تعليم الغربية ينظم ندوة تثقيفية عن "المشروع الوطني للقراءة"
شهد المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، اليوم الأحد، ندوة تثقيفية عن " المشروع الوطني للقراءة " بمشاركة مؤسسة البحث العلمي، حيث استهدفت توسيع قاعدة المشاركة في هذا المشروع القومي، الذي يهدف إلى استعادة مكانة القراءة وبناء الشخصية المصرية، وذلك بحضور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بالوزارة، والدكتور البراء صفوان أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، والدكتور السيد العراقي مدير عام الشئون التنفيذية بالمديرية، ونشوي عبدالحميد موجه عام المكتبات .
وقد أكد وكيل الوزارة، أن المديرية تضع كافة إمكاناتها لدعم هذا المشروع القومي، قائلًا: "إن محافظة الغربية تمتلك ثروة بشرية من الطلاب النابغين والمعلمين المبدعين، والمشروع الوطني للقراءة هو المنصة الأمثل لاستثمار هذه الطاقات، نحن لا نسعى فقط للمشاركة في المسابقة، بل نهدف إلى تحويل القراءة إلى 'فعل يومي' داخل المدارس والمنازل، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بالعلم والمعرفة" .
وأضاف وكيل الوزارة، أن المديرية تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروع الوطني للقراءة، باعتباره بوابة الملكة الإبداعية للطلاب، مشيرًا إلى أن الهدف ليس مجرد المشاركة في مسابقة، بل غرس ثقافة القراءة كمنهج حياة يسهم في بناء الشخصية المصرية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وقد استعرض محمود فؤاد مستشار التربية الدينية، الأبعاد التربوية للقراءة، مؤكدًا أن الثقافة والمعرفة هما الحصن المنيع لعقول الشباب ضد الأفكار الهدامة، موضحًا دور التربية الدينية في دعم التثقيف المتوازن.
وـضاف فؤاد، أن المشروع الوطني للقراءة يمثل تجسيدًا عمليًا لأولى قيم الأديان السماوية التي دعت إلى العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن بناء الوعي الرشيد يبدأ من الكتاب، وأن القراءة الواعية هي الحصن المنيع، الذي يحمي عقول أبنائنا من الأفكار المتطرفة والدخيلة، حيث تسهم في صياغة شخصية معتدلة تدرك قيمة الوسطية وتعتز بهويتها الوطنية والدينية، وأن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بربط المسابقات الثقافية بالمنظومة الأخلاقية، معتبرًا أن الطالب القارئ هو الأكثر قدرة على فهم مقاصد الأديان الداعية للبناء والتسامح.
أما الدكتور البراء صفوان أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، فأكد أن المشروع الوطني للقراءة يمثل نهضة أدبية تعيد الريادة والتمكين للغة العربية الفصحى، وتعمل على تنمية الوعي الجمالي والحس الأدبي لدى الأجيال الجديدة.
وأوضح "صفوان" أن القراءة النقدية هي التي تحول الطالب من مجرد متلق للمعلومات، إلى عقل مفكر ومبدع، قادر على استنباط المعاني وتحليل النصوص بوعي وعمق، وأضاف أن التعاون بين جامعة الأزهر ووزارة التربية والتعليم في هذه الفعالية هو تجسيد لوحدة الهدف في بناء عقل مصري مستنير يجمع بين الأصالة والحداثة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيسهم في اكتشاف جيل جديد من الأدباء والمثقفين القادرين على صياغة مستقبل مصر الثقافي بفكر منفتح ولغة راقية".
واختتمت الندوة بتأكيد المحاضرين على أن هذا المشروع يأتي تماشيًا مع رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إحياء لغة الضاد وتعميق ثقافة القراءة لدى النشء، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين أبدوا حماسهم للمنافسة على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية.