ماذا تقول عندما تبدأ الوضوء وتنتهي منه؟
إن أول ما يبدأ به المسلم في أي عمل في حياته هو البسملة، فمن سنن الوضوء قول: "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل البدء، ويستحب قول دعاء بيت الخلاء إذا كان مكان الوضوء في داخله، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائث)، وعند الخروج من بيت الخلاء كان يقول: (غفرانك).
ولم يرد في المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أدعية مخصوصة تُقال قبل الوضوء، وجدير بالذكر أن البسملة لا تُقال إذا توضّأ المسلم في بيت الخلاء، فلا يُذكر اسم الله فيه تعظيمًا لاسمه - سبحانه-، وقيل يبسمل المسلم في قلبه من دون التلفّظ.
يُستحب للمسلم بعد الانتهاء من الوضوء أن ينطق الشهادتين، فيقول: (أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)، ثم يقول: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"، فقد ورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من توضأ، فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء). ومن الأذكار التي أوردها بعض العلماء في كتبهم قول: "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتوبُ إِلَيْكَ"، استدلالاً بالحديث الموقوف: (من توضَّأَ فقالَ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِك أشهَدُ أن لا إلَه إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، كتبَ في رَقٍّ ثمَّ طبعَ بطابَعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامَةِ).