بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رمية ثلاثية

دم «يوسف» بين القصاص العادل ولعبة أصحاب المصالح

انتفض الجميع صغارًا وكبارًا يوم وفاة السباح يوسف محمد سباح نادى الزهور بسب الإهمال واللامبالاة وعدم الالتزام بتنفيذ الاكواد الطبية المحددة.

وتسابق الجميع بين من يبحث عن القصاص العادل ومن يستغل الأمر لمصالح خاصة ومكاسب شخصية.

ومنذ اليوم الأول لفقدان هذا الشاب فى بداية حياته وجدنا اهتمام وحرص ولم تفلح أى محاولات لتسويف الأمر وسط إدعاءات كاذبة وبطولات زائفة، وجاءت تحقيقات النيابة سريعة ومنجزة بإحالة رئيس اتحاد السباحة ومجلسه بالكامل وعدد من المسئولين عن التنظيم إلى محكمة الجنايات.

وكان من الطبيعى أن يحترم الجميع اللوائح والقوانين فى الخطوات المتبعة وهذا ما أكدت عليه وزارة الرياضة من البداية الأمر بين أيدى رجال النيابة العامة مع تقديم كافة المستندات وتحقيقات اللجنة المشكلة من الوزارة إلى جهات التحقيق مع انتظار ما تسفر عنه التحقيقات.

وفور صدور قرار النيابة العامة بالقرار السابق ذكره وما تبعه من قرار اتحاد السباحة بتجميد نفسه إلى حين صدور قرار من المحكمة، كانت وزارة الرياضة على موعد آخر من القرارات الحاسمة وعلى الفور خاطبت الاتحاد الدولى للألعاب المائية احتراماً للمواثيق الدولية قبل اتخاذ قرار بتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شئون الاتحاد إلى حين انتهاء المحكمة من نظر القضية، مع دراسة أمر تجميد رئيس اللجنة الأوليمبية وهو رئيس اتحاد السباحة.

وخلال هذه الرحلة السريعة كانت هناك محاولات من أشخاص يجاهدون بكل قوة لتشويه أى خطوة سليمة يتم اتخاذها ويقللون دائماً مما يتم حتى عندما كانت النيابة تمارس دورها كان هولاء لا يتوقفون ويحاولون بشتى الطرق تصوير الامر على أنه لا حساب وأن الأمر لا يتعدى كونه استهلاكا للوقت حتى ينسى الجميع القصة وتنتهى فى هدوء، ولكن جاء القرار الصارم والرائع والسريع من النيابة بإحالة المسئولين سواء الاتحاد أو المنظمون إلى محكمة الجنايات بمثابة قنبلة كشفت كذب وادعاءات هؤلاء وبطولاتهم المزيفة.

وتوقع الجميع أن يدخل هؤلاء عش الغربان وإغلاق أفواههم ولكن لم يحدث فقد استمر الكذب والنفاق واستغلال دم الطفل الشهيد لتحقيق مكاسب خاصة وشخصية.

والسؤال ما المفروض أن يتم هل تجاهل جهات التحقيق هل رفض الإحالة إلى المحكمة وإصدار قرارات عشوائية ؟ أم إصدار أحكام بدون محاكمة؟

إلى متى نستمر فى التلاعب بالمشاعر من خلال أكاذيب وادعاءات باطلة.

يوسف محمد هو ابن لكل أب وأم عاشا من أجل ابنهما مع أحلام بأن يكون يوماً بطلاً يتغنى الجميع باسمه، بطلًا يرفع اسم بلده عالياً.

يوسف محمد شهيد لم تبرد دماؤه ولا يوجد أى إنسان مسئول أو غيره يمكن أن يتجاهل القصاص له ومحاسبة المسئول بأشد انواع العقاب.

هذا هو يوسف محمد بالنسبة لأى مصرى كبيرًا أو صغيرًا، أما أنتم فهو بالنسبة لكم فرصة للقفز على الآخرين، محاولة يائسة لارتداء ثوب البطولة الذى لا يناسبكم، تخيلوا أنفسكم مكان والدى يوسف وأنتم ترون من يتاجر بدمه الطاهر.. اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله.

[email protected]