ضربة البداية
واقعية حسام حسن وراء صدارة المجموعة
الفوز بجدارة على منتخب جنوب إفريقيا وضمان التأهل لدور الـ16 مبكرًا فى بطولة الأمم الإفريقية بالمغرب أكد أن فى الإمكان أفضل مما كان بالنسبة لمنتخبنا الوطنى وأن من حق المدرب المصرى أن يحصل على فرصته وألا يتم التقليل منه والهجوم عليه عمال على بطال.. تحمل حسام حسن وجهازه الفنى الكثير منذ توليه المهمة وأخطأ عندما حاول الرد على منتقديه، وأصاب عندما ركز فى شغله والملعب ودراسة المنافسين جيدًا وهو ما انعكس على الأداء الرجولى والإصرار على الفوز وضمان التأهل المبكر وفك عقدة منتخب جنوب افريقيا العنيد رغم الظروف الصعبة التى واجهت المنتخب بطرد محمد هانى وتسبب فى النقص العددى الذى تعامل معه حسام حسن بقرارات وتغييرات منطقية وإدارة جيدة لسيناريو المباراة ساعده على ذلك الحالة الفنية المتميزة لجميع اللاعبين وعلى رأسهم النجم العالمى محمد صلاح الذى نجح فى صناعة وتسجيل ضربة الجزاء التى فازت بها مصر.. ورجل المباراة الحارس المتميز صاحب الخبرة الكبيرة محمد الشناوى الذى رد عمليًا على كل من هاجمه وكان فى يومه وأوج تألقه.. نجح حسام فى تجاوز النقص العددى وتعامل بمرونة ووعى تكتيكى كبير بعد الطرد وقام بالدفع بإمام عاشور مكان عمر مرموش لشغل الجبهة اليمنى دفاعيًا وشن الهجمات كلما حانت الفرصة.. ورغم التحفز من جنوب افريقيا لإدراك التعادل فى الشوط الثانى إلا أن الضغط الهجومى قابله تألق وإصرار وروح قتالية من دفاع منتخبنا بالكامل ومن خلفهم العملاق محمد الشناوى.. وحسنًا فعل حسام وكان واقعيًا بالتركيز على الحفاظ على هدف التقدم وضمان التأهل لدور الـ16 بنزول مهند لاشين ومحمد شحاتة مكان زيزو وتريزيجيه لتدعيم وسط الملعب وبناء ستارة دفاعية تخف الضغط على الدفاع من وسط الملعب.. وأسامة فيصل مكان صلاح الذى بذل مجهودًا كبيرًا مع دفاع جنوب أفريقيا.
وفى لقاء أنجولا الذى انتهى بالتعادل السلبى كان حسام حسن واقعيًا بالدفع بالبدلاء الذين أجاد منهم مصطفى شوبير الذى أثبت وجوده وأنه منافس واعد للحارس الأساسى محمد الشناوى، واطمأن الجهاز الفنى بذلك على مركز حراسة المرمى ونفس الأمر بالنسبة للظهير الأيمن أحمد عيد الذى قدم أداء طيبًا ويمكن أن يكون بديلًا جاهزًا ومنافسًا لمحمد هانى.. وقدم حسام عبدالمجيد ومحمد اسماعيل وخالد صبحى اداء طيبًا ولم تكن هناك فاعلية حقيقية للمهاجمين مصطفى محمد وإبراهيم عادل وصلاح محسن اللهم إلا بعض المحاولات الفردية التى عابها العشوائية وعدم التركيز بسبب ابتعاد لاعبى خط الوسط عنهم.. ولم يتحسن الأداء نسبيًا إلا بعد نزول مصطفى فتحى وزيزو ومحمد شحاتة وحمدى فتحى.
الخلاصة أن حسام حسن تحقق له ما أراد.. تصدر مجموعته ووقف على مستوى جميع اللاعبين تقريبًا وأمامه فرصة جيدة لتخطى دور الـ16 إذا اختار التشكيل الأنسب وقدم الفريق أداء بنفس الروح القتالية التى لعبوا بها أمام جنوب افريقيا.