بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ترامب يعلن اقتراب الاتفاق مع أوكرانيا.. وروسيا ترفض الضمانات

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الرئيس الامريكى دونالد ترامب انه يعتقد ان روسيا واوكرانيا ربما تكونان قريبتين جدا من انهاء حرب دخلت عامها الرابع وذلك عقب استضافته الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا رغم استمرار الخلافات الجوهرية ورفض موسكو لعدد من الافكار التى طرحتها كييف وحلفاؤها الغربيون وألمح ترامب إلى استعداده للذهاب إلى أوكرانيا لإقناع برلمانها بالتنازل عن أراضٍ لروسيا فى محاولة لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الاوكرانى ان المقترح المشترك بين بلاده والولايات المتحدة بات شبه مكتمل فيما شدد الزعيمان على ضرورة مواصلة محادثات السلام المطولة وسط تقديرات متباينة بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نهائى، ولا تزال العقبة الاكبر تتمثل فى مدى استعداد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتوقيع على اطار السلام الذى تروج له كييف وكبار مفاوضى ترامب حيث قال الرئيس الاميركى ان بوتين يريد ان يرى الاتفاق يتحقق مضيفا انه تحدث معه لاكثر من ساعتين قبل لقاء زيلينسكى، وأنه اكد له رغبته فى التوصل إلى اتفاق معتبرا انه يصدق ذلك.

ورغم هذا التفاؤل الحذر حرص ترامب على خفض سقف التوقعات بشان قرب توقيع اتفاق سلام ورد على اسئلة حول التوقيت المحتمل للتوقيع والضمانات الامنية التى قد يحصل عليها الاوكرانيون فى حال حاولت روسيا استئناف الغزو قائلا: إن الامر قد لا يحدث وان النتيجة ستتضح خلال اسابيع قليلة سواء كانت ايجابية او سلبية.

من جهته وصف زيلينسكى المحادثات بانها اجتماع رائع شهد نقاشا مثمرا حول جميع القضايا، مؤكدا ان الجانبين اتفقا على اهمية الضمانات الأمنية لاوكرانيا بينما اشار ترامب إلى ان الدول الاوروبية ستتولى زمام المبادرة فى هذا الملف دون الاشارة إلى اختراقات كبرى فى قضايا اخرى عالقة.

وفى السياق نفسه قالت اورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الاوروبية ان عددا من القادة الاوروبيين اجروا مكالمة هاتفية استمرت ساعة مع ترامب وزيلينسكى لمناقشة مسار مفاوضات السلام مضيفة ان تقدما جيدا قد تحقق وان اوروبا مستعدة لمواصلة العمل مع أوكرانيا وشركائها الامريكيين لترسيخ هذا التقدم مع التشديد على ضرورة توفير ضمانات امنية قوية منذ البداية

وعلى الجانب الآخر أمضى مساعدو بوتين فى رفض العديد من الأفكار التى طرحتها كييف وحلفاؤها الغربيون ومن بينها اقتراح نشر قوات حفظ سلام اوروبية فى اوكرانيا وهو ما اعتبرته موسكو خطا احمر.

ولم يدل ترامب وزيلينسكى بتصريحات واضحة حول مصير منطقة دونيتسك المتنازع عليها والتى تعد من ابرز العقبات التى اطالت امد المفاوضات غير ان ترامب قدم تقييما متفائلا لعقبة اخرى تتعلق بمحطة زابوروجيا للطاقة فى جنوب اوكرانيا قائلا: إن بوتين مهتم بالعمل مع الاوكرانيين لتشغيل المحطة بشكل مشترك رغم ان كييف اكدت مرارا انها لن تتعاون مع روسيا فى تشغيلها.

وقال دانيال فريد الدبلوماسى الامريكى السابق المتخصص فى شؤون روسيا ووسط وشرق أوروبا ان التقدم فى ملفات الضمانات الامنية واعادة اعمار اوكرانيا يعد مؤشرا ايجابيا لكنه حذر من ان كل ذلك سيفقد جدواه اذا قرر بوتين فى نهاية المطاف عدم التنازل عن اى جزء من الاراضى المتنازع عليها مضيفا ان زيادة استثمار الولايات المتحدة فى خطة السلام المكونة من عشرين نقطة تجعل من الصعب على موسكو الاستمرار فى سياسة المراوغة والتأخير بحسب تحليل نيويورك تايمز الأمريكية.

وفى تصريحات لوكالة تاس قال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف ان الكرملين لن يوافق على وجود قوات حفظ سلام اوروبية فى منطقة دونيتسك واصفا اياها بانها ستكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة الروسية ومتهما اوروبا بأنها العقبة الرئيسية امام السلام فى اوكرانيا.

وبعد ساعات من اعلان زيلينسكى عزمه لقاء ترامب شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على العاصمة الاوكرانية كييف أسفرت عن مقتل شخصين واصابة العشرات.