبدون ترخيص واستخدام الترويع والتهديد والإرهاب ضد كل من‮ ‬يقف أمامه وساعده في‮ ‬ذلك‮ ‬غياب سلطة القانون وغياب الشرطة،‮ ‬إلا أن سكان المنطقة الذين تضرروا من هذه الأعمال الضارة والمخالفة للقانون تقدموا بشكاوي عديدة للجهات التنفيذية لكي تقوم بوقف تعديات البناء المخالف علي‮ ‬الأراضي‮ ‬المملوكة للدولة‮.. ‬وكانت أولي‮ ‬هذه الجهات هي‮: ‬النيابة العامة بجنوب القاهرة الكلية فقدم المواطنون الشكوي‮ ‬بتاريخ‮ ‬2011‭/‬3‭/‬3‮ ‬وتم تحرير القضية رقم‮ ‬597‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬الخاصة بوقف

أعمال البناء المخالف ثم تليها لرئاسة حي‮ ‬مصر القديمة بشكوي رقم‮ ‬90‮ ‬بتاريخ‮ ‬14‮-‬4‮-‬2011‮ ‬التي‮ ‬أفادت مشددة لمالك القطعة المذكورة‮ ‬يسري‮ ‬جمعة عبدالعزيز بإيقاف جميع أعمال البناء من أساسيات وأعمدة البدروم السفلي‮ ‬مع تحميله المسئولية الكاملة في‮ ‬حالة مخالفة ذلك،‮ ‬والشكوي‮ ‬الأخيرة كانت للدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة بتاريخ‮ ‬2011‭/‬5‭/‬16‮ ‬حيث قرر فيها بالاستناد إلي‮ ‬المواد أرقام‮ ‬60‮ ‬و61‮ ‬من قانون البناء رقم‮ ‬119‮ ‬لسنة‮ ‬2008‮ ‬بأن تزال بالطريق الإداري‮ ‬علي‮ ‬نفقة المخالف الأعمال المخالفة موضوع قرار الإيقاف رقم‮ ‬55‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬المحرر عنها محضر مخالفة البناء رقم‮ ‬55‮ ‬لسنة‮ ‬2011‮ ‬بتاريخ‮ ‬2011‭/‬5‭/‬3‮ ‬والاستدراكين الخاصين بهما بتاريخ‮ ‬12‮-‬5‮-‬2011‮ ‬و16‮-‬5‮-‬2011‮ ‬بحي‮ ‬مصر القديمة،‮ ‬إلا أن بعد كل هذه المعاناة المريرة مازال قرار إيقاف الأعمال المخالفة لم‮ ‬ينفذ حتي‮ ‬الآن‮.. ‬فهل‮ ‬يجوز استمرار وجود هذه المخالفات؟ وهل من المعقول أن‮ ‬يترك المخالف‮ ‬يتمتع بأفعاله المخالفة للحصول علي‮ ‬حقوق ليست له بلا عقاب رادع وقانوني؟‮ ‬

 

 

 

 

الأكشاك الخشبية تغزو الشوارع باسم‮ »‬الثورة‮«‬

أعداد هائلة من الأكشاك الخشبية والعشوائية لبيع السجائر والسلع الخفيفة انتشرت وملأت الشوارع بعد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬إلي‮ ‬أن أصبحت ظاهرة عامة في‮ ‬كل المحافظات‮.. ‬حيث أقامتها فئة استغلت حالة الانفلات الأمني‮ ‬وغياب شرطة المرافق في‮ ‬ظل الظروف الراهنة التي‮ ‬مرت بها البلاد،‮ ‬وقامت بصناعة أكشاك خشبية وأنواع أخري‮ ‬مصنوعة من الزجاج والصاج بدون ترخيص علي‮ ‬جانبي‮ ‬الطريق أو أسفل الكباري‮ ‬أو في‮ ‬أحد الميادين العامة بالتعدي‮ ‬علي‮ ‬حرم الطريق العام مستخدمة هذه الأكشاك أسماء عديدة مثل الشهداء وثورة‮ ‬25‮ ‬يناير والتحرير،‮ ‬وشكلت ازدحاماً‮ ‬كبيراً‮ ‬بسبب احتلالها الأرصفة،‮ ‬ما‮ ‬يتسبب في‮ ‬تعطيل حركة المرور وعرقلة التحرك الآمن للمواطنين‮.‬

 

وخلال جولة‮ »‬الوفد‮« ‬لاحظنا انتشار هذه الأكشاك في‮ ‬جميع أنحاء المحافظات،‮ ‬ففي منطقة مدينة النور التابعة لحي‮ ‬الزاوية الحمراء وجدنا‮ ‬غرفة خشبية تم بناؤها في‮ ‬غيبة القانون بالتعدي‮ ‬علي‮ ‬أراضي‮ ‬الدولة،‮ ‬حيث ميزها سكان المنطقة بألوان علم مصر،‮ ‬تستغل للإقامة السكينة وأيضاً‮ ‬يوجد فترينة أمام مما‮ ‬يأكد أنها تستغل لبيع منتجات مجهولة المصدر ليلاً‮.‬

وفي‮ ‬ميدان السواح التابع لحي‮ ‬الأميرية‮ ‬يقام كشك مصنوع من الصاج بدون ترخيص بجانب أعمدة إنارة الشارع ويتكدس أمام الكشك شكائر الأسمنت،‮ ‬حيث‮ ‬يستغل صاحب الكشك عدم فعالية رقابة الدولة في‮ ‬ظل الظروف الصعبة التي‮ ‬تمر بها البلد،‮ ‬ويتم بناؤه في‮ ‬سرعة متناهية أمام أعين الجميع،‮ ‬والصورة نفسها السيئة لتواجد كشك بدون ترخيص بشارع المطرية بمنطقة الكابلات التابع لحي‮ ‬المطرية‮.‬

