بين أنفيلد والسعودية.. الحسابات الاقتصادية تحكم مستقبل محمد صلاح
بعيدًا عن الجوانب الفنية، تفرض الحسابات الاقتصادية نفسها بقوة على مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، في ظل اهتمام متزايد من أندية الدوري السعودي بالحصول على خدماته، وتحويله إلى واحدة من أكبر صفقات الانتقالات في السنوات الأخيرة.
وترى إدارة ليفربول أن الصيف المقبل قد يمثل الفرصة الأخيرة لتحقيق عائد مالي ضخم من بيع اللاعب، خاصة مع تقدمه في العمر، واقتراب نهاية عقده، ما يجعل خيار الرحيل مطروحًا بقوة على طاولة النقاش.
وفي المقابل، يمثل صلاح هدفًا استراتيجيًا للأندية السعودية، ليس فقط لقيمته الفنية، بل لرمزيته العالمية وتأثيره الجماهيري، وهو ما يرفع من قيمته التسويقية ويجعل أي صفقة محتملة محط أنظار الإعلام العالمي.
وتستبعد مصادر مطلعة حدوث انتقال في فترة الانتقالات الشتوية، نظرًا لارتباطات ليفربول التنافسية، وحاجة الفريق إلى استقرار فني، خاصة مع الإصابات التي يعاني منها الخط الهجومي. إلا أن الصيف المقبل يبدو أكثر واقعية لإتمام صفقة كبيرة قد تعيد تشكيل خريطة سوق الانتقالات.
ويضع ليفربول في حساباته أن استمرار صلاح حتى نهاية الموسم قد يخدم الطرفين، إذ يمنح الفريق فرصة المنافسة، ويُبقي على قيمة اللاعب مرتفعة قبل فتح باب المفاوضات رسميًا.
وبين رغبة اللاعب في الحفاظ على مكانته، وسعي النادي لتحقيق أفضل مكسب ممكن، يبقى مستقبل صلاح معلقًا بين خيار الاستمرار في “أنفيلد” أو خوض تجربة جديدة خارج أوروبا، في قرار قد يكون من الأهم في مسيرته الكروية.