بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ريال مدريد يفتح معركة قانونية جديدة ضد برشلونة ويطالب بتعويضات ضخمة

بيريز رئيس ريال مدريد
بيريز رئيس ريال مدريد رفقة نظيره لابورتا

تشهد العلاقة بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، توتراً غير مسبوق، بعد أن قرر النادي الملكي المضي قدماً في تحركاته القانونية بشأن قضية "خوسيه نيغريرا"، نائب رئيس لجنة الحكام السابق في الدوري الإسباني، الأمر الذي أشعل ما وصفته الصحف الإسبانية بـ"حرب باردة" بين الناديين.


وكشفت مصادر مقربة من ريال مدريد عن أن إدارة النادي بدأت رسمياً في مطالبة برشلونة بالإفصاح عن سجلاته المالية والفواتير الخاصة خلال الفترة من 2010 وحتى 2018، في خطوة تهدف إلى الكشف عن طبيعة المدفوعات التي وجهها النادي الكتالوني إلى نيغريرا. ويأتي ذلك ضمن التحقيقات التي يسعى الريال من خلالها للحصول على إجابات دقيقة حول التحويلات المالية المشبوهة والوقائع المتعلقة بها، مع إرسال قائمة تفصيلية من التساؤلات لرئيس برشلونة خوان لابورتا، تطالبه بسرد الأحداث من منظور النادي الكتالوني.


وتشير التقارير الصحفية، ومن بينها صحيفة "آس" المقربة من الريال، إلى أن رئيس النادي الملكي، فلورنتينو بيريز، شدد خلال اجتماعه الأخير مع أعضاء مجلس الإدارة على عزمه ملاحقة القضية حتى نهايتها، مؤكداً أن ريال مدريد لن يكتفي بانتظار حكم المحكمة، بل يسعى للحصول على تعويضات مالية ضخمة تعكس حجم الأضرار التي لحقت بالنادي الملكي وبنزاهة كرة القدم الإسبانية نتيجة هذه الممارسات.


وترجع جذور الأزمة إلى تحويلات مالية بلغت 8.4 مليون يورو من برشلونة إلى شركات مرتبطة بخوسيه ماريا نيغريرا، وسط تقارير تحدثت عن فواتير "مبهمة" وعدم وضوح في شهادات مسؤولي برشلونة أمام القضاء. ووفقاً للاتهامات، فإن هذه المبالغ دفعت نيابة عن برشلونة مقابل تقديم "نصائح ومشورة شفوية" تتعلق بالتحكيم في المسابقات الإسبانية، ما اعتبره ريال مدريد خرقاً صارخاً للقوانين ومساساً بنزاهة المباريات.


ويأتي هذا التطور في وقت حساس للغاية بالنسبة للناديين، إذ تؤكد المصادر أن العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة لم تعد كما كانت في السنوات الأخيرة، وأن أي لقاء بين فلورنتينو بيريز ونظيره خوان لابورتا أصبح مشوباً بالتوتر وعدم الثقة المتبادلة. وتضيف الصحف الإسبانية أن هذه الأزمة القانونية قد تمتد لتؤثر على علاقات الناديين على صعيد الدوري الإسباني والمنافسات الأوروبية، خاصة وأنها تتعلق بمسائل مالية وأخلاقية عميقة.


ويظل الرهان الأكبر بالنسبة لريال مدريد هو إثبات صحة الاتهامات أمام القضاء، والحصول على تعويضات مالية تعكس حجم الضرر الذي لحقت به نتيجة ما يصفه بأنه استغلال لمناصب مسؤولي التحكيم في الدوري الإسباني. ومن المتوقع أن يشهد ملف القضية مزيداً من التطورات خلال الأشهر القادمة، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية مكثفة من عشاق الكرة الإسبانية داخل وخارج إسبانيا.