خبير تربوي يكشف أسباب مشكلات امتحان البرمجة
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن أسباب مشكلات امتحان البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي.
واشتكى عدد من طلاب الصف الأول الثانوي من عدم تمكنهم من أداء امتحان البرمجة والذكاء الاصطناعي على منصة توفاس، لتسليم الامتحان قبل ظهوره لهم، وعدم تمكن بعضهم من التوصل للامتحان، وغلق الامتحان عند البعض قبل إتمامه، وظهور أسئلة باللغة اليابانية.
وأوضح الخبير التربوي أن المشكلات ظهرت في الامتحانات الرسمية اليوم لمادة البرمجة، بينما لم توجد مثل هذه المشكلات في الامتحان التجريبي لنفس المادة لعدة أسباب.
أسباب مشكلات امتحان البرمجة
1. اختلاف ظروف التطبيق في المرتين؛ إذ كان الامتحان التجريبي يُؤدى في المنزل ولمدة 24 ساعة، بينما يُؤدى الامتحان النهائي داخل المدارس فقط ولمدة 8 ساعات.
2. تطبيق الامتحان التجريبي في مناخ يخلو من الخوف والقلق لدى الطلاب، باعتباره امتحانا تدريبيا فقط، وبالتالي فإن ظهور أي مشكلات في التطبيق لا يؤثر عليهم، في حين أن الدرجات في الامتحان الرسمي حاسمة في تحديد نجاح الطالب أو رسوبه، ومن ثم فإن ظهور أي مشكلات يتسبب في زيادة القلق والتوتر لدى الطلاب وأولياء الأمور.
3.تكدس الطلاب عند الدخول إلى الامتحان في التوقيت نفسه، مما قد يؤدي إلى مشكلات تقنية وسقوط الشبكات، وذلك رغم أن الاختبار يُطبق على طلاب ثماني محافظات فقط، وليس على مستوى الجمهورية كلها (القاهرة، كفر الشيخ، دمياط، الوادي الجديد، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، الإسكندرية)، ويبلغ عدد الطلاب فيها نحو 230 ألف طالب فقط من إجمالي يزيد على 750 ألف طالب. ويحمل ذلك دلالتين: إحداهما إيجابية، وهي وعي الوزارة بإمكانية حدوث مثل هذه المشكلات، لذلك تم تطبيق الاختبار على ثلاث مراحل، والأخرى سلبية، وهي ضعف البنية التكنولوجية.
4.ضغوط الوقت (٨ ساعات فقط داخل المدرسة) تؤدي إلى سقوط الشبكات وعدم كفاءة تشغيل المنصة.
5.أداء الطلاب للاختبار للمرة الأولى بشكل رسمي يزيد من احتمالات حدوث المشكلات.
6.وجود أخطاء في تحميل بنوك الأسئلة باللغة العربية أو الأجنبية، مما يفسر ظهور بعض الأسئلة باللغة اليابانية.
7.عدم برمجة الامتحان على الحفظ الآلي لإجابات الطلاب، بما يؤدي إلى اضطرار الطالب لإعادة الإجابة عن الأسئلة التي سبق أن أجاب عنها إذا خرج من الامتحان لأي سبب تقني قبل الانتهاء منه، مما يزيد من حدة القلق لدى الطلاب.
8.وجود مشكلات في البنية الرقمية داخل المدارس، والتي تختلف من مدرسة إلى أخرى من حيث الكفاءة، وهو ما يفسر تمكن عدد كبير من الطلاب من أداء الامتحان، وإخفاق آخرين.
9.غياب سيناريوهات بديلة يتم إبلاغ المديريات التعليمية والطلاب بها مسبقًا في حال حدوث مشكلات أثناء أداء الامتحان، بما يوفر الطمأنينة للجميع، والاعتماد على رد الفعل بدلا من استباق المشكلات
شكاوى من منصة امتحان البرمجة
اشتكى عدد من طلاب الصف الأول الثانوي من عدم تمكنهم من أداء امتحان البرمجة والذكاء الاصطناعي على منصة توفاس بسبب ظهوره باللغة اليابانية، وتسليم الامتحان دون حله.
ولفت بعض طلاب الصف الأول الثانوي إلى وجود عطل في منصة توفاس وعدم تمكنهم من الدخول للامتحان وظهور رسالة تم تسليم الامتحان مباشرة دون ظهوره لهم، في حين قالوا آخرون إنهم تمكنوا من الدخول للمنصة لكنها أغلقت بشكل مفاجئ قبل الانتهاء من أداء الامتحان.
تعليق وزارة التربية والتعليم
علقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على شكاوى طلاب الصف الأول الثانوي من سقوط منصة امتحان مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إنن عدد طلاب الصف الأول الثانوي الذين أتموا اختبار مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي حتى الساعة الواحدة ظهرا ١٣٩ ألف طالب من إجمالي ٢٢٦ ألف و٤٥٩ طالب في ٧ محافظات هي (القاهرة، وكفر الشيخ، ودمياط، والوادي مطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والاسكندرية).
وأكدت وزارة التربية والتعليم أنها تتابع بصورة لحظية، استكمال الطلاب أداء الاختبار عبر المنصة الإلكترونية على مدار اليوم، بما يضمن إتاحة الفرصة لجميع الطلاب لأداء الاختبار دون معوقات.