بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تعرف على الأشهر الحرم.. يتضاعف فيها الثواب والعقاب

بوابة الوفد الإلكترونية

الأشهر الحرم في الإسلام هي أربعة أشهر هجرية:  رجب وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، سُميت بذلك لأن الله حرم فيها القتال وأوجب تعظيمها، وهي فرصة لزيادة الطاعات ومضاعفة الحسنات والابتعاد عن المعاصي، وتتكون من ثلاثة متتالية (ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم) وشهر منفرد (رجب).

يتحدث الدكتور محمود الهواري من علماء الازهر الشريف ويقول تفاصيل الأشهر الحرم:

  1. ذو القعدة: يأتي قبل الحج، وكان العرب يتوقفون فيه عن القتال للسفر للحج والعمرة.
  2. ذو الحجة: شهر الحج، ويُختتم به مناسك الحج.
  3. المحرم: أول شهور السنة الهجرية، وفيه فضل عظيم للصيام بعد رمضان.
  4. رجب: الشهر الفرد، وهو بين جمادى وشعبان، وكان العرب يعظمونه.

لماذا سُميت حُرُمًا؟

  • تحريم القتال: حرم الله القتال فيها، رحمةً بالناس لتمكينهم من السفر والحج والتجارة.
  • تعظيم الذنب: تغلظ فيها الآثام، فالمعصية فيها أشد إثمًا من غيرها.
  • تضاعف الأعمال: تضاعف فيها الحسنات، وتُعظّم فيها المثوبة للمتقين، مما يجعلها فرصة عظيمة للتقرب إلى الله. 

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25] .
وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء.

قال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً.