بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضحية لقمة العيش.. كاميرات المنصورة ترصد اللحظات الأخيرة قبل الحادث

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت مأساة المنصورة عن واقعة إنسانية موجعة داخل واحد من أكثر الأماكن المفترض انها آمنة في الدقهلية

حيث تحولت دقائق عمل روتينية داخل مستشفى الأطفال الجامعي بمدينة المنصورة إلى نهاية مفجعة لسيدة خرجت بحثا عن الرزق فعادت محمولة على الأكتاف بعد حادث دهس صادم أعاد طرح أسئلة المسؤولية القانونية والمجتمعية بلا مواربة

ضحية لقمة العيش ومستهتر خلف القيادة.. ماذا قالت كاميرات المنصورة عن اللحظات الأخيرة لـ فرد الأمن

شهدت مأساة المنصورة داخل مستشفى الأطفال الجامعي بمحافظة الدقهلية حادث دهس مأساوي أودى بحياة سيدة تعمل فرد امن إداري أثناء تأدية عملها الرسمي داخل حرم المستشفى في واقعة وثقتها كاميرات المنصورة

وكشفت تفاصيلها التحقيقات الرسمية التي أكدت أن الحادث لم يكن اصطداما عرضيا بل نتج عن إهمال جسيم لطفل لم يتجاوز عمره 10 سنوات عبث بسيارة والده داخل مكان علاجي مخصص للأطفال

بدأت الواقعة عندما ترك أحد الزوار طفله البالغ نحو 10 سنوات بمفرده داخل سيارة متوقفة داخل حرم مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة

حيث كشفت التحقيقات أن الطفل عبث بالطارة وضغط بقوة على دواسة البنزين ما أدى إلى اندفاع السيارة بسرعة كبيرة داخل الممرات الداخلية فاصطدمت ببوابة المستشفى ثم اصطدمت بالمجني عليها فاطمة الزهراء عبد العال فرد الامن الإداري التي كانت تؤدي مهام عملها في موقعها المعتاد

كشفت كاميرات المنصورة تفاصيل اللحظات الحاسمة

أظهرت التسجيلات أن السيارة اندفعت بشكل مفاجئ دون أي محاولة سيطرة لتسفر عن إصابة قاتلة للمجني عليها

حيث لفظت فاطمة الزهراء عبد العال أنفاسها الأخيرة في الحال متأثرة بإصاباتها البالغة داخل نفس المكان الذي كانت تؤمنه يوميا لتتحول مأساة المنصورة من مجرد حادث دهس إلى واقعة صادمة داخل منشأة طبية جامعية

انتقلت الأجهزة الأمنية فور وقوع الحادث إلى موقع البلاغ داخل مستشفى الأطفال الجامعي بمدينة المنصورة حيث جرى التحفظ على الأب والطفل والسيارة المستخدمة في الواقعة

كما تم تحرير محضر رسمي بالحادث وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة للوقوف على جميع الملابسات وتحديد أوجه الإهمال والمسؤولية القانونية كاملة دون استثناء

بدأت التحقيقات في مسؤولية الاهمال داخل الحرم الطبي

باشرت جهات التحقيق فحص واقعة مأساة المنصورة باعتبارها حادثا وقع داخل منشأة خدمية حساسة

حيث يجري التركيز على كيفية ترك طفل داخل سيارة دون رقابة داخل موقع يعج بالمرضى والعاملين مع دراسة مسؤولية ولي الامر القانونية عن الأضرار التي ترتبت على هذا التصرف الذي انتهى بفقدان حياة إنسان أثناء العمل

خيم الحزن على العاملين بمستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة عقب تأكيد وفاة فاطمة الزهراء عبد العال

حيث سادت حالة من الصدمة داخل أروقة المستشفى التي شهدت مأساة المنصورة بكل تفاصيلها المؤلمة بينما تم نعي الفقيدة باعتبارها من شهداء الواجب الوظيفي الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم الرسمية داخل منشأة عامة

أكدت البيانات الرسمية أن مأساة المنصورة لا تزال محل تحقيق موسع مع التأكيد على استكمال الإجراءات القانونية كاملة دون إغفال أي تفصيلة تتعلق بالحادث الذي أعاد تسليط الضوء على خطورة ترك الأطفال داخل السيارات دون رقابة خاصة في أماكن حيوية كالمستشفيات الجامعية