بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

السم القاتل في "مجموعة البرد".. "الصحة" تحذر من خديعة تنهش مناعة المصريين

الدكتور حسام عبد
الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن المضادات الحيوية لا تؤدي أي دور في علاج الإصابات الفيروسية ونزلات البرد الشائعة.

وشدد على أن تناولها في مثل هذه الحالات يعد خطأ طبياً جسيماً حيث لا يعالج الفيروس بل يسهم على العكس من ذلك في إضعاف الجهاز المناعي للمريض مما قد يجعل الإصابة أكثر شدة وطولاً في أمد التعافي.

وأوضح خلال استضافته في قناة "الحياة"، أن الاعتقاد السائد لدى البعض بتحسن حالتهم الصحية فور تناول المضادات الحيوية ضمن ما يعرف "بمجموعات البرد" هو مفهوم مغلوط تماماً حيث يرجع هذا الشعور بالراحة إلى المسكنات ومخفضات الحرارة التي تؤخذ عادة مع تلك المجموعات وليس للمضاد الحيوي أي تأثير في هذا التحسن.

 وأشار إلى أن البروتوكول العلاجي الصحيح يعتمد حصراً على الأدوية المخففة للأعراض والراحة التامة.

ووجه نصيحة للمواطنين بضرورة التوجه للكشف الطبي الفوري في حال ظهور أعراض تنفسية حادة أو استمرار ارتفاع درجة الحرارة رغم استخدام مخفضات الحرارة التقليدية.

 وحذر من البدء في تناول أي دورات علاجية جديدة دون استشارة المختصين وذلك لضمان التشخيص السليم وتجنب المضاعفات الصحية الناتجة عن سوء استخدام العقاقير الطبية.

وفيما يتعلق بسلامة الطلاب داخل المنشآت التعليمية أشار إلى وجود تنسيق كامل مع وزارة التربية والتعليم من خلال دليل إرشادي صحي يتم تحديثه سنوياً وتوزيعه على كافة المديريات التعليمية بالإضافة إلى برامج تدريبية مكثفة للمعلمين والرائدات الصحيات تهدف إلى رفع الكفاءة في التعامل مع الإصابات التنفسية اليومية وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة داخل المدارس.

وأكد أن الدولة المصرية تمضي قدماً في تنفيذ أكبر خطة لتطوير المنظومة الصحية على مدار تاريخها الحديث وهي المسيرة التي انطلقت منذ عام 2014 برعاية ومتابعة مباشرة من القيادة السياسية حيث تجاوز إجمالي الإنفاق على هذا القطاع الحيوي حاجز التريليون جنيه مصري لتعزيز البنية التحتية وتحقيق العدالة الصحية عبر مشروع التأمين الصحي الشامل وتوطين صناعات الأدوية والمستلزمات الطبية لضمان الأمن القومي الصحي.

وأوضح أن حجم الإنجاز في البنية التحتية شمل تنفيذ أكثر من ألف ومائتين وخمسين مشروعاً قومياً بتكلفة اقتربت من 222 مليار جنيه تنوعت ما بين إنشاء مستشفيات جديدة وتطوير شامل لمنشآت قائمة مع رفع سعاتها الاستيعابية.

وأشار إلى أن العمل يجري حالياً على قدم وساق للانتهاء من مدن طبية عملاقة مثل مدينة ناصر الطبية والمقر العالمي الجديد للمعامل المركزية بمدينة بدر والذي سيتم تزويده بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال المختبرات العامة ليحل مشكلة الازدحام في المقر القديم خلال شهور قليلة.

واستعرض استراتيجية الوزارة التي تغطي كافة المراحل العمرية للمواطن بداية من فحوصات المقبلين على الزواج وصحة الأم والجنين وصولاً إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وضعف السمع لحديثي الولادة فضلاً عن مبادرات الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس ومبادرة القضاء على فيروس سي التي حققت نجاحات عالمية غير مسبوقة.

وأضاف أن الخدمات الصحية لم تقتصر على الجانب البدني فقط بل امتدت لتشمل الصحة النفسية عبر مبادرات متخصصة لعلاج اضطرابات التوحد وإدمان الألعاب الإلكترونية لدى الأطفال وإطلاق المنصة القومية للصحة النفسية التي تتيح جلسات علاجية افتراضية للمواطنين من منازلهم.

ولفت إلى استمرار المبادرات المخصصة لكبار السن والقضاء على قوائم الانتظار في التدخلات الجراحية الحرجة بما يضمن حياة كريمة وصحية لكل فئات المجتمع المصري.

اقرأ المزيد..