بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بالورود والحلوى ..طلاب نهائي طب قناة السويس يحتفلون بانتهاء امتحانات البكالوريوس

 بالورود والحلوى ..طلاب نهائي طب قناة السويس يحتفلون بانتهاء امتحانات البكالوريوس 

 

مع آخر أيام امتحانات طلاب السنة النهائية بكلية الطب جامعة قناة السويس....شهد الحرم الجامعي بمدينة الإسماعيلية اجواء مبهجة عقب خروج الطلاب من لجنة الامتحانات ..مشهد مهيب يعكس فرحة غير مسبوقة لاطباء وطبيبات المستقبل ...صيحات السعادة...دموع الفرح . ...ورود تتناثر على رؤوسهم ...زغاريد  ابتهاجا بانتهاء مرحلة حاسمة من مستقبلهم العلمي ...وحلوى يتم توزيعها تعبيرا عن فرحتهم بتتويج سنوات الكد والسهر والجد والاجتهاد.

داخل اروقة كلية الطب بجامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية أمس الخميس مع آخر أيام امتحانات السنة النهائية لطلاب الدفعة ٤١  بدى المشهد معبرا وهم يحتفلون مع زملاءهم واساتذتهم وذويهم بتتويج ١٩ عاما من الدراسة امتدت على مدار اعمارهم ليختموا فصل طويل من حياتهم الدراسية .ويبدأوا فصلا جديدا حاملين امانة الارواح مع رايات الرحمة. 

كلمات رقيقة عبرت عن مشاعر اطباء المستقبل وهم على أعتاب حياتهم العملية .

وتقول هادية محمد عيسى طالبة بالفرقة النهائية بكلية الطب "لن  أقدر على التدوين.ترتجف يداي . غرس الأمس أثمر بين يديّ اليوم حقيقةً،..لم يكن غراسَ أمسٍ فقط. بل كان غراس حياتي بأكملها. كان سمادُها دموعي حتى خرجت من جوف المعاناة تلكَ النبتة. لقد استدعيتُ الربيع إلى منتصف ديسمبر…وأزهرتُ" 

حرص الأساتذة على حضور هذه اللحظات وتواجد الأهالي بين ابناءهم الذين حرصوا على تقديم باقات الزهور لابناءهم وتوزيع الحلوى على الحضور .



ويقول ياسر عبد الله " مرت سنوات تعبنا فيها وتعلّمنا، وخُضنا تجارب شكّلتنا.واليوم نصل إلى محطة التخرج من كلية الطب،نحمل شكرًا لله أولًا،ونحمل مسؤولية كبيرة نرجو أن نكون على قدرها.نسأل الله أن يبارك لنا فيما تعلمنا،وأن يجعل علمنا نافعًا، وقلوبنا رحيمة قبل كل شيء.وختم تخرجنا… والبداية بإذن الله أجمل .

وتقول يارا الطحاوي في رسالة لنفسها ولزملاءها "وبعد رحلةٍ دامت تسعة عشر عامًا، ها أنتم اليوم خريجون وخريجات، أطباءً وطبيبات.

رحلةٌ ثقيلة الليالي، عظيمة الأثر، صاغتها الإرادة، وزكّاها الصبر، وخلّدتها ليالي الطب.

ها قد آن أوان الانطلاق، وانفتح أفق الغد،

غير أن هذه اللحظة ليست نهاية الطريق، بل فاتحته الأولى؛

فالعلم عهدٌ لا ينقضي، والمعرفة شرفٌ لا يُستوفى،

﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾.

كونوا الرحمة إذا استغاث الألم، والإنسانية إذا أثقل التعب،

واتقوا الله في أمانة الأرواح، فأنتم حُماتها،

﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.

وختامًا، الحمدُ لله حمدًا يوافي نِعمه، ويكافئ مزيده، على تمام وكمال هذه الرحلة،

وبه تتمّ الصالحات، وبه تُتوَّج المساعي،

بوركت خطاكم أيها الأطباء، وجُعل علمكم نورًا، وعملكم أثرًا، ورسالتكم حياة،

ودامت أيامكم عامرة بالمجد، مزدانة بالنجاح، ومكلّلة بتحقيق الأحلام،

ختامها مسك، وبدايتها أمل، ومسيرتها عطاء لا ينقطع.