تأسيس شركة فى نشاط كرة القدم وقيدها بالبورصة لنقل الملكية

فى خطوة تعد امتدادًا لتجارب الاستثمار الرياضى الحديثة فى مصر، وبعد نجاح نموذج بيع حصة من شركة غزل المحلة لكرة القدم لمستثمرين محليين وعرب، يتحرك نادى الإسماعيلى نحو خوض تجربة مماثلة، عبر اتخاذ إجراءات تأسيس شركة متخصصة فى نشاط كرة القدم، تمهيدًا لطرح حصة منها أمام مستثمر خليجي.

علمت «الوفد» أن وزارة الشباب والرياضة بدأت  فى إعداد الصيغة القانونية النهائية لعقود البيع المزمع إبرامها مع المستثمر العربي، وذلك فى إطار تنظيمى متكامل يسبق استكمال عملية التقييم المالى للشركة، والتى ستجرى بواسطة أحد المستشارين الماليين المقيدين لدى الهيئة العامة للرقابة المالية، لضمان الشفافية وحماية حقوق جميع الأطراف.

كشفت مصادر خاصة لـ«الوفد» عن أن شركة «أيه أى جى أى القابضة» هى الجهة المتقدمة بعرض الاستحواذ، وهى شركة خاصة محدودة بالأسهم، مؤسسة ومقيدة قانونًا وفقًا لقوانين سوق أبوظبى العالمى (الإمارات العربية المتحدة). ويقع المقر الرئيسى للشركة فى جزيرة الريم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

أضافت المصادر أن الخطاب الرسمى المقدم لجهات الاختصاص يمثله فى  التوقيع على الخطاب من قبل المستثمر حمد الشامسي، بصفته الرئيس التنفيذى للشركة، فى خطوة تعكس الجدية المؤسسية للعرض المقدم، وتمهّد لبدء المراحل التالية من الفحص والتقييم. يمثل نادى الإسماعيلى الرياضى الدكتور طارق راشد رحمى بصفته رئيس لجنة إدارة نادى الإسماعيلي.

أوضحت المصادر أن إحدى شركات السمسرة الكبرى تقوم بإجراءات «تكويد» الشركة  المتخصصة فى البورصة، تحت اسم شركة الإسماعيلى لكرة القدم، وذلك حتى يتمكن الطرفان من نقل الملكية بعد تنفيذ عرض الاستحواذ.

تأتى هذه التحركات فى سياق توجه أوسع نحو تعظيم الاستفادة من الأصول الرياضية، وتحويل كرة القدم من نشاط جماهيرى إلى كيان اقتصادى قادر على جذب الاستثمارات وتعزيز الموارد المالية للأندية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتطوير والاستدامة.

يسعى النادى  للبحث عن أدوات تمويل   لمواجهة أزماته المالية، خاصة أزمة إيقاف القيد، وحل الديون خاصة المتعلقة بالفيفا وتوفير مصادر دخل جديدة مثل عقود الرعاية والمشاريع الاستثمارية.

تتجه العديد من الأندية الرياضية الجماهيرية خلال الفترة القادمة إلى تأسيس شركات متخصصة فى نشاط كرة القدم للبحث عن أدوات تمويل لتنمية مواردها عبر عمليات البيع لمستثمرين عرب وأجانب.