بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

غرامة 3000 كرون بالسويد بعد توقف امرأة على طريق سريع لقراءة رسالة

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت السويد حادثة استثنائية سلطت الضوء على قوانين السلامة المرورية بعدما فرضت غرامة مالية على امرأة سويدية تدعى بريت-ماري بيرشون بقيمة 3000 كرون بسبب توقفها على جانب الطريق السريع بهدف قراءة رسالة طبية عاجلة من طبيبها. 

الغرامة أثارت جدلا واسعا حول تفسير القوانين المرورية وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة على الطرق السريعة في السويد.

تفاصيل الحادثة غرامة 3000 كرون في السويد بعد توقف امرأة على طريق سريع لقراءة رسالة طبية

ذكرت بريت-ماري بيرشون، المقيمة في مدينة كارلسهامن بمحافظة بليكينغه، أنها كانت تسير على الطريق السريع E22 متجهة إلى مدينة رونبي عندما وصلتها رسالة طبية هامة كانت تنتظرها منذ فترة. 

وحرصا منها على عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، توقفت سريعا في فجوة جانبية ظنتها مخصصة لتوقف السائقين عند الضرورة لتجنب تعريض نفسها أو الآخرين للخطر.

ومع ذلك، اقترب منها شرطي وطرق نافذتها ليبلغها بأنها ارتكبت مخالفة مرورية، موضحا أن التوقف في هذه الفجوات الجانبية غير مسموح إلا في حالات الطوارئ. 

وأوضح الشرطي أن توقفها قد يشكل خطرا على حركة المرور ويؤثر على سيارات الطوارئ ويشتت السائقين الآخرين عند العودة إلى الطريق السريع.

ردود فعل الشرطة والقوانين السويدية

أكدت شرطة محافظة بليكينغه أن القوانين السويدية تمنع التوقف أو الوقوف على الطرق السريعة إلا في حالات الطوارئ أو في مواقع محددة ومعلمة بإشارات مرورية واضحة.

وأوضحت أن الفجوات الجانبية ليست أماكن للتوقف العادي، وأن تصرف بيرشون يعد مخالفة مرورية مكتملة الأركان.

وقد فرضت على بريت-ماري بيرشون غرامة مالية قدرها 3000 كرون، وهي غرامة مضاعفة مقارنة بالغرامة المعتادة لاستخدام الهاتف أثناء القيادة التي تبلغ حوالي 1500 كرون. 

وتشير المادة التاسعة من قانون المرور السويدي بوضوح إلى حظر التوقف أو الوقوف على الطرق السريعة ما لم يسمح بذلك إشارات مرورية محددة، مع تخصيص الفجوات الجانبية لحالات الطوارئ فقط. 

كما تحظر المادة الرجوع للخلف أو الالتفاف أو القيادة فوق الفواصل بين المسارات لما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السلامة العامة.

موقف بريت-ماري بيرشون من الغرامة

أعربت بريت-ماري بيرشون عن استيائها من القرار، مشيرة إلى أنها تفكر في الطعن بالغرامة أمام المحكمة، معتبرة أن التوقف القصير لقراءة رسالة طبية هامة لا ينبغي أن يصنف كمخالفة خطيرة. 

وأكدت أنها كانت تعتقد أن التوقف في الفجوات الجانبية مسموح، لكنها أدركت لاحقا أن القانون السويدي صارم ولا يترك مجالا للتأويل.