بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف أطهر قلبي من الغِلِّ؟.. طريقك للسعادة في الدنيا والآخرة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن تخلية القلب من الغِلِّ ليس مجرد خلق راقٍ، بل هو مفتاح للسعادة والطمأنينة في الدنيا، وسبب لنيل رضا الله تعالى والجنة في الآخرة.

 

الغِلُّ يغيّش الطريق ويختل الميزان

أوضح جمعة أن الغِلَّ يؤدي إلى اختلال ميزان الإنسان، فهو يأكل قلبه ويُغبش طريقه، ويجعله غير قادر على رؤية الحقائق بوضوح، لذلك قال:«إذا تخلّيت عن الغِل من قلبك، ودربت نفسك على ضبطه؛ سعدت».

وأضاف أن الدعاء في الصلاة:«اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ»، يعكس رغبة الإنسان في السير على طريق الله، الذي لا يعرف الغِل.

 

ترك الغِل طريق للسعادة والرضا الإلهي

وأشار جمعة إلى أن تخلية القلوب من الغِل هو نعمة من الله للمؤمنين المتقين، حيث قال الله تعالى:«نَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ» (سورة المؤمنون: 10-11)

وأوضح أن هذا ليس تكليفًا ثقيلًا على الإنسان، بل هو جزاء للمتقين على تقواهم، فيسود القلب السلام والطمأنينة، ويجد الإنسان سعادته في الدنيا قبل الآخرة.

 

التربية المستمرة والتطبيق العملي

ولفت جمعة إلى أن تخلية القلب من الغِل يحتاج إلى وقت، وهِمَّة، واستمرار، مع ضرورة نقل هذا النهج إلى الأبناء منذ الصغر، لأن التربية العملية المستمرة تصنع القلوب الصافية.

وقال:«أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ»، مما يؤكد أهمية المثابرة في التحكم بالنفس ومقاومة الغِل تجاه الآخرين والعالم المخلوق.

 

الفراغ الإيجابي.. الرضا والنور

وأشار جمعة إلى أن إزالة الغِل لا تترك القلب فارغًا، بل تحلّيه بالرضا والتسليم والسماحة، كما تمنحه البصيرة والنور، فيرى الإنسان الأمور على حقيقتها، ويتصرف بعدل وحكمة دون أن يغلبه الكِبْر أو الحسد أو الأنانية.

 

 سعادة القلب أساسها الطهارة الروحية

إن تخلية القلب من الغِلّ ليست مجرد أمر أخلاقي، بل هي أساس السلام النفسي والروحي، ومفتاح للسعادة في الدنيا والآخرة، فهي تزرع في النفس الرضا، وتفتح أمام الإنسان أبواب البركة والخير.