نبيل نعيم: الإخوان تجار حروب ومحمد مرسي دعا الظواهري لنقل معسكرات "القاعدة" إلى سيناء
فجّر نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد وتنظيم القاعدة، سلسلة من المفاجآت المدوية حول كواليس حكم جماعة الإخوان في مصر، كاشفًا عن مخططات تآمرية كانت تستهدف اقتطاع سيناء لصالح تنظيمات دولية، وتفاصيل عقود الإذعان التي يوقعها الفارّون إلى بريطانيا مع أجهزة استخباراتها.
وكشف “نعيم”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، عن معلومة وصفها بأنها كانت "معلومة الساعة" في الأوساط الأمنية والجهادية، وهي قيام الرئيس الأسبق محمد مرسي بدعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، للعودة إلى مصر ونقل معسكرات التنظيم إلى سيناء، موضحًا أن الهدف من هذا العرض كان توريط الدولة؛ حيث كان الإخوان يسعون لتحويل سيناء إلى بؤرة لتنظيم القاعدة لتعطي المبرر لإسرائيل لإعادة احتلالها، معتبرًا أن الإخوان يعملون كـ"تجار حروب" ينفذون أجندات تقسيم المنطقة، كما حدث في سوريا التي ضاع جزء كبير من أراضيها لصالح إسرائيل وتركيا.
وحول الهروب إلى بريطانيا، أكد أن كل من يحصل على لجوء سياسي من عناصر الإخوان والجماعات في لندن يوقع تعهدًا رسميًا بالتعاون التام مع المخابرات البريطانية وسكوتلاند يارد، وروى واقعة لصديق له عاد من لندن مفضلًا السجن في مصر، قائلاً: "أخبرني أنهم يوقعون تعهدات بالعمالة هم وزوجاتهم، فبريطانيا لا تمنح اللجوء لله، بل هي أكبر دولة لتجنيد الجواسيس في العالم".
وكشف عن كواليس هجومه على الإخوان أثناء حكمهم، مؤكدًا أن أيمن الظواهري تواصل معه من أفغانستان ليطلب منه الكف عن مهاجمة الجماعة، بعد أن اشتكى إخوان المكتب الإعلامي هناك للظواهري، موضحًا أنه رد على أيمن الظواهري قائلاً: "أنت صاحب كتاب (الحصاد المر) الذي كفرت فيه الإخوان، فكيف تدافع عنهم الآن؟"، مؤكدًا أنه تنبأ بسقوطهم لأنهم عصابة إرهابية.
وحول عقلية أسامة بن لادن، أكد أنه سمع منه شخصيًا أن الهدف من أحداث 11 سبتمبر كان استدراج أمريكا لخوض حرب برية على جبال الهندكوش الوعرة، لهزيمتها عسكريًا واقتصاديًا بنفس السيناريو الذي أطاح بالاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن كراهية أسامة بن لادن لأمريكا كانت شخصية وعقائدية وليست مدفوعة بتوجيهات مخابراتية.
وفرق بين تنظيم القاعدة و"داعش"، موضحًا أن داعش تنظيم تكفيري جملة وتفصيلًا يُكفر حتى الإخوان والقاعدة، بينما القاعدة كانت أكثر تنظيمًا، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة انتهى عمليًا بعد مقتل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وتفتتت عناصره في اليمن وأوروبا، وفقد الزعامة والهدف، مما أدى لاندثاره وتحوله إلى مجموعات مشتتة بلا تأثير حقيقي.