بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كيف تتعامل مع المراهقين في مرحلة التغيرات الهرمونية (شاهد)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت نهى فرحات، اللايف كوتش والمتخصصة في الإرشاد النفسي، عن أسباب صعوبة التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة، مؤكدة أن هذه المرحلة طبيعية وتمر بتغيرات نفسية وهرمونية وسلوكية تتطلب وعيًا وهدوءًا من الأسرة، بعيدًا عن أسلوب السيطرة أو الصدام.

تربية الأبناء مسؤولية أساسية تقع على عاتق الأسرة

وقالت نهى فرحات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، الذي يقدمه محمد جوهر، والمذاع على قناة صدى البلد، إن تربية الأبناء مسؤولية أساسية تقع على عاتق الأسرة، رغم تأثير المجتمع والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الهاتف المحمول أصبح شريكًا في التربية، وهو أمر يمكن السيطرة عليه من خلال تنظيم الوقت ووضع حدود واضحة.

وأوضحت فرحات، أن مرحلة المراهقة، التي تمتد وفقًا لتعريف منظمة «يونيسف» من سن 13 إلى 18 عامًا، تشهد عاصفة من التغيرات الهرمونية التي تؤثر بشكل مباشر على سلوك الأبناء، حيث يمر المراهق بحالة من الارتباك وعدم الفهم لما يحدث داخله، مع زيادة الاندفاع وقوة المشاعر، وظهور تساؤلات تتعلق بالهوية والاستقلال.

وأضافت فرحات، أن هذه التغيرات قد تظهر في صور مختلفة، مثل العناد أو العصبية أو الميل للعزلة والانطواء، مؤكدة أن دور الأهل في هذه المرحلة يتمثل في الاستيعاب والتفهم، وعدم اعتبار هذه السلوكيات فشلًا تربويًا، بل مرحلة مؤقتة تحتاج إلى احتواء.

وأشارت إلى أن رضا الأصدقاء في مرحلة المراهقة يكون أكثر أهمية للمراهق من رضا الأسرة، نظرًا لرغبته في الشعور بالانتماء والأمان الاجتماعي، لافتة إلى أن محاولة فرض السيطرة على اختيارات الأبناء، خاصة فيما يتعلق بالأصدقاء، غالبًا ما تؤدي إلى العناد والتمسك بهم بشكل أكبر.

التربية الإيجابية

وشددت على أن التربية الإيجابية في هذه المرحلة تعتمد على الهدوء والحوار وغرس القيم والمبادئ، وليس على المنع أو الأوامر المباشرة، موضحة أن تأثير التربية لا يظهر فورًا، لكنه يتراكم على المدى الطويل ويؤتي ثماره في قرارات الأبناء لاحقًا.