المملكة المتحدة تدعم ليبيا وتركيا في تحليل الصندوق الأسود للطائرة العسكرية
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن موافقة المملكة المتحدة على تقديم الدعم الفني والقانوني لتحليل محتوى الصندوق الأسود للطائرة العسكرية التي كانت تقل وفد رئاسة الأركان بهدف كشف ملابسات الحادث المروع.
أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن موافقة المملكة المتحدة على تقديم الدعم الفني والقانوني لكل من ليبيا وتركيا لتحليل محتوى الصندوق الأسود للطائرة العسكرية التي كانت تقل وفد رئاسة الأركان، والعمل على إعلان نتائجه في أقرب وقت ممكن، وأكدت الوزارة أن هذا التعاون يهدف إلى الوقوف على أسباب الحادث بشكل دقيق وشفاف، وضمان التعامل مع الملف بكل مهنية.
التنسيق الدولي لمتابعة الحادث
أجرى وزير المواصلات محمد الشهوبي اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي المكلف بمتابعة حادث الطائرة، حيث شدد الجانبان على ضرورة المتابعة الدقيقة والمستمرة لكل تفاصيل التحقيق، إلى أن يتم استكماله وإعلان نتائجه بشكل واضح وشفاف، وأكد الجانبان على أهمية التعاون بين ليبيا وتركيا والمملكة المتحدة لضمان الوصول إلى الحقيقة بكل شفافية.
تعزيز الشفافية والمعايير المهنية
جاءت هذه الخطوة ضمن جهود تعزيز التعاون الدولي في التحقيق بحوادث الطيران المدني والعسكري، حيث عكس التنسيق بين ليبيا وتركيا والمملكة المتحدة التزام الدول الثلاث بمبادئ الشفافية المهنية واحترام حقوق الضحايا.
وسيساهم هذا التعاون في توفير قاعدة بيانات دقيقة لدراسة أسباب الحوادث المستقبلية، وتعزيز معايير السلامة الجوية بشكل عام، بما يدعم الاستعداد للتعامل مع أي حوادث مشابهة مستقبلا.
أشارت المصادر الرسمية إلى أن المملكة المتحدة ستعمل على تقديم كافة الدعم الفني اللازم لتحليل محتوى الصندوق الأسود، بما يشمل التحقق من البيانات المسجلة، وفحص الأجهزة التقنية للطائرة، لتقديم تقرير شامل يوضح كل الملابسات والأسباب، كما أضافت أن ليبيا وتركيا ستعملان جنبا إلى جنب مع الخبراء البريطانيين لضمان الشفافية الكاملة في كل مراحل التحقيق.
أكدت الحكومة الليبية أن هذا التعاون يعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية في التعامل مع حوادث الطيران، وأن نتائج التحقيق ستعلن للجمهور دون أي تأخير، بما يعزز الثقة في قدرة الجهات المختصة على التعامل مع الملفات الحرجة بكفاءة ومهنية عالية.
