خبيرة في الشؤون الإسرائيلية: اعتراف تل أبيب بـ"صوماليلاند" خطوة عدائية لاستهداف الحوثيين

قالت إنجي بدوي، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تُعد أول دولة تعترف بما يُعرف بـ«دولة صوماليلاند»، معتبرة أن هذا الاعتراف يأتي في إطار تنفيذ استراتيجيات ومخططات إسرائيلية تتعلق بملفات التهجير والأمن الإقليمي.

وأوضحت بدوي في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن صوماليلاند تُعد من المناطق التي كانت ضمن الاهتمامات الإسرائيلية، نظرًا لقربها الجغرافي من اليمن، حيث يتمركز الحوثيون، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، ما يجعلها ورقة ضغط مؤثرة في الصراع الإقليمي.

وأضافت أن الاعتراف الإسرائيلي يهدف إلى توظيف كيان معترف به دوليًا مستقبلًا، بما يخدم خطط تل أبيب في مواجهة الحوثيين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جرت بإشراف جهاز الموساد، الذي كان له نشاط ملحوظ في المنطقة على مدار سنوات، جرى التكتم عليه، إلى جانب علاقات قوية ربطت إسرائيل بمسؤولين محليين في صوماليلاند.

وأكدت بدوي أن هذا الاعتراف يُعد انتهاكًا لوحدة وسيادة الصومال، لافتة إلى أن مصر وتركيا وجيبوتي أدانت هذه الخطوة، باعتبارها تهديدًا للاستقرار الإقليمي ومخالفة للقانون الدولي.

وفي السياق ذاته، اعتبرت أن تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع صوماليلاند يمثل «عامل مضاعفة للقوة» في الحرب غير المباشرة ضد الحوثيين، خاصة في ظل المساعي الإسرائيلية لتوسيع نفوذها في مناطق استراتيجية.

وذكرت بدوي، نقلًا عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن تل أبيب تُبدي اهتمامًا بإنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال، واستخدام أراضي صوماليلاند كورقة ضغط عسكرية وأمنية على الحوثيين، ضمن مساعٍ أوسع لتغيير موازين القوى في المنطقة، وزرع أذرع نفوذ جديدة لإسرائيل في مواقع جغرافية مؤثرة.