بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شوقي سراج الدين يكتب: نحو الإصلاح الحقيقي إصلاح سياسى أولًا

بوابة الوفد الإلكترونية

 من المعلوم  أن الطريق الوحيد للإصلاح في الجهات والهيئات والمؤسسات كافة هو النقد الموضوعي للسياسات الخاطئة والفاشلة وكشفها أمام الرأي العام وتقديم الحلول الناجحة لمشكلات المجتمع من المتخصصين في هده المجالات.

 أما نغمة أن  بعض المؤسسات في الدولة خط أحمر لا يجوز نقدها أو التحدث عن أحوالها
بل وتسن القوانين لمعاقبة من يتحدث بشأنها أو حتى محاولة نقدها ولو كان نقدًا موضوعيًا.

 رغم أن هده المؤسسات يديرها أشخاص معرضون للصواب و الخطأ وفيهم شرفاء وأيضًا منهم غير ذلك.

 منهم الأمين الذي يحافظ على المال العام، ومنهم من يتربح من سلطة في موقعه، ومنهم من يختلس هدا المال العام.
 فإدا لم يتم انتقاده ولم تنكشف تصرفاته فسيزداد الفساد انتشارًا ويصبح المسئولون عن هذه الجهات في مأمن من العقاب ولن يعلم الرأي العام عن فسادهم شيئًا وسينمو الفساد ويملأ البر والبحر.

 أما عن محاولة الراعين للفساد القول بأن هده الانتقادات تكشف الأسرار بل وأحيانًا تهدد الأمن القومي للبلاد، فهده حجج بالية فثورة المعلومات قضت علي هده المقولة.

فأي شخص في العالم يستطيع الحصول على أي معلومة وبالأرقام

 جميع الدول المتقدمة لا توجد خطوط حمراء نحو توجيه الانتقادات لاي جهة أو مؤسسة بل ان الحكومات تقوم بدراسة هذه الانتقادات وتلافي الأثار المترتبة عنها.

 فى بريطانيا تم نشر رواية من تأليف الروائي "تشارلز ديكنز" عنوانها "أوليفر تويست" عن أحوال الملاجئ في بريطانيا، تسببت في قيام الدولة بإصلاح جميع الملاجئ في دلك الوقت. 
 تم عرض فيلم سينمائي في الولايات المتحدة عن بعض حالات الاغتصاب للمجندات في الجيش الأمريكي، فلم تقم الدنيا ولم تقعد ولم يتم القبض علي مخرج الفيلم وعلي الممثلين ووضعهم في  السجون، بل قامت الدولة بتشكيل لجان عالية المستوي للقضاء على هده الظاهرة في الجيش الأمريكي.

 هكدا تتقدم الدول باحترام النقد الموضوعي لمصلحة البلاد والعباد ولا سبيل لتقدم مصر في جميع مناحي الحياة إلا إدا تم إلغاء هده الخطوط الحمراء واستبدالها بخطوط خضراء تسمح بالنقد الذاتي والموضوعي لكل الجهات والمؤسسات التي تتصل بحياة الشعب الذي يمول هده الجهات من الضرائب التي يدفعها للدولة من مجهوده ومن كده وعرقه.

 يجب أن تعلم الحكومة ليس هناك إلا خط أحمر واحد هو مصالح الشعب المصري وحرياته ومستوى معيشته.

 بل يجب سن القوانين الرادعة لمعاقبة من يحاول الاضرار بمصالح الشعب المصري بل ومن يحاول الحد من حرياته ومن يقوم بقمع الشعب ومن يتربح علي حساب الشعب المصري.

يجب معاقبة كل مسئول يمنع عن المواطن تقديم كوب ماء نظيف له 
وتعليم جيد وسكن مناسب ورعاية صحية ووسيلة انتقال آدمية 
وكهرباء أسعارها محتملة يستطيع الوفاء بها وأهم من هذه الأمور هو إقامة المشروعات للقضاء علي البطالة الضاربة أطنابها في البلاد مند سنين طويلة.

 وكما قال الأستاذ والمعلم والوفدى الحقيقى ( لمهندس مجدى سراج الدين)، رحمة الله تعالى عليه، فهو الأب والمعلم والقدوة. 
يجب أن يبقى الشعب المصري هوالخط الأحمر الوحيد.

إسلمي يا مصر إننى الفدا
ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبداً لن تستكيني أبداً
إننى أرجو مع اليوم غداً

شوقي سراج الدين 
عضو حزب الوفد