بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بعد وفاة ثروة بريجيت باردو.. كيف نمت ثروتها الضخمة رغم اعتزالها المبكر؟

بريجيت باردو
بريجيت باردو

 شكّلت سيرة بريجيت باردو حالة فريدة في عالم الثروة والشهرة، إذ توقفت عن التمثيل منذ عقود، ومع ذلك ظل اسمها حاضرًا في النقاشات المتعلقة بثروات المشاهير.

 وبرزت قيمة ثروتها في عام 2025 بوصفها مثالاً لثروة نمت بهدوء، من دون حملات دعائية صاخبة أو عودة إلى الشاشة، بل عبر أصول أُديرت بعناية واستمرت في تحقيق العوائد. 

 وبلغ صافي ثروتها ما يقارب 65 مليون دولار، في قصة مالية اعتمدت على الصبر بقدر ما اعتمدت على النجاح الفني.

الاعتزال يرسخ الاستقرار المالي:

 جاء اعتزال باردو المبكر، وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها، ليصنع مفارقة لافتة، إذ توقع كثيرون أن يتراجع حضورها المالي بعد انسحابها من الأضواء. 

 غير أن الواقع أثبت العكس، فقد أسهم قرار الابتعاد في تثبيت مسار ثروتها بدل تجميده، إذ واصلت الأرباح التدفق من أعمال سابقة بقيت حاضرة في الأسواق. 

 وبدت هذه الاستراتيجية مناسبة زمنيًا، في وقت كان غيرها من النجوم يغامر بمشاريع مكلفة وغير مضمونة.

إرث فني يواصل الإنتاج:

 حقق رصيدها الفني أثره المستمر، فقد شاركت في 47 فيلمًا، وواصلت موسيقاها توليد عوائد ثابتة، كما أسهمت كتبها في بيع مضطرد بعيد عن الاندفاع المؤقت. 

 وارتبط اسمها بعقار «لا مادراغ» في سان تروبيه، الذي اشترته عام 1958، والذي ارتفعت قيمته مع ازدهار سوق العقارات الساحلية في أوروبا. وشكّلت تلك الممتلكات ركيزة أساسية في ثروتها، إذ اعتمدت على قيمة مستقرة ومتنامية في آن.

تحديات قانونية بلا تأثير كبير:

 واجهت باردو غرامات قانونية في مراحل مختلفة، وتصدّرت تلك الأخبار عناوين الصحافة، لكنها بقيت محدودة التأثير على وضعها المالي. 

 وجاء ذلك لأن ثروتها كانت تنوعت وتحصّنت عبر مصادر متعددة، ما حال دون أي اهتزاز حقيقي. وبدا واضحًا أن الإدارة الحذرة تفوقت على الضجيج الإعلامي.

العمل الخيري يعيد تشكيل الثروة:

 أسست باردو مؤسسة لرعاية الحيوان، ولم يكن المشروع رمزيًا أو ثانويًا، بل تحوّل إلى كيان منظم لعب دورًا في كيفية الحفاظ على الثروة وتوجيهها.

 وأسهم هذا الخيار في إضافة بُعد إنساني إلى مسيرتها، وفي الوقت ذاته وفّر إطارًا قانونيًا وإداريًا لتنظيم مواردها على المدى الطويل، وهكذا بدت ثروتها أقرب إلى دراسة حالة عن التخطيط الهادئ، حيث جاء السؤال عن «صافي الثروة» مرتبطًا برؤية كاملة، أكثر من كونه مجرد رقم مالي.