وفي‮ ‬طريق نادي‮ ‬طلائع الزيتون التابع لحي‮ ‬الزيتون،‮ ‬وجدنا كشكاً‮ ‬خشبياً‮ ‬تم بناؤه حديثاً‮ ‬في ظل‮ ‬غياب تام للأجهزة المعنية،‮ ‬وأيضاً‮ ‬نفس الشيء بشارع ترعة الجبل التابعة لحي‮ ‬الزيتون‮.‬

كما تتكرر صور الفوضي في‮ ‬غيبة الرقابة المعنية علي‮ ‬أرصفة مترو محطة عزبة النخل من تواجد لأكشاك خشبية وصاج ملاصقة لباعة الجرائد الذين أخذوا أراضي الدولة فرشاً‮ ‬لبيع بضائعهم الخفيفة‮.‬

وكما تكرر نفس المأساة من الفوضي وعرقلة المرور بسبب بناء أكشاك بدون ترخيص علي الأرصفة الموجودة أسفل كوبري‮ ‬الشيخ منصور بعزبة النخل التابعة لحي‮ ‬عزبة النخل‮.‬

والمدهش أن شارع الجمهورية العمومي لأحياء المرج والقلج باعتباره فيصل بين هذه المنطقتين،‮ ‬وجدنا أكثر من‮ ‬12‮ ‬كشكاً‮ ‬يتم بناؤها فجأة وبدون سابق إنذار في‮ ‬غيبة القانون‮.‬

وأسفل كوبري‮ ‬السواح التابع لحي‮ ‬الأميرية،‮ ‬لاحظنا قيام أحد المواطنين ببناء‮ ‬غرفة خشبية بالمخالفة للقانون ويتم استغلالها كمقهي‮ ‬يتنازع المواطنون المقيمون في‮ ‬المنطقة للجلوس علي‮ ‬كراسي‮ ‬المقهي ويباع المشروبات الساخنة والباردة لسكان المنطقة في‮ ‬غياب تام للأجهزة التنفيذية‮.‬

وكذلك في‮ ‬منطقة أرض اللواء وبالتحديد علي‮ ‬جانبي‮ ‬ترعة الزمر‮.. ‬انتشرت أكشاك خشبية لبيع السجائر والحلوي‮ ‬رافعة علم مصر شهداء الثورة وتزاحم الأكشاك أكوام القمامة التي‮ ‬انتشرت بشكل كبير والأهالي‮ ‬بالعديد من الأمراض

 

 

 

بالقانون‮‬100‮ ‬جنيه‮ ‬غرامة إشغال الطريق‮!‬

حسب اللائحة الداخلية للقانون رقم‮ ‬140‮ ‬لسنة‮ ‬1956،‮ ‬تسري‮ ‬أحكام هذا القانون علي‮ ‬الميادين والطرق العامة علي‮ ‬اختلاف أنواعها أو صفتها الداخلية في‮ ‬حدود البلاد التي‮ ‬لها مجالس بلدية،‮ ‬ولا‮ ‬يجوز بغير ترخيص من السلطة المختصة إشغال الطريق العام في‮ ‬اتجاه أفقي أو رأسي وعلي‮ ‬الأخص،‮ ‬وضع أرفف وحاملات للبضائع ومظلات‮ »‬تندات‮« ‬وأسقف أو وضع بضائع ومهمات وفترينات ومقاعد ومناضد وصناديق وأكشاك ومظلات‮.. ‬وما شابه ذلك في‮ ‬الطريق العام،‮ ‬أو ترك منقولات خارج المحال أو المصانع أو المخازن أو المنازل إلا لأقصر مدة تلزم الشحن أو التفريغ‮ ‬وبشرط عدم تعطيل المرور،‮ ‬كما لا‮ ‬يجوز‮ ‬غرس الأشجار في‮ ‬الطريق العام إلا بإذن من السلطة المختصة،‮ ‬وتعتبر تلك الأشجار من الأملاك العامة أياً‮ ‬كان‮ ‬غرسها،‮ ‬وطبقاً‮ ‬للمادة‮ ‬14‮ ‬كل مخالفة لأحكام القانون رقم‮ ‬140‮ ‬لسنة‮ ‬1956‮ ‬أو القرارات المنفذة له‮ ‬يعاقب مرتكبها بغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد علي‮ ‬ثلاثمائة جنيه ويحكم علي‮ ‬المخالف بإزالة الأشغال في موعد‮ ‬يحدده الحكم،‮ ‬وطبقاً‮ ‬للمادة‮ ‬15‮ ‬من القانون نفسه‮ ‬يحكم بإغلاق المحل الذي استعملت منقولاته في‮ ‬الأشغال إذا سبق الحكم عليه خلال سنتين في‮ ‬ثلاث مخالفات مماثلة وقعت باستعمال منقولات هذا المحل علي‮ ‬ألا تتجاوز مدة الإغلاق خمسة عشر‮ ‬يوماً‮ ‬ويحكم فضلاً‮ ‬عن ذلك بمصادرة المنقولات إذا كان الاشغال فيه مما لا‮ ‬يجوز الترخيص فيه أو باستعمال المخالفات لصالحه‮.‬