من حق المواطن

من حق المواطن أن يحلم بالمعاملة الآدمية وتختفى أكوام القمامة ونعيش حياة كريمه فى كل مكان دون أن يتهم المواطن بالجهل وسوء السلوك.. الشعب المصرى علم العالم الحضارة والنظافة والنظام.. ولا لوم عليه مع حكومة فشلت فى أن تحقق له ابسط أمور الحياة وهو العيش فى مكان نظيف.. 

لا بد من ألا تعتمد الحكومة على جيب المواطن فى زيادة مواردها.. كيف نعيش الحياة فى وسط هذا الغلاء وضعف المرتبات والأجور و مطاردات الضرائب فى كل مكان وبأشكال مختلفة .. حتى العقار الذى نشتريه أو نرثه ندفع فى مقابل امتلاكه أموالا ورسوما.. فى الماضى كانت الدولة تجمع الأموال حتى من طلاب المدارس على هيئة طابع معونة الشتاء ولا نعرف هل كانت تلك المعونة للحكومة ام للفقراء.. ومع ذلك لم يعترض المواطن لأنه كان يسعى الى حياة أفضل وهناك هدف كانت الدولة دائما تذكره به ليل نهار من خلال الإعلام الواحد فتلتهب مشاعر الوطنية ويدفع المواطن صيف شتاء.. ولكن مع الوقت لم يحصل على ادنى ثمار وهو ما زرع بداخله بذرة الياس التى انبتت شجرة اللامبالاة والاهمال.. ووصل به الحال فى وسط هذا الغلاء أن يدفع أموالا ورسوما فى كل شيء.. الآن لا تستطيع أن ترخص حتى سيارتك أو تبيع او تشترى سيارة أو عقارا دون أن تدفع رسوما محترمة.

والتسجيل العقارى فى مصر تعتمد على مساحة العقار وتتراوح من 500 جنيه للوحدات حتى 100 متر مربع إلى 2000 جنيه للوحدات الأكبر، مع وجود رسوم إضافية مثل رسوم المساحة، نموذج الطلب (100 جنيه)، ورسوم دمغة وتصديق، بالإضافة إلى ضريبة التصرفات العقارية (2.5% من قيمة العقار)، وقد تصل التكلفة الإجمالية لعدة آلاف من الجنيهات. 

والسؤال لماذا تشاركنى الدولة فى ثمن ما امتلك فتأخذ2.5 % من قيمة العقار.. ملحوظة فى الشريعة الاسلامية زكاة المال 2.5% على ان يصل نصاب المال ما يعادل ٨٠ جراما ذهبا.. 

لماذا بدلا من أن تفرض علينا ضريبة فى كل شيء تطبق فقط علينا زكاة المال وهى تفرض على الأغنياء دون الفقراء؟ 

لماذا لا تلجأ الحكومة الى زيادة إيراداتها من مصادر أخرى غير الضرائب المنتشرة فى كل مكان مثلا من تدوير المخلفات بدلا من مشاركتنا فى ممتلكاتنا؟.. 

من المؤكد هناك افكار كثيرة من الممكن اللجوء إليها دون الاتجاه نحو جيب المواطن.. منذ فترة قريبة ظهر جهاز لتدوير المخلفات تستطيع أن تضع فيه علبة كنز الكولا أو زجاجة الماء البلاستيك وما شابه وتحصل على أموال ولكن للاسف اختفت الفكرة ولم يتم تعميمها.. 

وزير الزراعة اقترح أن يتم تصدير كلاب الشوارع إلى الخارج وذلك بعد أن قام محافظ القاهرة بالتصريح بتخصيص ارض بالمعصرة لقيام شلتر يجمع فيه كلاب شوارع العاصمة والتى وصل عددها حوالى ١١مليون كلب منها ما يطارد الاطفال ويعقر الكبار ويتلف السيارات وهى فكرة بعيدة عن ما كانت تقوم به الحكومة فى الماضى بقتل كلاب الشوارع وهو بالفعل عمل غير آدمى.. الأفكار كثيرة ولكن تحتاج إلى تنفيذ فورى.