(خاص) بعد أزمة ريهام عبدالغفور.. ناقد فني يوضح أين تنتهي حرية النقد وتبدأ الخصوصية؟
في أعقاب أزمة الفنانة ريهام عبدالغفور، التي أثارت جدلًا واسعًا حول الخصوصية وحدود التغطية الإعلامية، عاد النقاش مجددًا حول الفرق بين النقد الفني المشروع والتدخل في الحياة الشخصية للفنانين، خصوصًا في ظل تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي في محاسبة المشاهير خارج إطار أعمالهم الإبداعية.

وفي هذا السياق، شدد الناقد الفني أحمد النجار، في تصريح خاص لـ“الوفد” على أن النقد المباح يجب أن يظل محصورًا في العمل الفني فقط، مؤكدًا أن أي تجاوز إلى الحياة الخاصة يُعد انتهاكًا غير مقبول لا يندرج تحت مسمى النقد.
وأوضح النجار أن علاقة الجمهور أو النقاد بالفنان تنحصر في أعماله الفنية فقط، قائلًا إن «الحياة الخاصة للفنان، سواء كان متزوجًا أو مطلقًا أو أعزب، أو تفاصيل معيشته وأسلوب حياته، تظل شأنًا شخصيًا لا يخص أحدًا، ويجب أن تبقى بعيدة تمامًا عن الأضواء».
وأشار إلى أن من حق الجمهور والنقاد إبداء الرأي في العمل الفني ومناقشته وتقييمه بشكل كامل، سواء بالإشادة أو النقد، باعتبار ذلك أمرًا طبيعيًا ومتعارفًا عليه، طالما أن الحديث يدور في إطار العمل نفسه دون التعرض لشخص الفنان أو سلوكه الخاص.

وأضاف، أن السلوكيات الخارجة عن القانون أو الأفعال المجرمة تخضع للمساءلة القانونية فقط، وليس للتشهير أو الهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن القانون هو الجهة الوحيدة المنوط بها المحاسبة في مثل هذه الحالات.
وشدد النجار في ختام تصريحاته على أن انتقاد الحياة الخاصة للفنانين يفتح الباب أمام انتهاك خصوصية الجميع، قائلًا: “ما لا أقبله على نفسي لا يمكن أن أفرضه على غيري، والنقد الحقيقي يجب أن يظل موجهًا للعمل الفني وحده، لا للحياة الشخصية لصُناعه”.