بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إسرائيل تشعل حرب الموانئ فى الشرق الأوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

صعدت أمس حكومة الاحتلال الصهيونى من حرب الموانئ فى القارة الإفريقية وعقدت تل أبيب اجتماعات سرية فى قبرص واليونان، ضمن خططها التوسعية البحرية على وقع اعترافها بأرض الصومال الانفصالية وسط رفض دولى متواصل للعربدة الصهيونية وفى الشرق الأوسط وما يترتب عليه من الأضرار بمصالح الدول الأخرى المتعارضة مع خطط الكيان المحتل.

كما أن تل أبيب بتحركاتها التوسعية تكون بذلك نقلت الصراع من البر البحر الأحمر، الذى لم يلتقط أنفاسه منذ موجة استهداف سفن الكيان تزامنا ومع امتداد المخاطر إلى الشركات والشحنات المتعددة فى ظل حرب الإبادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة والذى تتعمد حكومة الاحتلال. عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من إتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن أن الاعتراف بـ«أرض الصومال» يمنح إسرائيل عمقا استراتيجياً وخيارات جديدة لسلاح الجو.

ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن مسئولين إسرائيليين، أن الاعتراف بأرض الصومال يعزز قدرات سلاح الجو الإسرائيلى على مواجهة اليمن وإيران.

وأوضحت المصادر أن «رئيس الموساد أقام فى السنوات الأخيرة بنية تحتية فى أرض الصومال لتعزيز العلاقات الأمنية، وبأن لإسرائيل صلات متعددة بالقواعد الأمريكية على طول دولة الصومال الساحلية، ويمكنها العمل انطلاقا منها».

وأكدت المواقع العبرية أن إسرائيل أصبحت لها قوة عسكرية فى كل من الأجزاء الشمالية والجنوبية من المنطقة، بعد الاتفاق مع قبرص واليونان، فضلاً عن الاعتراف بصومال لاند.

وقال موقع سروجيم العبرى: إن هذا الاتفاق يهدف إلى بسط السيطرة على الشمال، وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة بين قبرص واليونان وإسرائيل لبناء قدرة عسكرية مشتركة تحمى المناطق البحرية والبرية على حد سواء، بما فى ذلك طرق التجارة والنقل فى الجزء الشمالى من منطقتنا. كما يهدف إلى بسط السيطرة على الجنوب، من خلال الاعتراف بصومال لاند حليفاً لنا بهدف إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وإفريقيا، بما فى ذلك إدارة جميع المعابر البحرية فى هذه المنطقة.

وأشار إلى أنه فى الأشهر الأخيرة، وتحت جنح الظلام، أجرى رئيس «الموساد» دافيد بارنياع اتصالات شخصية مع رئيس أرض الصومال، عبدالرحمن عبدالله، من أجل خلق مساحة عسكرية فى هذه المنطقة من شأنها القضاء على تهديد الحوثيين للممرات الملاحية وتمكين المزيد من النشاط الهجومى النوعى فى اليمن.

وعقدت خلال الساعات الماضية اجتماعات بعضها سرى بين قادة قبرص واليونان وإسرائيل لتشكيل تحالف فى كل من الشمال والجنوب. ونتيجة ذلك، سيطرت إسرائيل على كل من شمال وجنوب المنطقة فى أقل من يومين.

وهاجم قائد جماعة الحوثيين «أنصار الله» فى اليمن، عبدالملك الحوثى، اعتراف الاحتلال الإسرائيلى بإقليم «صومالى لاند»، واصفاً إياه بأنه خطوة عدوانية ومؤامرة صهيونية تستهدف الصومال والمنطقة العربية والإسلامية.

وقال الحوثى إن هذا التحرك العدوانى الصهيونى الهادف إلى إيجاد موطئ قدم له فى الصومال لاستهداف المنطقة، والهادف أيضاً إلى تفتيت دول المنطقة فى خطة لا تقتصر على الصومال، بل عنوانها المعلن هو تغيير الشرق الأوسط.

وأضاف الحوثى أن الإعلان الإسرائيلى باطل ليس له أى قيمة فى ميزان الحق أو القانون معتبراً أنه صادر عن جهة مغتصبة لا تملك المشروعية لنفسها فكيف بما تعترف به للآخرين.

وحذر من أن إسرائيل ستعمل من وراء ذلك إلى توسيع دائرة الاعتراف والتعاون معه من جهات وبلدان أخرى، وستسعى لجعل صومالى لاند موطئ قدم لها لأنشطة عدائية تهدد أمن الصومال والبلدان الإفريقية والعربية والبحر الأحمر وخليج عدن، وستعمل على التفكيك والتفتيت لبلدان أخرى.

وطالب الحوثى بضرورة أن يكون الموقف العربى والإسلامى حازماً وجاداً فى دعم الصومال وإفشال مساعى إسرائيل. 

وأكد بقوله «موقفنا ثابت مع الشعب الصومالى الشقيق ضد العدو الإسرائيلى»، معلناً أن جماعته «ستتخذ كل الإجراءات الداعمة الممكنة للوقوف معه ومن ذلك اعتبار أى تواجد إسرائيلى فى إقليم أرض الصومال هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة، باعتباره عدواناً على الصومال وعلى اليمن، وتهديداً لأمن المنطقة».

 كما أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً رداً على اعتراف الاحتلال الإسرائيلى بإقليم الصومال الانفصالى (صومالى لاند) الجمعة الماضية فى تطور مفاجئ فى منطقة البحر الأحمر، معلنة رفضها لأى محاولة لتقسيم الأراضى الصومالية.

وطالبت بكين السلطات فى أرض الصومال التوقف فوراً عن التآمر مع قوى خارجية، وحثت السلطات فى أرض الصومال على التوقف فوراً عن أنشطتها الانفصالية.

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية، اعتراف إسرائيل بما يسمى أرض الصومال واتهمت طهران تل أبيب بتأجيج التوتر فى منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت سعى طهران لمنع التصعيد والحفاظ على استقرار الدول المجاورة، مشيرة إلى أنها تدعم أى سياسة تحافظ على سيادة اليمن، مشددة على رفضها أى خطوات تعرض وحدة اليمن للخطر.

وأوضحت أن الحوار اليمنى اليمنى هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار فى اليمن والحفاظ على سيادته.

وتعقيباً على طرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خطة ضرب إيران على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قالت الخارجية الإيرانية إن «الحرب النفسية لا تؤثر علينا». وأشارت إلى أن أى محادثات مع الجانب الأمريكى يجب أن تركز على البرنامج النووى الإيرانى فقط، وأضافت وزارة الخارجية الإيرانية أن أى محادثات فى إطار الدبلوماسية يجب أن تفضى إلى رفع العقوبات عن إيران.

وقالت: «العقوبات على طهران جريمة كبيرة، وعلينا الاستمرار بمحاولة تخفيف آثارها»، مؤكدة أنه «لا قيمة لأى مباحثات نووية دون رفعها».