بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

متحف تل بسطا ينفذ 25 ندوة وورشة دعمًا للهوية الوطنية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المتاحف تمثل أحد أهم أدوات الحفاظ على التراث الحضاري وصون المقتنيات الأثرية من عوامل التلف، لما تقوم به من دور محوري في توثيق تاريخ الأمم وتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي لدى المواطنين، مشيراً إلى أن متحف تل بسطا يُعد من أبرز المعالم الأثرية بالمحافظة، لما يضمه من قطع أثرية نادرة تعكس عراقة الحضارة المصرية وتنوعها عبر العصور المختلفة.

وأوضح محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بدعم القطاع الأثري والسياحي، والعمل على تطوير المتاحف والمواقع الأثرية ورفع كفاءتها، باعتبارها ركائز أساسية في تنشيط الحركة السياحية ونشر الوعي بتاريخ مصر العريق، إلى جانب دورها المهم في ترسيخ قيم الانتماء والهوية الوطنية لدى النشء والشباب، مؤكداً أن الأنشطة الثقافية والتوعوية التي تنفذها المتاحف تسهم في ربط المجتمع بتراثه الحضاري بصورة تفاعلية ومستمرة.

وفي هذا السياق، أشار إبراهيم علي حمدي مدير متحف تل بسطا بمدينة الزقازيق إلى أن المتحف نفذ على مدار عام 2025 خطة ثقافية وتوعوية موسعة، شملت تنظيم 25 ندوة وورشة عمل ومعرضاً مؤقتاً، إلى جانب عدد من الفعاليات المتنوعة، وذلك في إطار دوره المجتمعي والتعليمي الهادف إلى نشر الثقافة الأثرية وتعزيز الوعي بالحضارة المصرية القديمة والحديثة.

وأوضح مدير المتحف أن الأنشطة تضمنت تنظيم 8 ورش عمل متنوعة، جاءت في مجالات تجمع بين التراث والإبداع والتدريب العملي، ومن بينها ورش الفخار، والأثر من الأرض إلى العرض، ورسم الحناء كأحد عناصر التراث غير المادي، وزراعة القصب، وتصميم فردوس رمضان، وصب قوالب مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب ورش المزهرية، وورشة اعرف بلدك، والتي استهدفت تعريف المشاركين بتاريخ مصر ومعالمها الحضارية بأسلوب مبسط وتفاعلي.

وأضاف أن المتحف نظم كذلك 10 محاضرات وندوات ثقافية وعلمية، تناولت موضوعات متنوعة تسهم في رفع الوعي المعرفي، من أبرزها محاضرات عن البرديات الطبية في مصر القديمة، والمصطلحات الأثرية باللغات الأجنبية، والحساب الذهني، والدعم النفسي، والحفائر باعتبارها رحلة لاكتشاف الماضي، ومصر في العصرين اليوناني والروماني، إلى جانب ندوات عن لغة الإشارة، والكهنوت في مصر القديمة، والقرابين، ومدخل لقراءة الأسماء المصرية القديمة.

وأشار إلى أن متحف تل بسطا نظم أيضاً 7 معارض مؤقتة خلال العام، شملت معارض بعنوان لغات عبر العصور، واللوحات الجنائزية في مصر القديمة، وجاليري الفنون، وإبداع فنان مصري، وذكرى السادس من أكتوبر، وكنوز الاستدامة في تل بسطا، بالإضافة إلى معرض إعادة التدوير، والتي هدفت جميعها إلى إبراز التفاعل بين التراث والواقع المعاصر، وتشجيع الإبداع الفني المرتبط بالهوية المصرية.

ولفت مدير المتحف إلى تنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة الأخرى، من بينها الاحتفال باليوم العالمي للتراث، واليوم العالمي للفن، وحفل تكريم الأمهات المثاليات، وملتقى علمي بعنوان الفكر الاقتصادي في مصر، إلى جانب مسابقة بعنوان صديقي، وفعاليات لدعم ريادة الأعمال للشباب، فضلاً عن الاحتفال باليوم العالمي للبريد، بما يعكس تنوع الأنشطة واتساع دائرة المشاركة المجتمعية.

وشدد على أن متحف تل بسطا يواصل أداء رسالته الثقافية والتعليمية باعتباره منصة لنشر الوعي الحضاري وتعزيز الانتماء الوطني، من خلال برامج وأنشطة تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتسهم في ترسيخ مكانة المتحف كمنبر معرفي مفتوح يدعم الحفاظ على الهوية المصرية ويعزز التواصل بين الماضي والحاضر.