دراسة تربط بين النوم في غرفة مظلمة تمامًا وتحسن المناعة
كشفت دراسة علمية حديثة في مجال طب النوم والمناعة عن وجود علاقة مباشرة بين النوم في غرفة مظلمة تمامًا وتحسن كفاءة الجهاز المناعي، مؤكدة أن التعرض للضوء أثناء النوم قد يضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
وأوضحت الدراسة أن الظلام الكامل يحفّز إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون أساسي لا يقتصر دوره على تنظيم النوم فقط، بل يلعب دورًا محوريًا في تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون في غرف خالية من مصادر الضوء، مثل الإضاءة الخافتة أو شاشات الهواتف والتلفزيون، سجلوا معدلات أعلى من النشاط المناعي، وانخفاضًا في مؤشرات الالتهاب مقارنة بمن ينامون مع وجود إضاءة.
وأشار الباحثون إلى أن الضوء، حتى لو كان ضعيفًا، يربك الساعة البيولوجية للجسم، ويقلل من جودة النوم العميق المسؤول عن تجديد الخلايا وتعافي الجسم.
كما لفتت الدراسة إلى أن النوم في الظلام التام يساعد على تحسين عملية إصلاح الخلايا، ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق المزمن أو ضعف المناعة.
وأكد الخبراء أن الحل بسيط ويمكن تطبيقه بسهولة، مثل استخدام ستائر معتمة، إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتجنب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
واختتم الباحثون توصياتهم بالتأكيد على أن تحسين المناعة لا يعتمد فقط على التغذية أو الأدوية، بل يبدأ من عادات النوم الصحية، وعلى رأسها النوم في بيئة مظلمة وهادئة